شنت القوات الخاصة البريطانية غارة على جزر فوكلاند لاختبار أمن القوات الحامية وسط مخاوف من أن الأرجنتين قد تحاول ارسال قوات "كوماندوز" على احدى الجزر الـ 700 الصغيرة لإعلان سيادتها عليها، طبقا لصحيفة "ذى صنداى اكسبريس".
وأوضحت الصحيفة أن الهجوم المفاجئ شمل أعضاء القوارب الخاصة الذين هبطوا من البحر بهدف السيطرة على أهداف استراتيجية رئيسية.
وشارك فى العملية، التى خطط لها كبار الضباط فى مقر العمليات المشتركة فى نورث وود فى غرب لندن، أكثر من 20 جنديا.
وأشارت الصحيفة الى أن العملية تمت من خلال خمسة فرق، كل منها تشمل أربعة جنود فى "فوكلاند الغربية".
ونجحت القوات فى السيطرة على جزيرتين دون أن يرصدهم أحد، إضافة الى نجاحهم فى استهداف محطة المراقبة الجوية ومحطة امداد الكهرباء العسكرية.
ويعتبر الهجوم التدريبى سيناريو واحد فقط فى عملية أكبر من ذلك بكثير تحمل اسم "منتدى جزر فوكلاند"، لاختبار قدرة الحامية الموجودة على الرد على الاستجابة لعمل عدائي.
يأتى ذلك بعد أن استدعت الخارجية البريطانية منذ عدة أيام سفيرة الأرجنتين للاحتجاج على تصريحات الرئيسة الأرجنتينية بشأن جزر فوكلاند المتنازع عليها وشملت تهديدا بمقاضاة شركات الطاقة البريطانية التى تعمل بالمنطقة.
وذكرت شركة بريمير أويل، وفوكلاند أويل آند جاز، الأسبوع الماضى إنهما اكتشفتا نفطا وغازا فى بئر قبالة الجزر الواقعة فى جنوب المحيط الأطلسي، وهو الاكتشاف الأول بعد الحفر على مدى تسعة شهور.
ووصفت رئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز الإعلان بأنه يكاد أن يكون مستفزا، وحذر مسؤولون من أنهم يعتزمون اتخاذ إجراءات قانونية ضد الشركتين اللتين تعملان قرب جزر فوكلاند التى تقع على بعد 483 كيلومترا قبالة ساحل الأرجنتين و12875 كيلومترا من بريطانيا.
وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية "لا يساور المملكة المتحدة شك فى سيادتها على جزر فوكلاند والمناطق البحرية المحيطة ولا بشأن حق سكان جزر فوكلاند فى اتخاذ قرار بشأن مستقبلهم."
وأضاف، "نرفض بشدة التصريحات الأخيرة التى أدلت بها رئيسة الأرجنتين وسفيرة الأرجنتين فى لندن وبالتالى استدعينا السفيرة للرد على هذا".
وزاد اكتشاف النفط من التوتر بشأن السيطرة على الأرخبيل، بعد أكثر من 30 عاما، من سيطرة القوات الأرجنتينية على الجزر، وإرسال بريطانيا، قوة تدخل لاستعادتها فى حرب قصيرة أسفرت عن مقتل أكثر من 600 أرجنتينى و255 جنديا بريطانيا.
بريطانيا تجرى انزالا فى جزر "فوكلاند" لاختبار قدرتها الدفاعية
الأحد، 12 أبريل 2015 08:19 م
القوات البريطانيه - أرشيفية