قال مسعفون اليوم السبت إن عشرة أشخاص قتلوا فى مدينة بنغازى بشرق ليبيا فى اشتباكات بين قوات الجيش وجماعات إسلامية.
وقال مسؤولون بالجيش إن كتيبة دبابات وشبانا مسلحين خاضوا معارك ضد قوات تابعة لمجلس شورى ثوار بنغازى الذى يتألف من جماعات مسلحة تضم متشددين إسلاميين فى أحد الأحياء الجنوبية أمس الجمعة.
وأضاف المسعفون أنه بالإضافة إلى القتلى العشرة أصيب نحو 55 شخصا بجروح. وساد الهدوء اجزاء كثيرة من المدينة اليوم بعد سماع دوى اطلاق النار فى عدة احياء امس.
ويعكس القتال صراعا أوسع نطاقا على النفوذ فى ليبيا بعد نحو أربعة أعوام من الإطاحة بمعمر القذافي. ويدور التنافس بين حكومتين تتحالف كل منهما مع جماعات مسلحة متنافسة ولكل منها برلمان مختلف.
وتعهدت الحكومة غير المعترف بها دوليا والتى تسيطر على العاصمة طرابلس فى غرب ليبيا بمساندة الإسلاميين فى الشرق بعد أن شنت الحكومة المعترف بها دوليا هجوما عليهم فى أكتوبر الأول.
وطرد الجيش الموالى للحكومة الرسمية الإسلاميين من منطقة المطار ومن عدة معسكرات كان الجيش قد فقدها خلال الصيف، لكن القتال يحتدم فى عدة مناطق أخرى.
واضطر عبد الله الثنى رئيس الوزراء فى الحكومة المعترف بها إلى مغادرة طرابلس فى أغسطس أب وتوجه إلى مدينة البيضاء فى شرق البلاد عندما استولت جماعة تطلق على نفسها اسم فجر ليبيا على العاصمة.
وقالت الحكومة الموازية فى طرابلس والمدعومة من بعض الفصائل الإسلامية إنها ستدعم مجلس الشورى.
ويضم مجلس الشورى جماعة أنصار الشريعة التى تلقى واشنطن باللوم عليها فى هجوم على القنصلية الأمريكية فى بنغازى عام 2012 والذى أودى بحياة السفير الأمريكي.
وقالت الحكومة الموازية فى بيان على موقعها إن حكومة "الانقاذ الوطني...تتعهد ببذل قصارى جهدها لتوفير الدعم الكامل واللا محدود...لقوات مجلس شورى ثوار بنغازي." ولم تذكر أى تفاصيل اخرى.
وتتقاتل الحكومتان المتنافستان على عدة جبهات مما يقوض جهود الأمم المتحدة للوساطة المستمرة منذ ستة أشهر والتى لم تسفر عن اى تقدم يذكر.
العنف فى ليبيا - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة