وقال المطران فى رسالته التى حملت عنوان "قيامة المسيح رسالة رجاء لكل الشعوب": "الرجاء والأمل هو ما يحتاجه عالمنا اليوم، ففى كل يوم نسمع أخبار مزعجة عن الأحداث الإرهابية والحروب والمجاعات والكوارث الطبيعية والحوادث، فإذا كان هناك شىء يحتاجه العالم اليوم فإن هذا الشىء هو الرجاء والأمل، أمل للحزانى ولمنكسرى القلوب وللجائعين والذين يعيشون تحت ضغوط الحياة، وأمل للمقيدين والمهمشين.
وتابع رئيس الطائفة الأسقفية: إذا كان لدينا هذا الرجاء وهذا الفرح نحتاج إلى أن نشارك هذا الرجاء مع العالم الذى نعيش فيه، إننا عندما نشارك فى إرسالية المسيح المقام هذه فإننا نعطى الأمل والرجاء لكل من حولنا، ونصبح مواطنين صالحين حسب قلب الله، بل ونصبح أخبارا سارة لبلادنا الحبيبة.
وأضاف المطران منير حنا: "قصة القيامة كما وردت فى الإنجيل تشرح لنا أن مريم المجدلية جاءت إلى القبر الذى دُفن فيه المسيح فى فجر الأحد، وكانت تحمل معها حنوطاً لتضعه على جسد المسيح حسب تقليد اليهود، لكنها فوجئت بأن القبر كان فارغاً، فطرأ على ذهنها أن شخصا ما سرق جثة المسيح، فعادت مسرعة إلى حيث كان التلاميذ مختبئين خوفاً من كتبه وكهنة اليهود الذين تسببوا فى صلب المسيح، وقالت لهم "أخذوا السيد من القبر ولسنا نعلم أين وضعوه"، فركض بطرس ويوحنا تلميذى يسوع وتحققا من أن القبر فارغ بالفعل ورأوا الأكفان موضوعه فى القبر، ثم عادا إلى حيث اجتمع باقى التلاميذ.
وأردف المطران فى رسالته: "أن قيامة المسيح من الأموات تعنى أنه حى وهو قادر أن يحقق كل ما وعد به، فملكوت السموات الذى جاء ليبشر به قد بدأ بالفعل، وكما أن القيامة هى حياة جديدة من بعد موت، فإن المسيح المقام قادر أن يعطى حياة جديدة، حياة القيامة لكل من يؤمن به. لانه قال " أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِى وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا " (يوحنا 11: 25 ب).
واستطرد المطران، تعرفنا قصة القيامة أنه فى مساء يوم الأحد ذاته ظهر المسيح لتلاميذه وقال لهم "سلام لكم"، ويصف لنا الإنجيل كيف فرح التلاميذ إذ رأوا الرب المقام، فلقد اختبروا ذات المفاجأة السارة التى اختبرتها مريم، وأيضا انبعث فيهم ذات الأمل والرجاء والثقة فى كل مواعيد الرب، وتبدل خوفهم إلى جرأة وحزنهم إلى رجاء.
وتابع رئيس الطائفة الأسقفية، الكاردينال بازل هيوم قال" إن أكبر عطية تعطيها القيامة هى الرجاء، الرجاء المسيحى الذى يعطينا الثقة التى لا تهتز فى الله وفى نصرته الأكيدة وفى صلاحه ومحبته"، مشيرا إلى أن تلاميذ المسيح قد امتلأوا بهذا الرجاء الثابت وبالروح القدس وهذا دفعهم ليشهدوا للأخرين عن المسيح المقام وهو ما جاء بسفر أعمال الرسل عن تلاميذ المسيح: "وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع، ونعمة عظيمة كانت على جميعهم" أعمال 4 : 33.
أخبار متعلقة..
- الكنائس تحتفل اليوم بـ"عيد القيامة" وسط تشديدات أمنية مكثفة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة