صحيفة أمريكية: قوات سعودية ومصرية خاصة تستعد لدخول "عدن" واستعادتها من "الحوثيين" الأسبوع المقبل.. مخاوف من الإفراط فى تسليح القبائل السنية.. والحكومة اليمنية تكثف اتصالاتها من "الرياض"

السبت، 11 أبريل 2015 03:00 م
صحيفة أمريكية: قوات سعودية ومصرية خاصة تستعد لدخول "عدن" واستعادتها من "الحوثيين" الأسبوع المقبل.. مخاوف من الإفراط فى تسليح القبائل السنية.. والحكومة اليمنية تكثف اتصالاتها من "الرياض" جانب من الاشتباكات الدائرة فى اليمن ـ أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية، إن قوات سعودية ومصرية خاصة تستعد لدخول مدينة عدن الأسبوع المقبل، أمام احتدام القتال بين مليشيات الحوثيين، والقبائل اليمنية السنية، وفشل الأخيرة حتى الآن فى استعادة السيطرة على المدينة من الانقلاب المسلح على شرعية الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى.

وأضافت الصحيفة فى تقرير لها اليوم، أن مخاوف بدأت تسيطر على مراقبين ومقربين من الحكومة اليمنية والرئيس عبدربه منصور هادى من الإفراط فى تسليح القبائل السنية فى مواجهة الحوثيين، محذرين من الدخول فى أزمة جديدة بعد القضاء على الحوثيين.

وتابعت "ساينس مونيتور" فى تقريرها : "الدائرة المقربة من الرئيس اليمنى عبدربه منصور الموجودة بالسعودية تحشد زعماء القبائل فى اليمن لمقاومة الحوثيين، الذين يسيطرون على أغلب البلاد، لكن الخطر يكمن فى أنه فى حالة استعادتهم السلطة، فإن الحكومة المركزية التى ستنشأ ستكون لها سلطة محدودة".

مسئولو الحكومة اليمنية يلتقون قادة القبائل



وتوضح الصحيفة أن بقايا الحكومة اليمنية المحاصرة الموجودين فى فنادق الرياض يرون صفوفا يومية من زعماء القبائل اليمنيين والدبلوماسيين الغربيين والقادة العسكريين السعوديين، ويرفض الوزراء اليمنيين بهدوء عبارات مثل الحوار الوطنى وبناء الدستور وهما يتحدثون عن خططهم السياسية فى فترة ما بعد الحرب. ويغيب عنهم أجواء الحاجة الملحة، أو يأس حكومة أُجبرت على اللجوء إلى جاراتها القوية، وتستمتع إليهم وهم يقولون إنهم حكومة ستستعيد السلطة من الميليشيات الشيعية والمقاتلين المتحالفين الذين يسيطرون على أغلب بلادهم، إلا أن خطتهم للانتصار بما تحتوى بذور الهزيمة للدولة اليمنية الموحدة، كما تقول الصحيفة، فمثلما هو الحال فى ليبيا، فإن تسليح الميليشيات المحلية للإطاحة بعدو مشترك يمكن أن يزيد من صعوبة استعادة السلطة المركزية فى أعقاب حرب أهلية.

تحالف القبائل اليمنية ضد الحوثيين


وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، عمل الرئيس منصور هادى بنشاط لتشكيل تحالف واسع من القبائل اليمينية السنية المدعومة من التدخل العسكرى العربى ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران، والنتيجة هى تحالف قبلى مكون من 70 ألف مقاتل، وتعهد بقوة تدخل سريع مصرية سعودية، ويقول المسئولون اليمنيون إنهم يستعدون لاستعادة السيطرة على مدينة عدن الجنوبية فى غضون أيام، والمحاربة للسيطرة على باقى اليمن.

سنكون فى عدن قريبا


وقال ياسين مكاوى، المساعد المقرب للرئيس منصور هادى الذى قاد عدة محادثات فى السعودية مع قادة القبائل اليمنية، إنه منذ اليوم الأول، كانوا يبنون تحالفا من شتى قطاعات المجتمع اليمنى لعودة حكم القانون، وأضاف مكاوى أنهم سيكونون فى عدن قريبا لبدء معركة طويلة.

وتقول ساينس مونيتور، إنه حملة القصف بقيادة السعودية لم توقف حتى الآن تقدم الحوثيين المدعومين بوحدات عسكرية موالية للرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح. ويوم الخميس، استطاعت تلك القوات استعادة عتق عاصمة محافظة شبوة الغنية بالنفط بعد أيام من الصدامات تبعتها مفاوضات مع القبائل السنية المحليين، وفقا لتقارير إخبارية.

مخاطر كبيرة لحكومة هادى


وتتابع الصحيفة قائلة، إن المخاطر كبيرة لحكومة هادى المنفية، وللفوز بدعم عشرات القبائل فى جنوب ووسط اليمن، وافق المسئولون فى المستقبل على منح صلاحيات حكومية أكبر للمحافظات والمناطق القبلية، الأمر الذى يهدد وحدة بلد أُعيد توحيده فى عام 1990، ويرى زعماء القبائل اليمنيين الوضع كفرصة للضغط من أجل مزيد من الاستقلال الذاتى، وربما الاستقلال التام.

ويقول عبد الله كاثيرى، زعيم أكبر قبيلة فى حضرموت شرق اليمن: "إننا نسعى جميعا ليمن ديمقراطى مع مزيد من السلطات فى يد شعبه.. ووفقا لهذا الفهم، فإن القبائل فى شتى أنحاء البلاد مستعدة للانتفاض الآن".

مخاوف من تحول اليمن إلى ليبيا أخرى


ويتفق مسئولو الحكومة اليمنية على أن تسليح وعسكرة القبائل السنية فى البلاد، قد يؤدى إلى ليبيا أخرى، حيث تتجول الميليشيات القبلية دون منازع وترفض تلبية مطالب حكومة مركزية ضعيفة، ويقول وزير النقل بدر مبارك باسلمى الذى قاد محادثات مع ممثلى القبائل: "لا نريد أن نضع أسلحة ثقيلة فى يد القبائل ونجعلهم يتحركون خارج نطاق الجيش"، وأضاف "لا نريد فى النهاية أن نخلص أنفسنا من على عبد الله صالح لنجدنا أمام مزيد من العشرات أمثاله".

وتمضى الصحيفة فى القول، إن الدائرة المقربة للرئيس هادى تعترف سرا أنها قد تكون فى حرب طويلة ضد الميليشيات الحوثية الأفضل تسليحا والوحدات العسكرية الموالية لصالح، التى نزلت سريعا من معاقلها فى محافظات صعدة الشمالية وعمان لتسيطر على 80% من أراضى البلاد.

قوة بشرية لمواجهة قوة سلاح الحوثيين


ويتفاخر الحوثيين بأن لديهم قوة مقاتلة قوامها ما بين 80 إلى 100 ألف مقاتل، بينما يتراوح عدد القوات الموالية لعبد الله صالح حول 20 ألفا، كما يقول مسئولو الحكومة اليمنية والمراقبون. ونظرا لقوة السلاح التى يمتلكها الحوثيون والموالون لعبد الله صالح، فإن إستراتيجية حكومة هادى هو التغلب على الميليشيات بقوة بشرية أكبر وحث الفصائل السياسية والقبلية على الانتفاضة فى كل مدينة وقرية ضد ما يراه كثير من اليمنيين "الغزاة" الحوثيين.

وأُسندت إلى ست مجالس عسكرية مكونة من ضباط موالين لهادى مهمة التنسيق مع الميليشيات القبلية المحلية والحملة الجوية السعودية. ونجحت تلك المجالس فى تعزيز الانتفاضة المسلحة فى عدن وتعز. لكن نظرا للتفاوت فى السلاح وغياب الوحدات المتماسكة، فإن الميليشيات الموالية للحكومة فشلت حتى فى تأمين عدن. ولاستعادة المدينة تستعد مئات من القوات الخاصة المصرية والسعودية للانتشار فيها، ومع اشتداد القتال فى عدن، تتوقع مصادر رسمية يمينية وسعودية العملية فى غضون الأسبوع القادم.

قلق القاهرة والرياض


إلا أن القاهرة والرياض القلقتين من أن يتم جرهما إلى معركة طويلة، لم تصلا إلى حد الالتزام بإرسال قوات برية تشارك فى حرب أوسع عبر اليمن، وقال مصدر عسكرى سعودى مقرب من العمليات إنهم ملتزمون بتحرير عدن وإعادة الحكومة المنتخبة ديمقراطية، وهذا كل ما يتم مناقشته، وقال مسئولون مطلعون إن القوة العربية المشتركة ستستخدم بدقة جراحية، وتستخدم القوة فقط لتحويل دفة الأمور فى المعارك الرئيسة فى جنوب اليمن.


موضوعات المتعلقة:

طائرات "عاصفة الحزم" تستهدف مقر الكلية الحربية فى صنعاء


مصادر يمنية: مقتل 22 حوثيا و4 قبليين فى إب


وزير خارجية اليمن:الوضع فى البلاد لا يحتمل الحياد










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال

تحيا مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الفتاح السيد

الوحدة واجبة

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى

صدقت فيما قلت

عدد الردود 0

بواسطة:

أبوحميد

مساندتنا للتحالف عن إقتناع بالقضية وليس طلبا لمساندة فى المقابل جيشنا جيش وطنى وليس مرتزقة

عدد الردود 0

بواسطة:

متابع

خير اجناد الارض

عدد الردود 0

بواسطة:

الثعلب المكار

حرب الخليج الثالثة - الجزء الاول

عدد الردود 0

بواسطة:

زيكو

امريكا و مسرح العرائس العربى

عدد الردود 0

بواسطة:

جلال المصري

رحم الله جنودنا في اليمن يرجعوا على الثوابت

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

انها حرب اهليه يمنيه

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

انها حرب اهليه يمنيه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة