نيويورك تايمز: اتفاق إيران النووى سيزيد التعقيدات السياسية للوضع باليمن

الجمعة، 10 أبريل 2015 12:39 م
نيويورك تايمز: اتفاق إيران النووى سيزيد التعقيدات السياسية للوضع باليمن المرشد الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تعمق التوترات بين إيران والسعودية أمس الخميس، مع انتقاد القادة الإيرانيين الحملة السعودية الجوية المستمرة فى اليمن، وحتى توجيه الإهانات الشخصية للأمير السعودى الذى يقود المعركة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المرشد الأعلى آية الله على خامنئى ندد بالضربات السعودية ووصفها بأنها جريمة وإبادة جماعية، فى حين أن كل التعنيف للسعودية كان منصبا على أن حربها فى اليمن ستفشل.

كيرى يحذر إيران


ولفتت الصحيفة إلى تحذير وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى لإيران من دعمها للحوثيين فى اليمن، وذلك فى أول اتهام أمريكى صريح لطهران بتقديمها مساعدة عسكرية للحوثيين، وقال كيرى فى مقابلة تليفزيونية إن واشنطن لن تقف فى الوقت الذى يتم فيه هدم استقرار المنطقة، مضيفا أن هناك إمدادات واضحة تأتى من إيران، وأن هناك عددا من الرحلات الجوية كل أسبوع تحلق هناك، ونتعقب تلك الرحلات ونعرف هذا، وندرك هذا الدعم الذى تقدمه إيران لليمن.

الحوثيون أداة للنفوذ الإيرانى


وقالت السعودية إنها تقصف الحوثيين لأنها تراهم أداة للنفوذ الإيرانى، إلا أن الدبلوماسيين الغربيين والخبراء المستقلين قالوا إنه فى حين أن إيران دعمت الحوثيين ماليا، لكن ليس لها سيطرة مباشرة على الجماعة.

وقالت نيويورك تايمز إن الإهانات والتهديدات المتبادلة أمس الخميس، أثارت المخاوف من أن الصراع اليمنى قد يزيد من اشتعال المنافسة بين قوتين إقليميتين ذات ثقل، وهما إيران والسعودية، اللتان تقاتلان بعضهما البعض بالفعل من خلال وكلاء طائفيين فى سوريا وفى صراعات أخرى أقل علانية عبر العراق ولبنان والبحرين.

اليمن واتفاق إيران النووى


ويشير بعض المحللين إلى أن المعركة لأجل اليمن ربما تزيد من تعقيد السياسات الحساسة لاتفاق القوى الغربية مع إيران لتقييد برنامجها النووى، إلا أن آخرين قالوا إن الاتفاق شجع إيران على استعراض عضلاتها ضد السعودية.

وقال مايكل ستيفينز، رئيس المعهد الملكى للخدمات المتحدة فى الدوحة، إن الإيرانيين يعرفون أنهم يحققون فوزا.

كيرى يدخل توازنا صعبا


وبدا أن جون كيرى قد اضطر للتعبير عن توازن صعب، لطمأنة السعودية والحلفاء الآخرين بشأن الدعم الأمريكى ضد إيران دون استعداء المتشددين فى طهران بما يكفى لتأجيج المعارضة للاتفاق النووى، إلا أن تصريحات آية الله خامنئى زادت من مستوى التحدى.

ووصفت الصحيفة تلك التصريحات بأنها لكمة لوزير الدفاع السعودى محمد بن سلمان الذى يقول الدبلوماسيون السعوديون إنه فى سن الثلاثين. كما أنه نجل الملك سلمان.

تصريحات خامنئى استفزازية


ويقول مايكل ستيفنز إن التصريحات الشائكة غير العادية من خامنئى هدفها على ما يبدو الاستفزاز وإشعال الوضع، وأشار إلى أن الأمر كما لو أن الإيرانيين يصطادون السعوديين فى محاولة لإيجاد كل نقطة ضغط لجعلهم يشعرون بالعجز ثم يتراجعون مرة أخرى ويشاهدون تدخل السعوديين بشكل أعمق، لكنه أضاف أنه فى نفس الوقت يبعث الإيرانيون برسالة لدعم الحلفاء اليمنيين. وقال إنهم قرروا أن يثبتوا أنهم مستعدون للوقوف خلف الحوثيين.

بينما أصدرت السعودية تحذيرها الخاص لإيران بالقول "إن سفينتين حربيتين إيرانيتين وصلتا مؤخرا لسواحل اليمن، وينبغى مغادرة المياه اليمنية". وحذرت من أنه لو كانت السفينتان تسعيان لتقديم مساعدات للحوثيين، فإن التحالف له الحق فى الرد المناسب.


اليوم السابع -4 -2015






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة