خلال تتبعك لإلقاء الكلمات عند السيد إسلام بحيرى تشعر أنه لا علاقه له باللغة العربية بل يحاول تشكيل بعض الحروف حتى لا يؤخذ عليه عدم إلمامه الواضح بقواعد اللغة العربية، وليست هذه المشكلة فالمشكلة أساسًا تظهر أثناء محاولته المستميتة لمناهضة الأفكار الدينية كما يقول فهو يحاول أن يكون له منهج دينى على طريقته الخاصة معتمدًا على الهجوم الصريح ضد كتب بعض الأئمة كالبخارى ومسلم والشافعى فى تهكم واضح، فهم من وجهة نظره الخاصة جدًا ليسوا كهنة دين وإنما قد يصيبوا ويخطئوا فهم بشر كأى بشر وربما لا يختلف بعض الناس معه فى هذا إلا أنه يطالب المسلمين إن لم يستطيعوا أن يحرقوا هذه الكتب فيجب أن يمحوها من عقولهم بل والأكثر تهكما من ذلك أنه يصف ابن تيمية بأنه رجل مجنون لا يفقه شيئًا ومن آراءه أن أكبر نكبة للإسلام هذه الكتب وما تحويه من أمور ليس لها علاقة بالواقع فكيف يكون هذا تحليلا وتوضيحا ونقاشا بهذا التهكم والخلاف الواضح وغير الحيادى.
وهنا يتضح لى أن إسلام بحيرى كمن يكذب على نفسه كذبة ثم يصدقها ويؤمن بها وينسى أنها من وحى خياله وفهمه الشخصى للأمور ثم يقتبس لها البراهين والأسباب من جوانب أخرى مستغلاً ثقافة معظم المسلمين الدينية حيث إن الغالبية من المسلمين فى مصر لم يقرأوا هذه الكتب كاملة ويستمدوا ثقافتهم الدينية من المشايخ والخطب والتعليم المدرسى وخلافه والحمد لله أن الإسلام لا يعتمد على الثقافة فقط بل العقيدة هى النواة الحقيقية والتى لا يستطيع أن يمسها فهو يستبيح لنفسه عرض بعض الكلمات من بين السطور والتى لو أتمها لانكشف وهو كمن يفهم ولا تقربوا الصلاة دون أن يكمل فيتجول بخاطره فى أعماق الخيال ليهدم عصارة من فكر علماء شهدت لهم الأمة الإسلامية على مدى التاريخ ليأتى إسلام ويتهمهم بالجنون والسؤال هنا ماذا تكون النتيجة لو فعل إسلام بجميع كتب الديانات الأخرى والطوائف الأخرى فى الإسلام؟ فهل سيكون بمثل هذه الجراءة؟ فقد وصل به الحال أن يعلن أنه من حق الجميع تفسير القرآن حسب الآية القرآنية وحسب فهم كل واحد للآيات ليظهر لنا منهج إسلام بحيرى الجديد، التفسير للجميع والله المستعان.
إسلام بحيرى