بالصور.. قرار وقف استيراد منتجات الفن الشعبى يمنح ورش "خان الخليلى" قبلة الحياة.. أصحاب الورش: يحل جزءا من مشكلة البطالة.. ويطالبون بتوفير خامات رخيصة.. ويعدون بتلبية احتياجات السوق المحلى والتصدير

بعد قرار منير فخرى عبد النور، وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بوقف استيراد السلع والمنتجات ذات الطابع الفنى الشعبى "الفلكلور الوطنى"، والنماذج الأثرية لجمهورية مصر العربية، توجه "اليوم السابع" إلى ورش خان الخليلى التى تنتج شتى أنواع التحف من شتى الخامات سواء النحاس أو المعدن أو المعادن النفيسة أو الأخشاب، وأشاد أصحاب الورش بالقرار ووصفوه بـ"الصائب الذى يهدف إلى الحفاظ على التراث والفن الشعبى، وحماية حقوق الملكية الفكرية للمصريين".

أصحاب الورش يطالبون بتوفير الخامات بأسعار مناسبة

وطالما طالب أصحاب الورش بخان الخليلى وقف استيراد المنتجات المماثله لمنتجاتهم التراثية تلك التى وصفوها بـ"وقف للحال"، وبعد أن لبى المسئولون نداءهم أكدوا قدرتهم لتغطية احتياجات السوق المصرى، مطالبين الحكومة بتوفير المواد الخام بأسعار مناسبة.

إشادة بالقرار

ومن جانبه أشاد عصام صلاح، صاحب ورشة تشكيل النحاس بربع السلحدار فى منطقة خان الخليلى، بالقرار قائلا: "الحمد لله إن الحكومة منعت استيراد المنتجات المقلدة"، مشيراً إلى أن المنتج المستورد كان رديئاً للغاية، وأضاف "احنا بيوتنا اتخربت بسبب المنتجات الصينى الرديئة، والمستوردون كانوا بيجبوها ويبيعوها بنص تمن منتجاتنا، وبالتالى كله كان بيشترى الصينى وكانوا بيكتبوا على المنتجات الصينى صنع فى مصر عشان الزباين يشتروها".


وأكد "صلاح" أن أصحاب ورش خان الخليلى قادرين على تغطية احتياجات الأسواق المصرية، قائلا "احنا مش بس هانغطى احتياجات السوق احنا كمان هانصدر للعالم كله زى زمان".

وطالب عصام صلاح المسئولين بمتابعة المشاكل التى تواجه الصناع والعاملين بالورش، مشيرا إلى أن هناك العديد من المشاكل التى تقابل أصحاب الورش والعاملين بها منها توفير المواد الخام بأسعار فى متناول أيدى الصناع.

التجار يتحكمون بأسعار الخامات

وأضاف عصام أن تجار النحاس الخام متحكمون فى أسعار الخام ورفعوا أسعار النحاس إلى درجة مبالغ فيها، موضحا أن كيلو النحاس الأصفر يصل سعره حالياً الى مبلغ 80 جنيها، بينما النحاس الأحمر يصل إلى مبلغ 115 جنيها، مما يؤدى إلى عرض القطعة النحاسية بعد تشكيلها للمستهلك بحوالى 180 جنيها بعد تكلفة التصنيع.

وتابع: "هذه هى الثغرة التى لعب عليها المستوردون حيث إنهم كانوا يستوردون المنتجات بأسعار رخيصة جداً مقارنة بأسعار المنتجات المصرية الأصلية، ولكنها مصنوعة بمواد رديئة ليس لها علاقة بالنحاس سوى لونها".



فيما أكد الحاج محسن العربى، أحد أصحاب الورش، أن منتجات خان الخليلى تحتاج إلى دعاية تسويقية فى خارج مصر من خلال السفارات والقنصليات المصرية فى كل الدول.

وقال عاطف عرسة، صاحب ورشة تصنيع منتجات نحاسية فى أحد البيوت الأثرية بمنطقة خان الخليلى، إن قرار الوزير بمنع استيراد منتجات خان الخليلى سيعمل على حل جزءا كبيرا من مشكلة البطالة فى مصر، مشيرا إلى أن هناك العديد من الشباب كانوا يحترفون هذه المهن وتركوها متوجهين إلى شراء "التكاتك" أو العمل فى أى مهنة يستطيعون من خلالها تلبية احتياجاتهم واحتياجات عائلتهم، ولكن بعد قرار الوزير بمنع الاستيراد هناك أمل فى ازدهار الحرف مرة أخرى وجذب الشباب للعمل بها.



وقال الحاج محمد زغلول، الشهير بدكتور زغلول، صاحب ورشة تصنيع النحاس والمشغولات النحاسية بخان الخليلى: "طالبنا كتير بمنع الاستيراد والحمد لله أخيرا حسوا بينا وبالمهنة اللى بتنقرض".

صناع الفيروز: القرار هايفتح بيوت اتأذت من الاستيراد

وعلق الحاج سيد فتحى، أحد العاملين بورشة لتصنيع الفيروز بخان الخليلى، على قرار وقف استيراد منتجات خلن الخليلى بقوله "بشرة خير"، وأضاف سيد "القرار هايفتح مجال لورش كتير اتأذت من الاستيراد واتقفلت"، كما طالب الحكومة بوقف استيراد كل المنتجات التى يستطيع أبناء الوطن صناعتها.

وقال محسن زغلول، صاحب ورشة للزخرفة على ورق البردى، إن الدول فشلت فى تقليد الورق البردى ذى الطابع الفرعونى لأنه لا يتواجد سوى فى مصر، وكانوا ينقشون على ورق بلاستيك بلون الورق الفرعونى، ويستوردها التجار بأرخص الأسعار ويبيعها ولا يهتموا بالمنتج المصرى، ولكن بعد قرار الوزير بمنع استيراد هذه المنتجات سيحافظ على التراث المصرى والطابع الفرعونى.

موضوعات متعلقة..

-بالصور.. أسعار أبرز هدايا خان الخليلى من 15 إلى 200 جنيه