البابا تواضروس خلال صلاة الجمعة العظيمة: يجب أن يكون الإنسان وفيا لبلاده

الجمعة، 10 أبريل 2015 07:48 م
البابا تواضروس خلال صلاة الجمعة العظيمة: يجب أن يكون الإنسان وفيا لبلاده البابا تواضروس
كتب مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، "إن التسامح أمر صعب على إمكانيات البشر وطاقتنا النفسية لا تسمح به، وحينما يسكب الله روحه ويكون الشخص قريبًا من الله يستطيع التسامح مع الآخرين".

وأكد البابا تواضروس على ضرورة الوفاء قائلا: "يجب أن يكون الإنسان وفيًا لبلاده ووطنه وأسرته وكل من حوله"، مضيفا أن حياة البشر توجد بها ساعات غير مقاس لها وقت منها الحصاد التى يحصد فيها الزرع، والساعة الأخيرة فى حياة الإنسان، وأن مولد القديسين تكون ساعات الفرح، وإنما مولد أناس أشرار تكون ساعة هلاك.

وأضاف البابا تواضروس خلال صلاة الجمعة العظيمة، اليوم، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أن هناك ساعات لا تقاس بالمدلول الزمنى دقائق أو ثوانى، منها ساعة الصليب فإنها ساعة الحكم، لافتا إلى أن أول معجزة فى العهد الجديد للمسيح كانت معجزة فى فرح، ولم يكن اليهود يعيشون الفرح والخلاص، وأن ساعة الصليب ليست للاحتفال بها فحسب، ولكنها ساعة لوجودنا، لأن محبة المسيح للإنسان جعلته يتجسد ليحمل خطايانا على الصليب".

وتابع البابا، محبة المسيح للبشرية جعلته يسلم نفسه للصلب ليغفر خطايانا، وقيامته ليعطينا الرجاء والمحبة، ومحبتنا للمسيح لأنه أحبنا أولا، والمحبة "مش كلام" وإنما فعل وأعمال، وهى ما جسدها المسيح بعدة صور منها ما جاء من كلماته على الصليب وسط آلامه وقسوة اليهود".

وشرح بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية السبع عبارات التى قالها السيد المسيح على الصليب قائلا: "أولها يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يدركون ماذا يفعلون، فإنه رغم قسوة وامتهان اليهود له، فأعطاهم صورة للمحبة والغفران، والعبارة الثانية حينما أمن اللص الأيمن بالمسيح وقال" أذكرنى يارب متى جئت بملكوتك "، فرد المسيح" الحق اقول لك تكون معى فى الفردوس".

وأشار البابا إلى أن رغم حدة المشهد من عنف آلا أن محبته وقبوله للتائب جعلته يقول ذلك للص آمن، والمسيح رغم آلالام لم ينس العذراء مريم، وحينما وجدها تبكى قال لها "يا آمراه هوذا ابنك" فى إشارة ليوحنا تلميذة ليكون عائلا لها، وتعكس العبارة الثالثة له على الصليب صورة المحبة فى الوفاء، مشددًا البابا بضرروة أن يكون الإنسان وفيا لبلاده ووطنه وأسرته وكل من حوله.

وتابع البابا، المقولة الرابعة للمسيح على الصليب "إلهى إلهى لماذا تركتنى"، والخامسة "أنا عطشان"، موضحا أن المسيح لم يكن عطشانا بالمعنى المفهوم، وإنما هو عطشان لكل نفس تتوب وتخلص من الخطايا، وإنها صورة للمحبة والاتضاح لأنه كان قادرًا أن يروى نفسه، وحينما أعطاه اليهود "خل" قال "قد أكمل"، فإنها تعكس الخلاص من الخطايا تكمن فى شخص المسيح، ويمنح الجميع الفرح والبهجة الإنسانية، وتعلم الجميع بان يتمم عمله على أكمل وجه، وآخر مقولة للمسيح على الصليب " يا آبتاه فى يدك استودع روحى"، وهى تعنى البذل والتضحية، فإن العطاء والتضحية إحدى صور المحبة.


أخبار متعلقة


- البابا تواضروس: الكنيسة خصصت صلاة "الأمانة" عن توبة اللص

-البابا تواضروس يترأس قداس الجمعة الكبيرة اليوم وعيد القيامة غدا







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة