قال أهالى قريتى العاشر والرضوان بجنوب بورسعيد: إنهم يعيشون محرومون من الخدمات والمرافق الحيوية، والتى فى مقدمتها الوحدات الصحية، حيث تفتقر للأطباء وهيئات التمريض، الذين تغيبوا عن الحضور لعملهم فى فى المواعيد الرسمية لرعاية المرضى فى أماكن أخرى، بعد أن تركت مديرية الشئون الصحية لهم الحبل على الغارب، فدفع أهالى العاشر والرضوان ثمن هذا الإهمال.
يقول خيرى عبد العال من الأهالى لـ"اليوم السابع": إن الوحدات الصحية، تم تجهيزها بأحدث الأجهزة الطبية، ولكن للأسف بلا أطباء.. ولا طاقم تمريض، لرعاية المرضى البسطاء.
وأضاف خيرى أن هناك حالات لفظت أنفاسها لعدم وجود أطباء بوحدة العاشر الصحية، مؤكدا أن أحد المزارعين تعرض لأزمة قلبية فتوجه إلى الوحدة الصحية، إلا أنه ومرافقيه وجدوها خاوية ومغلقة بالسلاسل، فتوجهوا إلى الوحدة الصحية بقرية الرضوان، ولكنه فارق الحياة قبل أن يصل إليها.
فيما أكد محمد عبد القادر، مزارع من أهالى المنطقة، أن هناك سيدة لفظت أنفاسها، بعد أن جاءها "المخاض" وآلام الولادة وتوجه أهلها إلى الوحدة بقريتى العاشر والرضوان، ليبحث عمن ينقذها وتضع مولودها هناك بسلام، إلا أنها فارقت الحياة، بعد أن اكتشف زوجها عدم وجود طبيب أو ممرضة.
وبصمت ممزوج بالحزن قال على نصر الدين، أحد أهالى المنطقة: إن الوحدات الصحية تفتقر لأبسط حقوق الرعاية، رغم ماتنفقه الحكومة لعلاج المعدومين أمثالنا، إلا أن الإهمال والتسيب وغياب الرقابة هى ثمة القائمين على "صحة" بورسعيد، لافتا إلى أن حوادث الجرارات الزراعية، راح ضحيتها الكثيرين من المزارعين، لعدم وجود من يقدم لهم الإسعافات الأولية، ويتدخل لينقذ حياتهم، مؤكدا أنهم رفعوا شكواهم للمسئولين والجهات المعنية، لوقف نزيف إزهاق الأرواح من المرضى البسطاء، بسبب غياب الأطباء والتمريض، فى حين غاب وكيل وزراة صحة ببورسعيد عن مكافحة هذا الفساد، ووضع هؤلاء الأطباء والممرضات أمام مسئوليتهم، فمن ينقذ 11 ألف أسرة، من مزارعى قريتى العاشر والرضوان، المحرومين من الرعاية، الطبية بوحدات صحية غاب عنها الأطباء والتمريض.
أهالى قرية فى بورسعيد: وفاة 3 حالات بسبب غياب الأطباء وانعدام الرقابة
الجمعة، 10 أبريل 2015 05:48 ص
عدد من الأهالى أمام وحدة طب الأسرة ببورسعيد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة