أبوريدة على هامش كونجرس الكاف لـ«اليوم السابع»: أعمل لحساب بلدى.. وعضويتى الدولية عن منطقة أفريقيا كاملة.. والأمير على بن الحسين حلم عربى مشروع لقيادة الفيفا لكن الأصوات العربية لا تكفى

بلاتر وفيجو والضيوف مبهورون بمصر.. ومحلب أبلغهم تحيات الرئيس

30 يونيو أنقذت الكرة من مؤامرة خفافيش الظلام لتدمير اللعبة

مصر تحتاج لثورة كروية.. تبدأ بالسماح بالاستثمار فى صناعة اسمها كرة القدم

قيادة الجبلاية تحتاج إلى رؤية احترافية من الدولة قبل أن أعلن ترشحى

قدمت الكثير.. واسألوا الزمالك والأهلى والجبلاية إنما بدون ضجيج

رغم أنه قليلا ما يظهر.. وكأنه عازف عن الإعلام، وغالبًا ما يتحدث.. أحيانًا بأثر رجعى فى أحداث مرت وكان اسمه ملاصقًا لها.. أو على خلفية متابعته للشأن الكروى المصرى عندما تكون هناك قضية تعدت المحلية ووصلت إلى المحفلين العالمى والأفريقى.. لهذا لم نفوت فرصة تواجده المستمر على مدار الأيام الماضية خلال وجوده ضمن كونجرس الكاف.. وأيضاً باعتباره عضوا بالمكتب التنفيذى للاتحاد الدولى فيفا.. وكمصرى قبلها فى استقبال الضيوف.. تحدثنا مع المهندس هانى أبوريدة.. وطالبناه بأن يفتح كل ما لديه من ملفات فى حوار على نفس المائدة التى كان يجلس عليها مع بلاتر وضيوف مصر خلال حفل العشاء الذى أعده الاتحاد المصرى للضيوف..

بداية كيف ترى هذا التجمع على أرض مصر.. وهل تم استغلاله؟

- أشعر أن مصر «منورة» والحمد لله، بوجود أكثر من 350 ضيفا ما بين شخصيات كروية من العيار الثقيل، وإعلام من كل الجنسيات.
أما عن حسن الاستغلال فأيضًا الحمد لله.. الكل رأى وجه مصر الحضارى، وكيف رأوا أن ما يروج له، %90 منه لا يرقى حتى لجزء من الخيال وليس الحقيقة.

ألم تكن هناك فرصة لزيارة بلاتر والضيوف لأماكن مصرية مثل قناة السويس.. للترويح للأمان فى مصر؟

- الوقت لم يسعف أحدا، إنما الأغلب الأعم رأى أن مصر آمنة تمامًا، ونقلت وكالات الأنباء كل هذا.. ويكفى أن أغلب الوفود تجولت وحدها فى شوارع ومناطق القاهرة.

دائماً ما يتردد أنك تعمل من أجل البقاء فى المناصب الدولية والقارية، بما يعنى أنك لا تفكر فى مصر رغم أنك عضو بالاتحادين الدولى والأفريقى؟

- قلت لك دائمًا أعمل لحساب مصر.. لأنى أعرف قدر بلادى التى أعطتنى كل شىء، لكنى لا يمكن أن أتحدث باعتبارى صاحب فضل.. تدخلت واسألوا الزمالك والأهلى والجبلاية.. فى تخفيض عقوبات، وأيضاً فى وجهات نظر أمام لجان الفيفا والكاف ولن أقول إنه فى أشد الأزمات لم تنقل مباريات للأندية ولا المنتخب المصرى خارج البلد.. ورغم هذا يشرفنى كمصرى أنى عضو عن مجموعة دول أفريقية تثق فى المصرى هانى أبوريدة.

الآن هناك معركة رئاسة يشارك فيها العربى الأردنى الأمير على بن الحسين لرئاسة «الفيفا».. فهل ستكون معه؟ وهل الأصوات العربية يجب أن تتوحد؟

- يجب أن يعى الجميع أن التوحد العربى وصل مداه، لهذا فإن الإجماع على مرشح عربى مثل الأمير على بن الحسين شىء جيد.. ولكن ليست هكذا تدار المسألة.. فما المشروع الذى سيتقدم به، وأيضاً قناعات الاتحادات صاحبة الأصوات.

لكن يجب أن أوضح للجماهير العربية أن التوحد العربى غير كاف.. مع تأكيدى أن قيادة عربية لدولة الفيفا حلم مشروع يحمله شخص نجح فى تطوير كرة بلاده.. هناك 209 أصوات فى الفيفا يحتاج الأمير على الذى تربطنى به علاقة قوية لإقناعهم، مع الأخذ فى الاعتبار أن معركة الأمير الحقيقية هى المشروع التطويرى الذى يحمله.

هل هذه إجابة دبلوماسية؟

- لا.. ولو كانت هكذا.. لقلت إن الأصوات تملكها الاتحادات!
لكن هذا هو صوت مصر، وليس صوت الجبلاية.. ومصر سعت لعودة «التوحد العربى».. وقد كان؟
- بكل تأكيد كلام منطقى، لهذا كانت سعادة لا توصف حين حضر رئيس وزراء مصر المهندس إبراهيم محلب ناقلاً تحيات الرئيس السيسى للضيوف، بالإضافة للكلمة المعبرة التى ألقاها بالفرنسية.. والتى زادت من انبهار الضيوف بالتغيير الذى حدث فى مصر عقب ثورتى 25 يناير.. و30 يونيو.

على ذكر الثورات.. لا نراها فى كرة القدم.. وهل ستترشح لرئاسة الاتحاد المصرى؟

- قريباً هناك «ثورة كروية» تظهر معالمها، لكنها تحتاج إلى الاستثمار فى صناعة الكرة والاعتراف بأن عصر الهواية انتهى إلى غير رجعة، أما عن ترشحى لانتخابات الجبلاية.. فهذا يعتمد على أن يمدنا الله بالعمر إن شاء الله، وأيضًا أن يصبح المناخ جاهزا كما قلت للاستثمار والتطوير وإلغاء جملة أن الأندية كيانات لا تهدف للربح.. وأظن أن ترشحى حق طبيعى ومشروع مع كرة القدم.

هل تقصد أن تعترف الدولة بأن الرياضة يمكنها أن تصبح أهم آليات الاقتصاد؟

- بالطبع.. ولعل هذا ما يجعلنا أكثر تفاءلاً بأن تصدر الدولة قرار عودة الدورى.
أيضاً يجب أن أوضح أن الرئيس السيسى و30 يونيو أنقذا الكرة المصرية من مؤامرة الإخوان لتدمير اللعبة، وهذا يكفى مكسباً مبدئياً.. المستقبل بيد الله.. لكن نحتاج إلى عمل دؤوب.

ماذا قال بلاتر وفيجو والضيوف فى جلساتكم الخاصة؟

- الحقيقة بلاتر قال أنا مبهور، زرت مصر قبل الآن، لكن بعد ما كان يتردد بالخارج.. مصر فى أفضل صورة قياسًا إلى ما يحدث حولكم.. وأيضاً فيجو قال: إنها أيام سعيدة قضيتها فى مصر التى أسمع عنها مؤخراً أنباء كان الحد الفاصل للوصول للحقيقة أن أكون موجودًا هنا.. ووصف ما يتردد فى الإعلام بالخارج، أو بعضه بأنه افتراء على بلد يضحك فى وجهك كل من يلقاك، وكم وصلت سعادتهم عندما عرفوا أن رئيس مصر عبدالفتاح السيسى أرسل لهم ترحيبا مع رئيس الوزراء.

هل ترى أن الاحتراف الكامل هو الحل أم يبقى الحال كما هو عليه؟

- قلت لك إن الاحتراف هو الحل، فلا توجد صناعة بدون أيدٍ عاملة وإدارات لا تفعل شيئا إلا العمل.. والعمل فى مجال واحد فقط.

هل تشعر أن ترشح الأمير على سيواجه «بعنف» انتخابى من بلاتر ومؤيديه؟

- لا أظن.. فالانتخابات لها شعابها.. وطرقها، ولا يمكن لاتحاد بحجم الفيفا أن يدار هكذا.. لكن الإعلام.. أو إعلام معارضة المجلس الحالى وكأى معارضة يجب أن يكون ضد بلاتر.. لهذا فإن الانتخابات المقبلة ستخرج بصورة تعكس ثقافة العضويات، لا يمكن أن تكون قارات العالم منقادة خلف أحد فى الألفية الثالثة.. مثل ما يقال فى بعض الإعلام.

قانون الـ8 سنوات؟

لن أقول لا تعليق.. إنما أؤكد أن تعظيم دور الجمعية العمومية يحدث فى كل العالم.. لهذا فلا يوجد فى العالم الذى نسعى نحوه ما يفيد بتحديد شىء، أو فرض أى شىء على الجمعيات العمومية.

اعترف بأن الجمعيات فى الخارج مختلفة، إنما لأن القانون هناك يجعل الجمعية العمومية هى صاحبة المال وليست هناك نماذج للأندية فيها أعضاء عاملين وحدائق ومطاعم من الأساس.. هذا هو الفارق، وسيحدث فى مصر طفرة فى الجمعيات وستسعى بكل تأكيد لتولية من يصلح.