واشنطن بوست: تشاؤم بين مسئولى مكافحة الإرهاب الأمريكيين بسبب التطورات الجارية

الأحد، 08 مارس 2015 11:51 ص
واشنطن بوست: تشاؤم بين مسئولى مكافحة الإرهاب الأمريكيين بسبب التطورات الجارية الرئيس الأمريكى باراك أوباما
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة واشنطن بوست، إن مسئولى وخبراء مكافحة الإرهاب الأمريكية، الذين لم يعرفوا أبدا بميولهم المتفائلة، قد دخلوا فترة من الكآبة المحددة، وفقا لتعبيرها.

ففى شهادة أمام الكونجرس مؤخرا، قال جيمس كلابر، مدير الاستخبارات الوطنية، إن اتجاهات الإرهاب أسوأ من أى مرحلة أخرى فى التاريخ. بينما دعا الجنرال مايكل ناجاتا، قائد العمليات الأمريكية الخاصة فى الشرق الأوسط المشاركين فى إستراتيجية مكافحة الإرهاب إلى اعتبار داعش خطر أكبر مما كان عليه تنظيم القاعدة من قبل.

وفى حديثه بمؤتمر حول الإرهاب، قال النائب السابق لمدير السى أى إيه، مايكل موريل إنه أصبح يشك فى أنه سيحيى حتى يرى نهاية القاعدة والتنظيمات التابعة لها.

تشاؤم داخل دوائر مكافحة الإرهاب بواشنطن


وقالت الصحيفة إن تلك التقييمات تعكس تشاؤما داخل مجتمع مكافحة الإرهاب الأمريكى خلال العام الماضى فى ظل مجموعة من التطورات المقلقة. ومن بين تلك التطورات نمو تنظيم داعش، والتدفق المستمر للمقاتلين الأجانب فى سوريا وانهيار الحكومة المدعومة من جانب الولايات المتحدة فى اليمن وتدهور الوضع الأمنية فى ليبيا.

وجاءت أحدث التعقيدات أمس السبت عندما نفذت جماعة بوكو حرام فى نيجيريا سلسلة من التفجيرات الانتحارية ويقال إنها أعلنت ولاءها لداعش.

القاعدة استطاعت البقاء والانتشار


وتتابع الصحيفة قائلة إنه على العكس من موجات القلق التى رافقت ظهور مؤامرات إرهابية جديدة خلال العقد الماضى، فإن التحول الجديد فى المزاج يبدو أكثر عمقا. حيث يتحدث المسئولون الأمريكيون عن مشهد استطاعت فيه القاعدة والإرهاب الذى كانت سببا فيه أن تنجو على مدار 14 عاما من عمليات مكافحة الإرهاب المكثفة، بل إنها استطاعت أيضا أن تنتشر.

ويؤكد المسئولون أن حملتهم قد حققت أهدافا هامة. وبشكل محدد، يرى معظم الخبراء والمسئولون أن خطر وقوع عملية إرهابية بحجم 11 سبتمبر، ضعيفة للغاية وبعيد عن متناول القاعدة والجماعات التابعة.

أجواء مغايرة للتفاؤل بمقتل بن لادن


لكن برغم ذلك، فإن تلك الرؤية تتناقض بشكل حاد مع ارتفاع درجة التفاؤل التى أعقبت مقتل أسامة بن لادن عام 2011 وفجر الربيع العربى والتى اعتبرت فى البداية صحوة سياسية فى الشرق الأوسط يمكن أن تضعف القاعدة وإيديولوجيتها.

ففى خلال أشهر من مقتل بن لادن، قال وزير الدفاع الأمريكى حينئذ ليون بانيتا، إنه كان مقتنعا بأنهم على وشك هزيمة القاعدة إستراتيجيا. وردد الرئيس أوباما نفس الروية فى السنوات اللاحقة بالقول إن القاعدة فى طريقها للهزيمة، وبقوله بعد ذلك إن تنظيم داعش الذى كان لا يزال وليدا أشبه بفرق الناشئين. إلا أن تلك الأوصاف المتفائلة تبخرت جميعا.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة