محمد عطية العبد يكتب: لماذا لا يقرأ الإخوان؟

الأحد، 08 مارس 2015 08:13 م
محمد عطية العبد يكتب: لماذا لا يقرأ الإخوان؟ تجمعات للإخوان - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"إن جماعة الإخوان مليئة بالكفاءات، بل إن قيادتها وكوادرها هم أكفأ ناس" جملة سمعناها كثيراً فترة حكم حسنى مبارك وبعدها، حتى وصلنا لفترة صعود جماعة الإخوان إلى سلم الحكم فى مصر والوصول لقمة هذا السلم بفوز د. محمد مرسى برئاسة الجمهورية، وعندما تنظر كمواطن مصرى غير منتمى لأى تيار إلى جماعة الإخوان وتجد منهم الأستاذ الجامعى والطبيب والمهندس والمحامى، فتعتقد لأول وهلة أنك أمام أشخاص على درجة عالية من الثقافة والوعى والاطلاع فوجود كل هذه التخصصات من شتى مجالات الحياة فى جماعة واحدة يجعلك تعتقد أنهم أكثر الناس إدراكاً لمبادئ أفكار وتاريخ جماعتهم أولاً ومن ثم إدراكهم ووعيهم لباقى مجالات الحياة بوجه عام، ولكن يخيب أملك عندما تجلس إلى أى شخص فى الإخوان وتحدثه أثناء الفترة الانتقالية أو فترة حكم محمد مرسى عن أشياء من كتب الإخوان أو أقوال معينة من كتاباتهم وأفكار لمؤسسها الأستاذ حسن البنا أو من تلاه من قيادات الإخوان تدرك مدى جهل أعضاء الإخوان بتاريخ جماعتهم المنتسبين إليها والغارقين فى حبها حتى النخاع، تصدم عندما تكتشف أنهم لم يقرأوا كتب المؤسس الأستاذ البنا أو أهم الكتب ذات العناوين الرنانة بتاريخ الإخوان مثل "الإخوان المسلمون أحداث صنعت تاريخ. محمود عبد الحليم أو مع الإمام الشهيد حسن البنا للدكتور محمود عساف" مع ملاحظة أن الكتابين السابقين من ضمن الكتب الذى استخدمها الكاتب الكبير وحيد حامد فى بحثه واطلاعه لكتابة مسلسله الشهير "الجماعة" والذى لاقى عاصفة من الانتقادات من قيادات جماعة الإخوان دون أن يعنى أى منهم بقراءة تتر النهاية فى المسلسل ومعرفة المراجع التى سيق منه المسلسل.

فكيف تصدق أيها الإخوانى ما تسمعه فقط من قياداتك وقد خلق الله سبحانه وتعالى لك عينين وأذنين وقلبا كلها تعمل بكامل قوتها لتقرأ وتتدبر وتفكر حتى يمكنك الرد على من ينتقد جماعة الإخوان لا أن تقول كلاماً عاماً وشعارات وإذا كنت لم تقرأ وتتدبر الكتب الخاصة بجماعتك وأفكارها ومواقفها عبر التاريخ فكيف لك أن تناظر وتقارع بالحجة من هو ليس إخوانياً؟ فهذا يستلزم أولا بالضرورة قراءة الكتب الخاصة بفكره.

قد تراجع مواقفك وآراءك أو قد تتغير أفكارك كلياً ناحية جماعتك إذا قرأت كتبها وبياناتها منذ التأسيس وحتى الوقت الحاضر لتعرف وتدرك أن كلام القيادات ليس قرآناً مقدساً وحتى هذا الوقت الذى تدرك فيه هذا الأمر يبقى السؤال قائما "لماذا لا يقرأ الإخوان؟".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة