ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، تدهورًا خطيرًا طرأ مؤخرًا على الوضع الصحى للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الذى يعانى من مرض السرطان، وزعمت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن خامنئى متصل بأجهزة التنفس الصناعى طوال الوقت. واستندت الإذاعة إلى مصادر أمريكية فى تأكيدها أن الإدارة الأمريكية تعتقد أن تحسنًا فى مكانة الرئيس حسن روحانى وإدارته سيطرأ بعد وفاة خامنئى، على اعتبار أن بإمكانه أن يقدم نفسه أنه "منقذ إيران"، من خلال دوره فى رفع العقوبات التى تسببت بها سياسات سلفه أحمدى نجاد.
لكن فى المقابل لم تشر وسائل الإعلام الإيرانية عن أية تدهور فى صحة خامنئى أو مرض مفاجئ له بعد العملية التى أجراها العام الماضى، وتنشرت لقاءاته اليومية بالسياسيين والمفكرين، ونشرت الأسبوع الماضى كلمة ألقاها أمام السينمائيين وصناع الأفلام وبعض الممثلين الإيرانيين، ولقائه اليوم الأحد، بنشطاء البيئة.
فى حال فراغ منصب المرشد الأعلى كيف يتم اختيار مرشد آخر فى بلاد الملالى
وفقًا للدستور الإيرانى يجب أن يكون القائد الأعلى فقيهًا رفيع المستوى كما يجب أن يستطيع أيضًا إدارة الشئون السياسية، فالمرشد الأعلى ليس فقط الحاكم المطلق، وصاحب القول النهائى فى كل شئون الدولة، ولكنه أيضًا يعين رؤساء بعض السلطات صاحبة أقوى نفوذ فى الدولة.
وعن كيفيه اختياره، يُكلف مجلس الخبراء (وهو هيئة منتخبة من 86 شخصية من رجال الدين ممن يعرف عنهم التقوى والعلم، ويضطلع المجلس بالإشراف على أداء المرشد الأعلى، ولكن وظيفته الرئيسية هى اختيار خليفة له بعد وفاته) ويكلف بمهمة اختيار المرشد الأعلى حال فراغ المنصب، وقد قام أعضاء المجلس بهذا الدور مرة واحدة فقط، وذلك حينما اجتمعوا فورًا فى أعقاب وفاة آية الله الخمينى ليختاروا آية الله على خامنئى خلفًا له فى عام 1989، كما يشرف مجلس الخبراء على أداء المرشد الأعلى للدولة الإسلامية وإقالته إذا فشل فى القيام بواجباته.
مهام المرشد الأعلى
يعين المرشد الأعلى قائد الحرس الثورى، ورئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون الحكومية، ورئيس السلطة القضائية، ورؤساء العديد من المؤسسات الدينية شبه الرسمية، ويتمتع المرشد الأعلى وحده بسلطة إعلان الحرب أو السلام، وبحسب الدستور يقوم المرشد الأعلى بوضع والإشراف على السياسات العامة للدولة، ويحدد طبيعة وتوجهات السياسات الداخلية والخارجية.
من سيخلف على خامنئى فى منصب المرشد الأعلى
وفقًا لتكهنات تقارير بعض الصحف الأجنبية أنه من الممكن أن يخلف المرشد الأعلى على خامنئى، الرئيس الإيرانى الأسبق ورئيس تشخيص مصلحة النظام هاشمى رفسنجانى لما يتمتع به من قوة كرجل فقيه رفيع المستوى وعلاقتة الجيدة بالخامنئى ونفوذه القوى فى المجتمع، وهو رئيس سابق لايران يلعب دورا بارزا فى السياسة الايرانية منذ عام 1979. وبلغ الثمانين من عمره.
ومن المرشحين المحتملين أيضا لخلافة خامنئى الرئيس السابق للسلطة القضائية آية الله محمود هاشمى شهرودى نائب رئيس مجلس الخبراء. ويقول خبراء أن شهرودى هو مرشح يؤيده خامنئى وقبل كل شيء يعتقد انه يحظى بتأييد الحرس الثورى.
اما المرشح المحتمل الثالث فهو آية الله صادق لاريجانى الرئيس الحالى للسلطة القضائية الذى رشح للمنصب مرتين على يد خامنئى. وهو يأتى من أسرة ذات نفوذ سياسى فله شقيق يرأس البرلمان والثانى شغل العديد من المناصب الحكومية الرفيعة. لكنه لا يعتبر من رجال الدين الكبار ومن غير المرجح أن يحصل على تأييد كبير من الحرس القديم.
أجرى عملية البروستاتا العام الماضى
فى اوائل سبتمبر العام الماضى أعلن خامنئى بشكل مفاجيء انه سيخضع للجراحة وطلب من الناس الدعاء له بالشفاء. وويقول خبراء انه اذا تدهورت الحالة الصحية لخامنئى سيكون على رجال الدين وعلى الحرس الثورى الاتفاق على من سيخلفه سريعا اذا كانت البلاد تريد ان تتفادى فترة من عدم الاستقرار السياسى.
وحتى الآن ومنذ الثورة الإسلامية عام 1979 شهدت إيران اثنين فقط شغلا منصب الزعيم الاعلى فقد خلف خامنئى عام 1989 الزعيم الراحل ومؤسسس الجمهورية الاسلامية آية الله روح الله الخمينى.
وكان اختيار خامنئى غير متوقع عقب وفاة الخمينى لأنه فى ذلك الوقت لم يكن يعتبر من كبار رجال الدين. لكنه على مدى 25 عاما رسخ سلطته وكان ذلك إلى حد كبير من خلال كسب تأييد الحرس الثورى.
موضوعات متعلقة
خامنئى يعتبر فيلم " قناص أمريكى" دعاية معادية للمسلمين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة