قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن توحد العرب فى مواجهة التنظيمات الإرهابية أصبح ضرورة ملحَّةً وأمرًا مُهمًّا فى الأوقات العصيبة، التى تمرُّ بها الأمة؛ حتى يتمكَّنوا من التصدِّى لخطر هذا الإرهاب الخبيث، والوقوف أمام أطماع بعض القوى الإقليمية التى تهدف إلى التمدد فى البلاد العربية وشق صف وحدتها، ولن يكون هذا التوحد إلا بتجاهل الخلافات العربية، وهذا يتطلب مجهودًا كبيرًا من الجميع.
جاء ذلك خلال لقاء الأمام الأكبر اليوم بمشيخة الأزهر مع رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق ورئيس تيار المستقبل سعد الحريرى، والوفد المرافق له؛ لبحث الأحداث الجارية على الصعيدين العربى والإسلامى.
كما رحب الإمام الأكبر برئيس الحكومة اللبنانية الأسبق والوفد المرافق له، فى رحاب الأزهر، مؤكدًا ضرورة العمل على تشكيل قوة دفاع عربى مشتركة تتصدى لقوى الإرهاب والتشدد التى خربت كثيرا من بلدان العرب والمسلمين.
من جانبه، أعرب الحريرى عن شكره لاستقبال فضيلة الإمام الأكبر له وللوفد المرافق له، مؤكدًا أن لبنان والعالم العربى يعول كثيرًا على الأزهر الشريف الذى يمثل الإسلام الصافى والبعيد كل البعد عن الغلو والتطرف، وخاصةً أن الإسلام بات سلعة عند بعض الناس لتحقيق مآرب سياسية، والنبى -صلى الله عليه وسلم- ما هدى الناس إلا بسماحته واعتداله.
وأضاف الحريرى أن ثقافتنا الدينية هى منهج الأزهر الوسطى، وعلى الشباب المسلم أن يدرس هذا المنهج لما فيه من الوسطية والاعتدال، مشدِّدًا على أن تعزيز وتدعيم دور الأزهر واجب على جميع العرب والمسلمين لمواجهة الأفكار الظلامية التى تستهدف أوطاننا وشبابنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة