حفظ التحقيقات مع مسئولى الرقابة على المصنفات بسبب" حلاوه روح"

الأحد، 08 مارس 2015 11:51 م
حفظ التحقيقات مع مسئولى الرقابة على المصنفات بسبب" حلاوه روح" هيفاء وهبى
كتب إيهاب المهندس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أمرت النيابة الإدارية بحفظ التحقيقات مع المختصين بالإدارة المركزية للرقابة على المصنفات الفنية، حيال ما نسب إليهم من الموافقة والترخيص بعرض فيلم "حلاوة روح" عرضا عاما، وذلك مع توصية وزير الثقافة بإعادة هيكلة الإدارة المركزيه للرقابة على المصنفات الفنية وتدعيمها بذوى الخبرات من المبدعين فى مجالى النقد الفنى والأدبى بما يتلاءم وطبيعه عمل الإدارة، وتعديل التشريعات ذات الصلة بما يتفق والعصر الحالى الذى شهد طفرة فى تقنيات الاتصالات والمعلومات ومواقع التواصل الاجتماعى والنشر الإلكترونى.

كانت التحقيقات التى أجراها المستشار الدكتور محمود إبراهيم بإشراف المستشار سامح كمال – مدير المكتب الفنى لرئيس الهيئة، فى القضية التى حملت رقم 138/2014 رئاسة الهيئة، انتهت إلى حفظ التحقيقات استناداً الى أن الماده 67 من الدستور الحالى والتى كفلت حرية الفن والإبداع نصت على أن "حرية الفن والإبداع مكفولة وتلتزم الدوله بالنهوض بالفنون والآداب ورعاية المبدعين وحماية إبداعاتهم وتوفير وسائل التشجيع اللازمه لذلك..."، وأنه إعمالاً لذلك المبدأ الدستورى فإنه لايجوز بحال التقييد على الأعمال الفنيه بشكل من شأنه خنق الإبداع والتضييق على المبدعين، وان الرقابه على الإبداع عموماً - وهى مسألة فنية قد تختلف فيها الرؤى- يتعين أن تأتى من المبدعين أنفسهم ومن جهة متخصصه فى تقييم الإبداع الفنى بأشكاله المختلفه "الرقابه على المصنفات الفنيه" وأن للأخيره أن تعمل سلطتها التقديريه فى تقدير مدى ملائمة العمل للعرض العام أخذاً فى الإعتبار ما رسخ فى المجتمع من قيم وجبل عليه من حضارة منذ قديم الأزل بحيث تقبل النافع وتطرح الغث من الأعمال، والقول بغير ذلك من شأنه المساس بمبدأ دستورى وهو ما لا يجوز، وأنه وإن كان العمل الهابط من شانه أن يلحق ضرراً لا مراء فيه بالمجتمع وقيمه فالضرر الأبلغ أن تدخل الأعمال الفنيه والإبداعيه أروقه النيابات والمحاكم فيخشى كل صاحب فكر من أن يخرج ما تجود به قريحته، فحرية الإبداع مكفولة فى إطار الضوابط العامه التى تنتهجها العديد من دول العالم فى هذا الخصوص بما يحافظ على النظام العام فى المجتمع بمفهومه الواسع.


وأهابت النيابة بكل القائمين على الأعمال الفنيه والإبداعيه أن يراعوا فيما يقدمونه من محتوى أنهم مسئولون عن تنمية وعى وثقافة مجتمع بأسره وأن تلك الأعباء الجسام يتعين أن يقابلها إحساس بالمسؤليه مساو لها بحيث يؤدى الفن والإبداع دورهما الحقيقى فى غرس القيم والمثل العليا وهو أمر ما أحوج المجتمع إليه الأن.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن يتسائل

وهل تناسينا المادة الثانية من الدستور أن الإسلام دين الدولة وبالتالي لابد من حدود للإبداع ؟!

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد رمزي

الاهم من اتخاذ القرار

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة