الصحف الأمريكية: محمود رمضان أول شخص يتم إعدامه من أنصار مرسى.. تشاؤم شديد بين مسئولى مكافحة الإرهاب الأمريكيين بسبب التطورات الجارية.. خمس نساء أوروبيات يخضن معارك سياسية صعبة

أهم الأخبار الواردة بالصحف الأمريكية.. وأبرزها:

نيويورك تايمز:محمود رمضان أول شخص يتم إعدامه من أنصار مرسى

اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بإعدام محمود رمضان، الذى أدين بقتل أطفال من فوق سطح إحدى العمارات فى الإسكندرية، وقالت إن الحكومة المصرية نفذت عقوبة الإعدام لأول مرة ضد أحد الأنصار الإسلاميين للرئيس الأسبق محمد مرسى.

وقالت إن رمضان شوهد بين المهاجمين فى فيديو منتشر يظهر إلقاء أطفال من فوق خزان للمياه على سطح إحدى العمارات. وقال المسئولون إن رمضان اعترف بقتله أحد الأطفال وهو محمد بدر الدين، وتم إعدامه شنقا بعدما استنفذ كل الطعون. إلا أن محاموه يقولون "إن المحاكمة شابها عدة مخالفات من بينها اعتراف مسجل بشكل غير سليم وسجن أحد المحامين". وتحاكى تلك الاتهامات شكاوى من قبل أنصار حقوق الإنسان حول النظام القضائى المصرى، حسبما تقول الصحيفة.

وقالت نيويورك تايمز إن عقوبة الإعدام نفذت تسع مرات على الأقل منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مهام منصبه العام الماضى، أغلبها يتعلق بقضايا جنائية أقدم. ويسلط إعدام رمضان من حيث صلته بالعنف السياسى، التركيز على قضايا مئات الإسلاميين الذين حكم عليهم بالإعدام منذ عزل مرسى بعد محاكمات اعتمدت على أدلة جزئية أو غير موجودة وتجاهلت العملية القانونية السليمة، حسب زعم الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن محمد المسيرى، الباحث فى منظمة العفو الدولية، قوله إن أنصار مرسى قد وجهت إليهم اتهامات وصدرت بحقهم أحكام بالإعدام سريعا، وأعرب عن قلقه من أن هذه الأحكام جاءت بعد محاكمات غير عادلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن علم الإسلاميين الأسود ظهر فى جيب رمضان الخلفى فى الفيديو الذى رصد اشتباكات عنيفة فى الإسكندرية فى الخامس من يوليو 2013 بعد يومين من الإطاحة بمرسى.

ومضت الصحيفة قائلة إن ملاحقة الإسلاميين لم تؤثر بشكل كبير فى إخماد التمرد الذى ظهر فى الأشهر التى تلت الإطاحة بمرسى. وقد صارعت السلطات مؤخرا من أجل احتواء حملة من التفجيرات الصغيرة لكنها قاتلة حول البلاد استهدفت المطاعم والمحلات التجارية.

واشنطن بوست:تشاؤم شديد بين مسئولى مكافحة الإرهاب الأمريكيين بسبب التطورات الجارية

قالت صحيفة واشنطن بوست إن مسئولى وخبراء مكافحة الإرهاب الأمريكيين، الذين لم يعرفوا أبدا بميولهم المتفائلة، قد دخلوا فترة من الكآبة المحددة، وفقا لتعبيرها.

ففى شهادة أمام الكونجرس مؤخرا، قال جيمس كلابر، مدير الاستخبارات الوطنية إن اتجاهات الإرهاب أسوأ من أى مرحلة أخرى فى التاريخ. بينما دعا الجنرال مايكل ناجاتا، قائد العمليات الأمريكية الخاصة فى الشرق الأوسط المشاركين فى استراتيجية مكافحة الإرهاب إلى اعتبار داعش خطرا أكبر مما كان عليه تنظيم القاعدة من قبل.

وفى حديثه بمؤتمر حول الإرهاب، قال النائب السابق لمدير "السى أى إيه" مايكل موريل، إنه أصبح يشك فى أنه سيحيى حتى يرى نهاية القاعدة والتنظيمات التابعة لها.

وقالت الصحيفة إن تلك التقييمات تعكس تشاؤما داخل مجتمع مكافحة الإرهاب الأمريكى خلال العام الماضى فى ظل مجموعة من التطورات المقلقة. ومن بين تلك التطورات نمو تنظيم داعش، والتدفق المستمر للمقاتلين الأجانب فى سوريا وانهيار الحكومة المدعومة من جانب الولايات المتحدة فى اليمن وتدهور الوضع الأمنى فى ليبيا.

وجاءت أحدث التعقيدات أمس السبت، عندما نفذت جماعة بوكو حرام فى نيجريا سلسلة من التفجيرات الانتحارية ويقال إنها أعلنت ولاءها لداعش.

وتتابع الصحيفة قائلة إنه على العكس من موجات القلق التى رافقت ظهور مؤامرات إرهابية جديدة خلال العقد الماضى، فإن التحول الجديد فى المزاج يبدو أكثر عمقا. حيث يتحدث المسئولون الأمريكيون عن مشهد استطاعت فيه القاعدة والإرهاب الذى كانت سببا فيه أن تنجو على مدار 14 عاما من عمليات مكافحة الإرهاب المكثفة، بل إنها استطاعت أيضا أن تنتشر.

ويؤكد المسئولون أن حملتهم قد حققت أهدافا هامة. وبشكل محدد يرى معظم الخبراء والمسئولون أن خطر وقوع عملية إرهابية بحجم 11 سبتمبر، ضعيفة للغاية وبعيدة عن متناول القاعدة والجماعات التابعة.
لكن برغم ذلك، فإن تلك الرؤية تتناقض بشكل حاد مع ارتفاع درجة التفاؤل التى أعقبت مقتل أسامة بن لادن عام 2011، وفجر الربيع العربى والتى اعتبرت فى البداية صحوة سياسية فى الشرق الأوسط يمكن أن تضعف القاعدة وأيديولوجيتها.

ففى خلال أشهر من مقتل بن لادن، قال وزير الدفاع الأمريكى حينئذ ليون بانيتا، إنه كان مقتنعا بأنهم على وشك هزيمة القاعدة استراتيجيا. وردد الرئيس أوباما نفس الرواية فى السنوات اللاحقة بالقول إن القاعدة فى طريقها للهزيمة، وبقوله بعد ذلك أن تنظيم داعش الذى كان لا يزال وليدا أشبه بفرق الناشئين. إلا أن تلك الأوصاف المتفائلة تبخرت جميعا.

جلوبال بوست:خمس نساء أوروبيات يخضن معارك سياسية صعبة

قالت صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية إنه فى اليوم العالمى للمرأة، وفى ظل الاحتمالات التى تسود أمريكا فى أن تصبح هيلارى كلينتون أول امرأة تصل لمنصب الرئاسة، فمن الجدير أن نتذكر أن المرأة حققت بالفعل قفزة سياسية على هذا الجانب من المحيط الأطلنطى. فمنذ أن أصبحت مارجريت تاتشر أول امرأة يتم انتخابها لتدير دولة عضو بالاتحاد الأوروبى عام 1979، فإن 17 من 28 من دول الاتحاد مر بها نساء فى منصب الرئاسة أو رئاسة الحكومة. وتأتى الولايات المتحدة فى المركز الـ 72 فى التصنيفات الدولية لمشاركة المرأة فى البرلمان، متعادلة مع بنما. حيث إن 19.4% فقط من المقاعد فى الكونجرس تشغلها نساء. وعلى النقيض، فإن 35% من المشرعين فى البرلمان الأوروبى من النساء.

وفى السويد وفنلندا وأسبانيا، تمثل النساء أكثر من 40% من المشرعين المحليين.

وتتابع الصحيفة قائلة إن الصورة الأوروبية ليست كلها وردية، فهناك ثمانية من دول الاتحاد الأوروبى أقل من الولايات المتحدة فى التمثيل النسائى. وتأتى المجر فى ذيل القائمة، بنسبة 10% فقط، بينما صدم حزب سيريزا الفائز فى اليونان أنصاره اليساريين فى أوروبا بعدم ضم أى امرأة فى الحكومة التى شكلها فى يناير الماضى.

كما أن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرنى كانت لديها رفيقتين فقط فى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى الذى افتتح أعماله فى لاتفيا يوم الجمعة، ويتفوق القادة الرجال النساء فى قمم الاتحاد الأوروبى بنسبة 23 إلى 5.

ورصدت الصحيفة أقوى خمس نساء فى أوروبا غير المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وقالت إن هؤلاء النساء ربما لا نسمع عنهن كثيرا، لكنهم يلعبن أدوارا سياسية هامة فى وقت مضطرب لأوروبا.

-رئيسة ليتوانيا داليا جريباوسكايتى، وهى واحدة من القادة الذين يقفون فى وجه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ودوره فى أوكرانيا. وفى العام الماضى وصفت الرئيسة البالغة من العمر 59 عاما، والتى تتحدث خمس لغات، روسيا بالدولة الإرهابية وقارنت بوتين بهتلر وستالين. وتوصف كلماتها بأنها شجاعة بالنسبة لدولة لا يتجاوز عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة وتشارك روسيا الحدود، وأغلب تجارتها الدولية مع جارتها العملاقة.

- وهناك أيضا سيسيليا مالمستورم، مفوضة التجارة الأوروبية، السويدية الجنسية والتى تقود فريق مفاوضات مع الولايات المتحدة من أجل صفقة تجارية واستثمارية كبرى يأمل أنصارها أن تحقق مليارات الدولارات لكلا الجانبين.

يورسولا فون دير لين، وزيرة الدفاع الألمانية وواحدة من خمس وزيرات للدفاع فى أوروبا. واستطاعت أن تبنى مستقبلا سياسيا فى الوقت الذى قامت فيه بتربية سبعة أبناء، مما ساعدها على بناء اسمها كوزيرة للشئون الاجتماعية. واستطاعت بهذا الدور أن تتغلب على المعارضة من المحافظين فى حزبها المنتمى غلى اليمين الوسط من أجل تحسين رعابة الأطفال وتمديد إجازة الأمومة.
وعينتها ميركل وزير للدفاع فى نهاية عام 2013، واضعة إياها فى تحد لا تحسد عليه.

- نيكولا سترجيون، وهى أول امرأة تشغل منصب الوزير الأول فى اسكتلندا، وترأست الحزب الوطنى الاسكتلندى فى أعقاب التصويت بـ"لا" فى الاستفتاء الأخص بالانفصال عن بريطانيا. وأصب حزبها أكثر شعبية من أى وقت مضى. وتشير استطلاعات الرأى أن الحزب قد يفوز بـ56 من مقاعد اسكتلندا الـ 59 فى مجلس العموم البريطانى، حيث من المتوقع إجراء الانتخابات البرلمانية فى بريطانيا فى مايو المقبل.

- سوريا سانيز دى سانتاماريا المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية ونائبة رئيس الوزراء، المحامية البالغة من العمر 43 عاما والتى تحظى بشهرة كبيرة.

ومن المتوقع أن تلعب دورا بارزا مع اقتراب الانتخابات فى أسبانيا فى ديسمبر المقبل، ويتحدد هذا الدور فى الترويج للانتعاش الاقتصادى التدريجى للبلاد بعد سنوات التقشف كدليل على أن حكومة ماريانو راجوى فى الطريق الصحيح.