الإذاعة العامة الإسرائيلية : رئيس الموساد السابق: أزمة قيادة إسرائيل الحالية الأخطر منذ عام 48
هاجم رئيس جهاز "الموساد" السابق، الجنرال مائير داجان، رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو وحكومة تل أبيب، قائلا خلال كلمته بالمظاهرة الضخمة التى نظمت مساء أمس السبت، فى ساحة "رابين" وسط تل أبيب، أن نتانياهو يناضل فقط من أجل إنقاذ مستقبله السياسى، وأن أفعاله ستحول إسرائيل إلى دولة ثنائية القومية مما سيؤدى إلى القضاء على "الحلم الصهيونى".
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن داجان قوله إن أزمة القيادة التى تمر بها إسرائيل حاليا هى الأكثر خطورة منذ قيامها عام 1948، داعيا إلى انتخاب قيادة شجاعة جديدة تكون قادرة على اتخاذ القرارات بعد 6 سنوات من الإخفاقات المتتالية على يد نتانياهو.
ورأى رئيس الموساد السابق أن عملية "الجرف الصامد" فى قطاع غزة انتهت دون تحقيق عنصر الردع أو إنجازات أخرى، منتقدا طريقة تعامل نتانياهو مع قضية المشروع النووى الإيرانى بشكل يؤدى إلى تدهور العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وفى المقابل، هاجم حزب "الليكود" بشدة على منظمى المظاهرة الضخمة التى اندلعت فى تل أبيب مساء أمس، لاستبدال رئيس الوزراء الإسرائيلى الحالى، كما هاجم رئيس الموساد السابق بسبب الخطاب الذى ألقاه أمام عشرات الآلاف من المتظاهرين.
وزعم الليكود فى بيانه أن هذه المظاهرة هى جزء من حملة مدبرة لـ"اليسار" الإسرائيلى يتم تمويلها بملايين الدولارات من مصادر خارج إسرائيل، معربا عن استغرابه لكون مائير دجان يدعى بأنه لا يصدق قيادة الدولة الحالية علمًا بأنه كان قد طلب فى الماضى تمديد فترة ولايته رئيسا للموساد تحت قيادة بنيامين نتانياهو.
نتانياهو: إيران ستصنع القنبلة النووية خلال عام واحد
زعم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، مجددا اليوم الأحد، أن أى اتفاق جيد مع إيران حول برنامجها النووى يجب أن يضمن تمديد الفترة الزمنية، التى تستطيع طهران خلالها الحصول على قنبلة نووية إذا قررت خرق الاتفاق، مشيرا إلى أن الفترة الزمنية المحددة فى الاتفاق الآخذ بالتبلور حاليا لا تتجاوز عاما واحدا.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلى خلال كلمته بجلسة مجلس الوزراء الإسرائيلى الأسبوعية، أن الاتفاق يجب أن يربط بين احتمال رفع القيود المفروضة على البرنامج النووى الإيرانى وبين وقف ضلوع طهران فى الإرهاب العالمى ووضع حد لتهديداتها بالقضاء على إسرائيل.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن نتانياهو قوله، إن إسرائيل ستواصل بذل كل جهد مستطاع لمنع كبرى دول الإرهاب من إنتاج أكثر الأسلحة خطورة التى ستصوّب بادئ الأمر باتجاهنا.
يديعوت أحرونوت : وزير الدفاع الإسرائيلى: احتلال غزة سيكلفنا 10 مليارات شيكل سنويا
ذكر موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى، التباع لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأحد، أن المتنافسين على منصب وزير الدفاع فى الحكومة المقبلة موشيه يعالون من حزب "الليكود"، ويوآب جلانت من حزب "كولانو" وعاموس يدلين من "المعسكر الصهيونى"، شاركوا مساء أمس السبت، فى برنامج "سبت الثقافة" فى بئر السبع وتطرقا إلى حرب الجرف الصامد.
وهاجم جلانت خلال الندوة وزير الدفاع، قائلا: "إن 30 نفقا من غزة وصلت إلى رياض أطفال فى إسرائيل، وتم تصوير يعالون داخلها لكنه لم يفعل شيئا"، مضيفا "نحن نتحدث عن 50 يوما سقطت خلالها الصواريخ على تل أبيب والجنوب كله".
وفى المقابل، دافع يعالون عن قرارات الحكومة الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة على غزة قائلا ردا على جلانت، إن تكلفة احتلال قطاع غزة تبلغ 10 مليارات شيكل سنويا، مضيفا: "الأمن هو شأن معقد ولا يحتمل الشعارات، والحرب ليست لعبة أطفال، وتفعيل القوة العسكرية هو آخر خيار ويتخذ حينما لا تكون هناك خيارات أخرى".
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلى الذى تعرض لانتقادات شديدة من تيارات الوسط واليمين حول إدارة الحرب على غزة قائلا: "الحرب ليست لعبة كرة قدم، ولو قمنا باحتلال غزة لتواصلت الحرب حتى اليوم، ولكانت الصواريخ لا زالت تنطلق من قطاع غزة".
ورفض يعالون الاتهامات بأن نتائج الحرب مع حركة "حماس" كانت متعادلة، قائلا: "إذا كنت تنجح باعتراض 4500 صاروخ بواسطة القبة الحديدية، وتهاجم فى المقابل بشكل دقيق 7000 هدف، وتنفذ 40 عملية إحباط مركز، فتعال لا نتحدث عن شعارات كما لو أننا وصلنا إلى التعادل كما يقول جلانت".
فيما قال عاموس يدلين، إن التوجهات فى عملية "الجرف الصامد" لم تكن صحيحة، قائلا: "قد كان بإمكان الجيش توجيه ضربة أقوى إلى حماس ومفاجآتها، كما لم يحدث، وعدم البقاء حيث لا تريد، مضيفا: "لقد تلقى الجيش أوامر إشكالية من القيادة السياسية التى كانت مشلولة ولم تعرف كيف تفكر كما يجب، و ليس مقبولا على الوعى عدم ضرب قيادة حماس، وكان يمكن العمل بشكل أسرع".
بينما توقع جلانت الذى شغل منصب قائد منطقة الجنوب جولة أخرى من المعارك فى قطاع غزة فى الفترة القريبة، قائلا: "فى الحرب يجب أن ننتصر ولا يمكننى قبول نتيجة تعادل، وعلى الحرب أن تكون أقصر وتحقق نتائج أكثر نوعية وجودة".
هاآرتس: عشرات آلاف الإسرائيلين طالبوا نتانياهو بالرحيل
ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين تجمعوا مساء أمس السبت، فى ساحة طرابيين" وسط تل ابيب، طالبوا رئيس الوزراء الغسرائيلى بنيامين نتانياهو، بالرحيل رافضين استمرار سلطة "اليمين" برئاسته.
وأوضحت الصحيفة العبرية أنه قد شارك فى المظاهرة، التى جاءت تحت عنوان "إسرائيل تريد التغيير" ما بين 25 و30 ألف متظاهر، فيما قدر المنظمون عدد المشاركين بنحو 50 ألفا، وألقى العديد من الشخصيات كلمات فى المظاهرة، بينهم رئيس الموساد السابق مائير دجان، والجنرال احتياط عميرام ليفين، وميخال كيدار، وأرملة الضابط دوليف كيدار الذى قتل فى حرب غزة الأخيرة "الجرف الصامد".
ولفتت هاآرتس إلى أنه بالرغم من أن المظاهرة دعت إلى انقلاب سياسى، الا أن المتحدثون بالمظاهرة لم يذكروا زعيم المعسكر الصهيونى، يتسحاق هرتسوج، لأسباب منها عدم اختراق قانون الدعاية الانتخابية، ومع ذلك أوضح المنظمون أنهم لم يمنعوا أحدا من ذكر اسم هرتسوج، أو إجراء رقابة على الخطابات التى تناولت فى كثير منها الأوضاع الأمنية، فى محاولة واضحة لتقويض حملة نتانياهو الذى يركز على حملته ضد المشروع النووى الإيرانى وحماس.
وقال الجنرال احتياط عميرام ليفين فى كلمته: "قبل 41 سنة أزيل عمليا التهديد الوجودى لإسرائيل، فليكفوا عن رواية الحكايات، ورغم ذلك تحكى لنا القيادة أن هناك من يريد إبادتنا، فهذا كذب، إذا واصلنا التمسك بحلم أرض إسرائيل الكبرى، سنفقدها كلها"، مضيفا: "القيادة الحالية برئاسة نتانياهو تقود نحو نهاية الصهيونية التى تسيطر فيها أقلية يهودية على غالبية عربية. المبادرة السياسية والمفاوضات لا تشكل خطرا علينا بل تقوينا فى الداخل والخارج".
فيما قال دجان فى كلمته "إننا نستحق قيادة لا تمتهن التخويف، فإسرائيل دولة محاطة بالأعداء، ولكن الأعداء لا يخيفوننا، أنا أتخوف من قيادتنا، أتخوف من فقدان الإصرار، وفقدان المثال الشخصى، ومن التردد والجمود، وأنا أخاف أكثر من أزمة القيادة، التى كانت أشد الأزمات التى شهدتها البلاد حتى اليوم".
وفى المقابل اعتبر حزب "الليكود" اليمينى الحاكم فى تعقيبه، إن "المظاهرة فى تل أبيب كانت جزءا من حملة اليسار الممولة بملايين الدولارات من الخارج بهدف استبدال سلطة الليكود القومية برئاسة نتانياهو، بحكومة يسارية برئاسة تسيبى وبوغى، والتى ستحظى بدعم من الحزب العربى. ملايين الدولارات تجرى فى هذه الأيام من الخارج لرفع نسبة الحسم فى الوسط العربى”.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود تركى
مصر محروصة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود تركى
مصر محروصة