وعقب الاجتماع أكد سامح شكرى، وزير الخارجية، ثقل مصر والجزائر ووضعهم فى المنطقة للإسهام فى الحفاظ على الأمن القومى العربى وتدعيم الاستقرار فى المنطقة ومواجهة التحديات الكثيرة .
القضية الليبية تسيطر على المباحثات المصرية الجزائرية
وأضاف شكرى أن الأوضاع الليبية استحوذت على المباحثات، لافتا إلى التنسيق الشامل بين الدولتين، كما أن هناك مواقف متطابقة إزاء القضايا المرتبطة بالحفاظ على الاستقرار ووحدة الأراضى الليبية والعمل المشترك حتى يتم دعم الحل السياسى والعمل على اجتثاث الإرهاب ومقاومته بكل قوة ودعم الشرعية الليبية، والعمل على استقرار ووحدة الأراضى وتحقيق إراداة الشعب الليبى .
وقال شكرى إن الوضع فى ليبيا لابد أن يتم من خلال العمل السياسى والتوافق بين الفرقاء السياسين، وبالتوازى مع ذلك العمل على محاربة ومواجهة الإرهاب بشكل حاسم، مؤكدا أن هذا يقتضى عملا مشتركا وتضافر جهود المجتمع الدولى ككل، لتجفيف موارد التسليح والدعم للإرهابين ودعم جهود المبعوث الأممى، وما يقوم به من جهد لتحقيق الوفاق الوطنى، لافتا إلى أنه فى نفس الوقت لابد أيضا مراعاة إرادة الشعب الليبى التى تمثلت فى انتخابات حرة ونزيهة والتى تمثلت فى حكومة شرعية تحظى باعتراف دولى .
وأشار شكرى إلى أنهم سيظلون يراقبون الوضع فى ليبيا عن كثب وما سوف تسفر عنه المفاوضات الجارية فى المغرب للوصول إلى توافق سياسى، مؤكدا دعم مصر لهذا التوجه ودعم استقرار وحدة الأراضى الليبية.
اجتماع ثلاثى مصرى جزائرى إيطالى لبحث الأزمة الليبية
ومن جانبه أعلن وزير الدولة الجزائرى أنه سيتم فى الأيام المقبلة عقد اجتماع ثلاثى بين الجزائر ومصر وإيطاليا، للبحث عن حل شامل للازمة الليبية وعودة الاستقرار، وكذلك مكافحة الإرهاب الذى أصبح يهدد سلامة دولنا واستقرارنا وحتى الدول الأوروبية.
وأشار مساهل إلى أنه طال النقاش حول الوضع فى ليبيا وأضاف أنه ما بين البلدين هناك تطابق فى الآراء حول الأوضاع فى ليبيا، لافتا إلى أننا بحاجة إلى استقرار هذا البلد الشقيق والجار ومع حل سياسى للأزمة التى تعيشها ليبيا ومكافحة الإرهاب .
وثمّن مساهل الجهود المبذولة سواء كانت من الأمم المتحدة أو دول الجوار، وأضاف أن التنسيق يسير وهناك فرص أخرى لمتابعة ذلك انطلاقا من وضعية البلدين كدول للجوار الليبى، وانطلاقا كذلك من خطورة وجود الإرهاب فى هذا البلد الشقيق والتهديدات التى تأتى من هذه الجهة .
وقال إن هناك تنسيقا جزائريا كاملا مع الجانب المصرى فيما يخص الوضع فى ليبيا، وكذلك دول الجوار والأمم المتحدة، ومن يرغب فى استقرار ووحدة ليبيا وسلامة شعبها .
مصر والجزائر يتعاونان لمكافحة الإرهاب
وحول التنسيق المصرى الجزائرى وهل هو يتمثل فقط فى الأوضاع فى ليبيا أم يتخطى ذلك إلى الوضع الإقليمى قال عبد القادر مساهل إنه تحدث عن التنسيق بين البلدين لأن لهم حدود مباشرة مع ليبيا، وأضاف أننا نتحدث عن التنسيق بين البلدين الذين عرفا الإرهاب ويكافحانه، وهناك تنسيق على مستوى آلية دول الجوار التى كان من المفترض عقد اجتماع لها فى فبراير الماضى، وأكد أنه سيتم اختيار موعد آخر سيتم تحديده قريباً .
وأشار إلى أن بلاده تعمل مع مصر على المستوى القارى، وهناك تنسيق مستمر لأن لدينا مصالح مشتركة وكذلك على المستوى الأممى لتبادل الآراء على المستوى الإقليمى والدولى والمتوسطى، وأضاف قائلا "إننا نتعاون كدول من شمال أفريقيا وجزء لا يتجزء من البحر المتوسط، وهناك أطراف أخرى معنية بحل الإزمة الليبية، لافتا إلى أن لبلاده اتصالات مع دول أخرى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة