أكرم القصاص - علا الشافعي

سعيد الشحات

فى الاتهام بمساندة «فى حب مصر»

السبت، 07 مارس 2015 07:23 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدق الرئيس عبدالفتاح السيسى حين يقول إنه يقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية فى الانتخابات البرلمانية، وأنه لا ينتصر لطرف من المرشحين على حساب طرف آخر.

وبناء على ذلك سيكون استنتاجى الطبيعى طبقا لموقف الرئيس أن قائمة «فى حب مصر» التى كانت ضمن القوائم التى ستخوض الانتخابات، ليست محل تأييد أو تشجيع منه، غير أن هناك العديد من الممارسات التى ساهمت فى صنع اعتقاد بأن هذه القائمة هى قائمة الدولة، أو بتعبير أدق هى القائمة المرضى عنها، والشواهد كانت على النحو التالى:

حين يشاهد أى مواطن اللواء سامح سيف اليزل وهو يتحدث بلسان الأجهزة الأمنية على الفضائيات أخباراً وتحليلاً، ويقدم نفسه باعتباره عالما ببواطن الأمور، ثم يجده مهندساً ومديراً لقائمة «فى حب مصر»، فكيف سيتم تفسير طبيعة هذه القائمة؟

مما يلفت النظر قيام حزب الوفد بشن هجوم كاسح ضد القائمة، وتخصيصه للصفحة الأولى لجريدة الوفد بعناوين تتحدث صراحة عن أن هناك أجهزة تقف وراء «فى حب مصر»، ثم يعلن رئيس الحزب الدكتور السيد البدوى أنه يدرس الانسحاب من الانتخابات.

تراجع «السيد البدوى» بعد تهديده بالانسحاب على أثر اتصالات تمت معه، ثم بدأت مفاوضاته مع «فى حب مصر»، وتقدم «الوفد» بعدد من الأسماء للانضمام إليها، وألغى خوضه الانتخابات بالقائمة التى أعلن أنها ستكون باسمه رغم تصميمه المتواصل على عدم التنازل عنها مهما كانت الظروف.

كان ذلك ضمن شواهد أخرى صدرت الاعتقاد بأن هذه القائمة تحظى بالرضا، مما أعاد إلى الأذهان طبيعة الانتخابات فى زمن مبارك والتى كانت تتم بتصميم مسبق لها من الأجهزة الأمنية ومعها قيادات الحزب الوطنى، وبعد «التصميم» كان يتم التنفيذ بالتزوير العلنى الذى يتذكره المصريون جميعا.

صحيح لا يمكن تصور الآن أنه فى أى انتخابات ستجرى سيكون هناك تزوير بالآليات التى كانت متبعة فى زمن مبارك، مثل تسويد البطاقات، وتقفيل الصناديق، ومنع الناخبين، غير أن سريان مسألة أن أجهزة ما، تساند قائمة ما، من شأنه أن يؤدى إلى تزييف الإرادة حيث يقود قطاعات من الناخبين إلى التصويت لهذه القائمة ثقة منهم فى الدولة وانحيازا لها.

تقودنا هذه الخلفية إلى الاعتقاد بأن هناك فى دولاب الدولة من يذهب إلى عكس ما يقوله الرئيس، ويعمل على النقيض مما يريده، وبالتالى فهو لا يتعامل بجدية مع ما ذكره الرئيس بأنه يقف على مسافة واحدة من كل القوى السياسية، وأنه لا ينتصر لطرف على حساب طرف آخر ممن يخوضون الانتخابات، وتفاوتت تعبيرات العديد من الرموز السياسية فى الحديث عن هذا الجانب تحديدا، ففيما قال «حزب الوفد» إن قائمة «فى حب مصر» مدعومة من الأجهزة الأمنية، زاد الدكتور محمد أبو الغار بإضافة «الدولة العميقة» كجهة تقف وراءها.

الخلاصة أننا أمام حالة من عدم الثقة فى بعض قطاعات الدولة التى تدير العملية الانتخابية، بعد أن قدمت أسلوباً لا يختلف فى النهج عما كان متبعا أيام حكم مبارك حتى لو كان هناك اختلاف فى الشكل، وبناء على ذلك فإن توقف العملية الانتخابية بعد حكم المحكمة الدستورية هو فرصة لتصحيح هذا الوضع.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

ســعيد مـتولـى

خـلطـبـيــطـــة

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد الشيخ

أخطاء الحكم وراء فوز الأهلى على الزمالك 6-1

عدد الردود 0

بواسطة:

Abd El nasser

الفيل فى الغرفه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة