الاحتلال الإسرائيلى يقيم مشروع تهويدى لإقامة "تلفريك" فوق القدس القديمة

الجمعة، 06 مارس 2015 10:20 ص
الاحتلال الإسرائيلى يقيم مشروع تهويدى لإقامة "تلفريك" فوق القدس القديمة تلفريك _ صورة أرشيفية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت مصادر إسرائيلية أن بلدية الاحتلال بالقدس المحتلة جددت مشروعا قديما مثيرا للجدل يتضمن إقامة "تلفريك" فوق البلدة القديمة من القدس المحتلة وعلى مشارف المسجد الأقصى المبارك بالتعاون مع الجمعية الاستيطانية "العاد".

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن صحيفة "هآرتس" العبرية فى عددها الصادر اليوم أن الخطة التى لم تنل المصادقة النهائية حتى الآن تقضى بإقامة أربع محطات تفصل الواحدة منها عن الأخرى مسافة قصيرة فى أماكن "حساسة" من الناحية الدينية، كما سيجرى نصب عشرات الأعمدة الضخمة التى ستقسم "الحوض المقدس" للمدينة العتيقة إلى نصفين، الأمر الذى وصفه أحد الخبراء اليهود فى شئون القدس "بتغيير هوية المدينة التاريخية".

وأشارت الصحيفة إلى أن عددا من المساحين والمختصين بعمليات التخطيط ترددوا خلال الأشهر الماضية أكثر من مرة على ساحة كنيسة "القديس بطرس" الانجليكانية بالقدس بهدف دراسة المكان وتحديد أفضل موقع لنصب عامود هائل لحمل "التلفريك" الذى سينقل الناس من هناك إلى ساحة البراق والبلدة القديمة وجبل الزيتون .

ووضع "المساحون" عدة نقاط وحددوا عددا من الأشجار الواجب قطعها، الأمر الذى أزعج رجال الكنيسة بشدة (حسب تعبير الصحيفة).

ووفقا لـ"هآرتس"، دفعت بلدية الاحتلال بالمشروع المثير على مدى العام الماضى قدما دون إثارة انتباه أحد ولأجل هذه الغاية اتصلت مع شركة فرنسية متخصصة والتى بدأت بدورها بفحص خط سير القطار وتكاليفه وجدواه حيث تعتبر من أقوى الشركات العالمية المتخصصة فى إقامة القطارات الجوية.

وأوضحت الصحيفة أن بلدية الاحتلال فى القدس ستكشف النقاب عن مخططها التهويدى فى مؤتمر صحفى خلال الأسبوعين القادمين.

وسبق لرئيس بلدية الاحتلال "نير بركات" أن أعلن قبل عامين عن نيته تشييد "التلفريك" خلال عامين ولكن المشروع تأجل بسبب ضغوط سياسية ومشاكل فى التخطيط .

بدوره،استنكر نائب محافظ القدس عبدالله صيام قيام سلطات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية "بزرع أجسام غريبة" فى سماء مدينة القدس وتهدف بشكل رئيسى لتغيير الآثار العربية والإسلامية فى المدينة المقدسة.

وقال صيام، فى تصريحات صحفية اليوم، إن مشروع"التلفريك" هو اعتداء على الآرث الثقافى والحضارى وتغيير للطابع التاريخى للقدس ويخدم أهداف الاحتلال بتهويد وأسرلة المدينة.

وأضاف أن إسرائيل تسابق الزمن تحت مسميات تهويدية مختلفة كالتطوير السياحى وحدائق عامة على حساب الوجود العربى للمدينة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة