وكيل الأزهر: رئيس المخابرات البريطانية السابق جاهل ولا يعرف شيئا عن الإسلام

وصف الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، جون سويرز، رئيس المخابرات البريطانية السابق بالجاهل، مشددا على أنه ينبغى على من يتحدث عن أمر أن يكون عالما بحقيقته، ورئيس المخابرات البريطانية الأسبق أظهر جهلا مطبقا بحقيقة الإسلام حين اتهمه بالجمود والعجز عن مواكبة حركة العصر.

وأضاف شومان فى بيان له، أن شريعتنا الإسلامية أسبق بكثير من قدرة العصور على ملاحقة تطورها، ولعل هذا لا يعلم أن الأحكام التكليفية الخمسة التى تحكم حركة الأفعال والأقوال للبشر ثلاثة منها لا تلزم بالفعل أو القول على جهة واحدة وإنما تخير الإنسان بين الفعل والترك، وهى: المستحب والمكروه والمباح، والفروض الملزمة بالفعل يدخلها التخفيف والتطور حسب حال المكلف فلا ركوع أو سجود على غير القادر عليهما فى الصلاة، والتيمم لمن لم يجد الماء الذى يتوضأ به أو يجده ولا يقوى على استخدامه، والمحرمات الملزمة بالترك فيها تطور ومرونة فالمضطر له أن يأكل من الميتة ويشرب من الخمر ما يدفع عنه الموت، ولا زكاة ولا حج على غير المستطيع، والنصوص الدالة على الأحكام معظمها ظنى الدلالة وليس قطعيا ليجتهد العلماء فى كل زمان ومكان لاستخراج الأحكام التى تناسب العصر.

وأضاف وكيل الأزهر ولعل هذا لا يعلم أن شريعتنا فيها من الأحكام مالم تصل المدنية والحداثة إلى القدرة على استيعاب تطبيقه كنظام معتمد ومن حسن الطالع أن هذه الأحكام غير ملزمة وإلا لوقع الناس فى حرج شديد، فلا تمانع شريعتنا من منح أفراد الرعية الحق فى إعطاء تأشيرات الدخول وتكون ملزمة للدولة إن كان هذا يناسب حال الدولة ولايتعارض مع أمنها القومى فحين أمنت أم هانئ بنت أبى طالب بعض أحمائها واراد سيدنا على قتله لأنه غير مسلم من قوم يحاربون المسلمين وقتها، قالت ليس لك أن تفعل وحين اختصمته إلى رسول الله قال: أجرنا من أجرت يا أم هانئ، ولا أعتقد أن دولة فى العالم يمكنها أن تتطور خلال عصور مقبلة إلى هذا الحد.. فليتوقف الجاهلون بالإسلام عن التطاول عليه.

وكان مركز الحوار بالأزهر الشريف، المشكل مؤخرا برئاسة الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء، قد فند ادعاءت رئيس المخابرات البريطانية السابق حول الإسلام فى تصريحات تلفزيونية له فى وقت سابق.