أكرم القصاص - علا الشافعي

وائل السمرى

درس "محمد بن راشد"

الخميس، 05 مارس 2015 11:22 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حتى الآن لا أتخيل كيف مرت قضية تشويه قناع توت عنخ آمون هكذا دون اعتذار من وزارة الآثار أو تصحيح للخطأ الذى ارتكبه الوزير فى التعامل مع الأزمة، ولى هنا أن أذكرك بتصريحات المهندس إبراهيم محلب قبيل الأزمة بأيام والتى قال فيها إن مصر تمتلك كنزًا متجددًا من الممكن أن يدر عليها مليارات الدولارات، مؤكدًا أن هذا الكنز هو آثار مصر التى قال إنه سيهتم بها "شخصيًا" لكن للأسف رسبت الحكومة فى أول اختبار حقيقى بعد هذه التصريحات، إذ مر تشويه أروع آثار العالم على حكومة محلب "مرور الكرام" فلا طورنا آثارنا ولا حتى حافظنا عليها كما هى.

نريد أن "نبنى مصر"، نريد أن "نتقدم بمصر"، نريد أن "نطور مصر" كلمات تسمعها يوميًا فى وسائل الإعلام على لسان المسئولين، والجميع يطالب الشعب بالمشاركة، ويلقى على الشعب باللوم، دون أن ترسم "الإرادة المصرية" طريقًا للشعب التائه نحو هذا التقدم المزعوم، فلا نتحرك خطوة إلى الأمام ولا نظفر بنظرة إلى المستقبل، فنظل هكذا "محلك سر" ليصرح المسئول، ويصرخ المواطن ويغرق الوطن.

ومادمنا نضل الطريق دائمًا فليس عيبًا أن ننظر حولنا وأن نرى كيف يتعامل الأشقاء مع تراثهم وثقافتهم، وسأشير هنا تحديدًا إلى كلمة كتبها الشيخ محمد بن راشد "حاكم دبى" على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" إذ كتب إنه غير مكان أحد اجتماعات مجلس الوزراء إلى قلعة الفجيرة بإمارة الفجيرة، وأنه أراد بهذا التغيير أن يبعث برسالتين: الرسالة الأولى أن دولة الإمارات هى وحدة واحدة.. ومجلس الوزراء سيعقد اجتماعاته فى أى بقعة ليكون قريبًا من جميع المواطنين فيها.. الرسالة الثانية هى أن عمر الإمارات ليس 43 عامًا فقط، فهذه القلعة مثلاً هى جزء من تاريخ الإمارات وعمرها أكثر من 500 عام.

أتساءل هنا: ماذا لو وضع الرئيس عبد الفتاح السيسى أو المهندس إبراهيم محلب أو حتى وزراء مصر قائمة تضم بعض آثار مصر، وأجروا فيها بعض اجتماعات الحكومة أو قابلوا فيها الوفود الأجنبية، فمن ناحية ستسهم هذه اللقاءات فى إلقاء الضوء على آثارنا المهملة، ومن ناحية أخرى فإن تكرار زيارة المسئولين إلى هذه الأماكن سيضاعف من الاهتمام بها سواء من الناحية الأمنية أو الناحية الفنية.

مرة أخرى أعود إلى الشيخ محمد بن راشد الذى كتب منذ أيام قليلة على صفحته بـ"فيس بوك" إن "المستقبل سيكون لمن يستطيع تخيله وتصميمه وتنفيذه، فالمستقبل لا يُنتظر، المستقبل يُمكن تصميمه وبناؤه اليوم" وهى الكلمة التى يجتهد كل مثقفى العالم فى أن توصيلها للحكام، فلا مستقبل لمن يفكر لا فى حاضره ولا حاضر لمن لا يستغل كل موارده وطاقاته، فهل من معتبر؟








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة