"اليوم السابع" التقى أصحاب مكاتب السفر إلى ليبيا والسائقين الذين ينقلون المصريين هناك، ليرووا المعاناة بعد غلق المنافذ ولجوء الشباب إلى الطرق غير الشرعية والتفاوض مع "تجار الموت"، بحثا عن مفاتيح الهجرة إلى "الموت".
الحاجة أم سماح صاحبة أحد مكاتب السفر إلى ليبيا
رحلة محفوفة بالمخاطر
"مش عاوزين فلوس عاوزين بلدنا".. بهذه الكلمات عبرت الحاجة "أم سماح" صاحبة مكتب سفريات إلى ليبيا عن المعاناة التى تعيشها المكاتب بعد تحذير وزارة الخارجية لجميع المصريين بالسفر إلى ليبيا بعد استشهاد 21 مصريا على يد داعش الإرهابى، مرددة "مصر فى نعمة ومفيش مكسب بس كويس أن أولادنا فى أمان" قائلة نتحمل الخسائر حبا فى الوطن.
ووجهت "أم سماح" رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، قائلة "ربنا يعينك على الوباء اللى أنت فيه، أنت مسكت البلد وهى حديد، وربنا يقدرك وتلاحق على القرف اللى بيجيلك شمال ويمين"، مضيفة: لو علم كل مصرى بمجهودات السيسى لن يتخلى عنها وسيحافظ عليها.
كما وجهت رسالة إلى الشباب، قائلة: "متسافروش طبعا"، موضحة أن ليبيا دولة يغلب عليها القتل والخراب، وتكفى تحذيرات وزارة الخارجية يومياً، مرددة "الدولة هتعمل إيه أكتر من كدا"، مشيرة إلى أن المصريين فى ليبيا يعيشون معاناة غير مسبوقة، فأثناء خروج أحدهم خارج منازلهم يتم تفتيشهم والاستيلاء على أموالهم وذبحهم من قبل التنظيمات الإرهابية.
وأكدت "أم سماح": نحن الآن نعيش فى أمان بعد المعاناة التى شهدتها البلاد منذ تولى الإخوان حكم مصر، مضيفة "ربنا ينتقم منهم"، مؤكدة: أننا نبحث عن الاستقرار ولا نريد أن نصبح مثل سوريا أو العراق.
توصيل المصريين إلى ليبيا
فيما قال حازم إبراهيم، أحد السائقين المسئولين عن توصيل المصريين إلى ليبيا، إنه "فقد سيارته فى آخر رحلة إلى ليبيا حيث خرجت عليه مجموعة من قطاع الطرق على الطريق الصحراوى فى محافظة "طبرق" وهى أول محافظة فى ليبيا، قاموا بمطاردته بالسيارات وأثناء محاولته الهروب منهم أطلقوا الأعيرة النارية على السيارة ليلقى شابا مصريا كان ضمن الركاب مصرعه.
وأشار السائق إلى أنه منذ أسبوعين اشترك مع أحد السائقين فى شراء سيارة نقل مرة ثانية واستمرت أسبوعين فى تحميل البضائع لنقلها من مصر إلى ليبيا بسبب ضعف الإقبال وبعد دخولها الحدود الليبية بمسافة 400 كيلو قام قطاع الطرق بحرق السيارة بما عليها من بضائع، والآن ننتظر الفرج بفتح المنافذ المصرية وعودة الاستقرار حتى يستطيع العمل من جديد.
وأكد أنه رغم أحداث الإرهاب وذبح المصريين فى ليبيا إلا أن عددا هائلا من الشباب يسعون إلى السفر فى ظل الأحداث، نظرا لزيادة معدل البطالة فى مصر، ولكن غلق المنافذ بسبب الخراب يجبرهم على انتظار فتح المنافذ بعد غلقها لعدم وجود الأمان فى الحدود الليبية، موضحا أنه لم يتم عبور إلا سيارات النقل المحملة بالبضائع والسماح لها للوصول إلى طبرق، أى بعد السلوم 160 كيلو لكن لا يستطيعون الوصول إلى بنى غازى وطرابلس.
وأضاف السائق على خط ليبيا أنه رغم غلق المنافذ إلا أن البعض يلجأ إلى الطرق غير الشرعية للوصول إلى ليبيا، وهى طرق سرت، ومصراتة، محذرا الشباب من استخدام تلك الطرق نظرا لخطورتها الشديدة، موجهاً رسالة إلى الشباب قائلاً: "متسافرش دلوقتى علشان لو حصلك حاجة ملكش ديه، ولا تقدر تسأل الحكومة".
الدروب الصحراوية
وأكد أحد السائقين، أن الدروب الصحراوية تُستغل فى الهجرة غير الشرعية بين مصر وليبيا، وتبدأ رحلات التهريب من مدينة بنغازى اللييية حتى تصل إلى جنوب منفذ السلوم البرى على ساحل البحر المتوسط، وحتى جنوب واحة سيوة بطول ما يقرب من 200 كيلومتر، فضلا عن الدروب التى يسلكها قطاع الطرق ومنها "القرن"، "رأس الجدى"، و"وادى عقرب"، و"الرابية"، مضيفا أن هناك ممرا آخر يتجه من خلاله المهربون من ليبيا، وبالتحديد من منطقة "بنغازى، والكفْرة"، فى اتجاهين، الأول حتى صحراء المنيا حيث تقوم قبائل المنيا بتسلم الأسلحة من قبائل ليبيا عبر هذا الممر، والآخر مرورًا بمنطقة "جبل الرومانية"، وصولاً لمنطقة "بئر 6"، ثم منطقة "عين دالة"، ويتم الوصول لمنطقة "أبو منقار" الصحراوية، بالإضافة إلى منطقة "أبو شروف"بمدينة سيوة .
السيارة التى تقل المصريين إلى ليبيا
ووصف الحاج فراج، صاحب مكاتب سفريات إلى ليبيا، مستغلى الطرق غير الشرعية للسفر إلى ليبيا بـ"المختل"، مشددا على ضرورة الالتزام بالمنافذ الشرعية سواء كان بريا أو جويا، موضحا أن تكلفة السفر إلى ليبيا تصل إلى 6 آلاف جنيه، مؤكدا أن هناك منظمات إرهابية داخل الدولة تسعى إلى خلق الفوضى والانقسامات داخل الدولة وعلى رأس تلك التنظيمات أنصار الشريعة، وداعش.
أحد مكاتب السفر
الحاج فراج أحد أصحاب مكاتب السفر
حازم أحد سائقى خط مصر ليبيا
مطار القاهرة يستقبل طائرتين تقلان 528 مصريا عائدين من ليبيا
عدد الردود 0
بواسطة:
Alaadinalhaj
ام سماح القرعه اكبر مكتب نصب