أكرم القصاص - علا الشافعي

محمود سعد الدين

عن القوة العربية المشتركة

الإثنين، 30 مارس 2015 06:15 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قرار جامعة الدول العربية بتشكيل قوة عربية عسكرية مشتركة يجسد نقلة نوعية فى تاريخ الجامعة والعرب عموما، خاصة أن «القوة المشتركة» كانت حلم الجامعة منذ تأسيسها فى الأربعينيات، ولكن مع البدء فى تنفيذ الحلم يتبقى العديد من الأسئلة الحاكمة التى تسيطر على مسار «القوة العسكرية».

1 - هل القوة العربية المشتركة فى تكوينها ستنهج طريق «الجيوش الكبيرة» بالاعداد والقوات والعتاد ويحدد لها ميزانية ضخمة، وقواعد عسكرية ثابتة وقائد موحد وتدريبات جماعية فى توقيتات محددة أم أنها ستقف عند منطقة مجموعات من الوحدات العسكرية للدول العربية بعقول مختلفة وبأساليب قتال مختلفة؟

2 - ما موقف «القوة العربية المشتركة» من تنظيم داعش الإرهابى، الأخطر على استقرار الوطن العربى، وكيف ستساهم «القوة» فى إعادة الاستقرار بالمنطقة؟

3 - ملفا ليبيا وسوريا، ملفان عالقان بالوطن العربى، يؤرقان المجتمع، وموقف الدول العربية منهما متباين، فمصر والسعودية ليستا على قلب رجل واحد فى سوريا، السعودية ترفض بشار الأسد ومصر لم تعلن موقفا واضحا ضد بشار أو معه.. إذن كيف سيكون قرار «القوة العسكرية المشتركة» فى المواقف المتباينة إن أضفنا أيضا المواقف المتناقضة من ليبيا؟

4 - ما رد «القوة العسكرية المشتركة» على الانتهاكات الإسرائيلية اليومية تجاه الفلسطينيين، وما رد «القوة العربية» على القتل اليومى للفلسطينيين والحصار لأهالى غزة؟ فهل سيكون الرد بالسلاح أم أن القوة ستكون بابا للضغط الدبلوماسى الفترة المقبلة؟

5 - فى فلسفة تكوين «القوة العربية المشتركة»، هل ستكون فقط قوة لتوجيه الضربات السريعة لإثبات مواقف عسكرية مثل ضربات اليمن مثلا، أم قوة تخوض حربا قد تنتهى فى أيام أو تطول أسابيع وشهورا؟

6 - كيف تتفادى الدول العربية المخطط الغربى، لإفراغ «القوة العربية» من مضمونها الحقيقى، خاصة أن بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة أبدى هواجس فعلية من القمة، وأيضا أن الغرب يطلع على أدق التفاصيل الخاصة بأى مناورات مشتركة بين أى دولتين عربيتين شقيقتين ويهتم بمعرفة كل التفاصيل النوعية لسلاح كل دولة عربية لكى يكون الجيش العربى أقل دوما فى الكفاءة والإمكانيات.

7 - الأسئلة، تنطلق من أن «القوة العسكرية»، تحدٍ كبير للعرب، ليس فقط فى الإعلان عنه ولكن فى إقراره واقعيا بأسلوب يضمن له الاستمرار لا التفكك بعد شهور قليلة والتسجيل فى التاريخ العربى تحت عنوان «مشروع فاشل»، خاصة أننا كعرب لدينا تجربة تعود لسنوات طويلة ماضية تعرف باسم «معاهدة الدفاع العربى المشترك»، وهى كانت ترفع نفس الشعار والأهداف والمبادئ التى ترفعها اليوم القوة العسكرية العربية المشتركة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة