قمران صناعيان جديدان لمراقبة المحاصيل خلال النمو وتوقع مواعيد الحصاد

انتهت الاختبارات على أحد قمرين اصطناعيين أوروبيين لمراقبة الأرض، الأمر الذى سيفيد صناعات الزراعة والغابات فى مختلف أنحاء العالم بدءا من الصيف الجارى.

وقالت وكالة الفضاء الأوروبية التى قامت بتمويل القمرين إنهما يمكن أن يرصدا المحاصيل خلال عملية النمو ويصدران تحذيرا إذا كانت هناك حاجة إلى المزيد من مياه الرى والأسمدة كما يتوقعان متى ستنضج المحاصيل ليتم حصدها.

وقال متحدث باسم وكالة الفضاء الأوروبية: "يجب علينا أن نطعم تعداد سكانى آخذ فى التزايد. يعد الأمن الغذائى قضية شديدة الأهمية ".

وأضاف المتحدث أن الوكالة سوف تجعل بيانات القمر الاصطناعى متوفرة مجانا للجميع فى شتى أنحاء العالم.

ومن المقرر أن يتم نقل القمر الصناعى الأول الذى يزن 1،1 طن ويسمى "سينتينل - 2 ايه" إلى الميناء الفضائى الأوروبى فى كورو بغينيا الفرنسية فى أواخر إبريل لإطلاقه فى منتصف يونيو، بحسب شركة "آيرباص للدفاع والفضاء" التى طورت وقامت ببناء القمر لوكالة الفضاء الأوروبية.

وكانت ستة أشهر من الاختبارات المكثفة من جانب منظمة (آى إيه بى جى) الألمانية للتكنولوجيا والعلوم فى اوتوبرون بالقرب من ميونخ قد شهدت متطلبات نظافة صارمة لحماية المكونات البصرية الحساسة للقمر الاصطناعى من التلوث .

وبالدوران حول القطبين على ارتفاع 786 كيلومترا، سيقدم "سينتينل - 2 ايه" صورا عالمية عالية الجودة متعددة الأطياف، بعرض يبلغ 290 كيلومترا، من الخضروات والأرض والغطاء المائى والممرات المائية الداخلية والمناطق الساحلية ومناطق الكوارث الطبيعية.

ويمكن أن تستخدم البيانات للمساعدة فى عمليات الاغاثة الإنسانية.

ومن المقرر أن ينطلق توأمه "سينتينل - 2 بى" فى منتصف عام 2016 .

ومن المنتظر أن يدور القمران الصناعيان حول الأرض كل مائة دقيقة وسوف يكون لديهما القدرة على التقاط صور لخط الاستواء بأكمله فى خمسة أيام فى ظل ظروف خالية من الغيوم.