• قيادى بالتنظيم الدولى: أصحاب المشروع "قلة" غير مؤثرة والذنيبات مثله مثل الهلباوى
اتفق طرفا النزاع داخل جماعة الإخوان فى الأردن على إعادة دراسة العلاقة بالجماعة الأم فى مصر، حيث رجحت مصادر أردنية أن مجلس شورى الجماعة بالأردن يتجه للإلغاء مواد فى النظام الأساسى تنص على تبعية الجماعة للقاهرة، بينما شددت قيادات فى المجموعة، التى تطالب بإعادة تسجيل الجماعة كفرع مستقل عن الجماعة فى مصر أن مساعيها تهدف لحماية الإخوان فى الأردن، مما حدث فى مصر.
تصويب الارتباط بالقاهرة
وقالت صحيفة الدستور الأردنية، إن فرع جماعة الإخوان فى الأردن يدرس تصويب الارتباط بالجماعة الأم فى مصر، ضمن الأطر التنظيمية، وأدان بيانا صادرا عن جماعة الإخوان فى الأردن ما وصفه بالسعى لإعادة تصويب وضع الجماعة بعيدا عن مؤسساتها القيادية المنتخبة، وخلافا للأصول المعتبرة– بحسب ماجاء بالبيان- وأبدى استياءه من الطلب المقدم للحكومة بهذا الخصوص رافضا أى تدخل فى شئون الجماعة الداخلية.
حماية إخوان الأردن من مصير الجماعة فى مصر
فى المقابل قال عبد المجيد الذنيبات، المراقب العام السابق لجماعة الإخوان بالأردن، وصاحب الطلب المقدم للحكومة لإعادة تسجيلها كفرع مستقل عن إخوان مصر، إن المساعى التى يبذلها تهدف إلى حماية الإخوان بالأردن بعد حل الجماعة فى مصر، وأضاف فى تصريحات إعلامية: "الآن يمكن التكلم بكل صراحة، ما جرى هو تصحيح للمسار الحالى، فبعد حل جماعة الإخوان المسلمين فى مصر كان لا بد من حماية إخوان الأردن، وقد حاولنا مرارا التخاطب مع الجماعة عبر مؤتمرات خاصة، دون أن يكون هناك استجابة".
سيناريوهات العلاقة مع مصر
فى السياق ذاته قال حسين الرواشدة، الكاتب الأردنى، المهتم بشئون جماعة الإخوان، إن هنالك سيناريوهين اثنين يصبان فى نتيجة واحدة: الأول أن يصدر قرار عن مجلس الشورى بإلغاء المادة الثانية من القانون الأساسى التى تنص على ارتباط الجماعة بالقاهرة، وبالتالى فإن فرع الإخوان فى الأردن سيصبح تنظيما مستقلا لا علاقة له "بالأصل" أو بالنسخة المصرية، أما السيناريو الثانى فهو أن تقوم جماعة الإخوان بالتفاوض مع الحكومة للإفصاح عن حقيقة التصويب المطلوب ثم تقوم بدراسة ذلك وتقديم وجهة نظرها وصولا إلى إشهار التصويب، سواء تعلق بعلاقتها مع القاهرة أو بأى بنود أخرى، ولا أعتقد هنا أن إعادة ترخيص الجماعة كجمعية أو كحزب سيكون مطروحا من الحكومة أو مقبولا من الإخوان الآن.
التميمى: الذنيبات ليس عضوًا بالإرشاد الدولى
من ناحيته أكد عزام التميمى، القيادى بالتنظيم الدولى لجماعة الإخوان، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه لا يوجد ما ينص على أن الإخوان المسلمين فى الأردن فرع لمصر، وأضاف: "الذين يقفون وراء هذا المشروع قلة لديهم خلاف مع قيادة الجماعة منذ أكثر من عقد لأسباب مختلفة كثير منها شخصى ولا يتعاطف معهم إلا نفر قليل، بحسب قوله.
وشدد التميمى على أن عبد المجيد الذنيبات لم يعد عضوا بمكتب الإرشاد العالمى وأضاف: "كان عضوا بمكتب الإرشاد العالمى مثله مثل الهلباوى" فى إشارة للقيادى الإخوانى المنشق.
غضب من سياسات الجماعة فى مصر
من جانبه قال طارق أبو السعد، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن عبد المجيد الذنيبات يريد أن يكون انتماء الإخوان للدولة وليس التنظيم الدولى للإخوان، مؤكدا أن التنظيم الدولى كان له دور كبير فى فصله مع قيادات أخرى ممن أطلقوا مبادرة زمزم.
وأضاف أبو السعد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن اتفاق كل من طرفى النزاع داخل إخوان الأردن على ضرورة الانفصال عن فرع مصر يؤكد أن حالة الغضب ضد سياسات قيادات الجماعة بمصر والتنظيم الدولى بشكل عام بدأت تتزايد، لاسيما أن إخوان الأردن هو الفرع الوحيد ذو الصلة بإخوان القاهرة.
موضوعات متعلقة
موجة انشقاقات كبيرة فى التنظيم العالمى للإخوان.. مصادر بالأردن توافق على طلب الجماعة بعمان بفك ارتباطها بمصر.. وقيادى سابق: إخوان الكويت والبحرين والأردن سينشقون.. وكمال حبيب: رسالة بأن منهجهم خطأ
