وأضاف الهوارى، فى بيان صادر عنه، أن الدعوة السلفية لم تترك الدعوة، ولكننا نشارك فى السياسة بمنظور الشريعة وتعاليمها، ولا نفرق بين الدعوة والسياسة، كما أن العمل فى السياسة دعوة أيضا، وما أقحمنا فى السياسة إلا من أجل الدعوة.
وأشار الهوارى إلى أنهم - أى الدعوة السلفية - إذا تركوا المجال السياسى سنجد العلمانيين قد تقدموا، مما كان بذلك الضرر أكثر من النفع، موضحا أنهم سيؤذون من المشاركة السياسية ليل نهار، ولكن النفع أكثر من الضرر.
وحيد عبد المجيد: ارتباط النور بالدعوة السلفية يتعارض مع الدستور
فى المقابل قال الدكتور وحيد عبد المجيد، رئيس تحرير جريدة السياسة الدولية، إن هناك ضرورة لمعرفة طبيعة العلاقة بين حزب النور، وجمعية الدعوة السلفية، مشيرا إلى أن على لجنة الأحزاب أن تتابع طبيعة هذه العلاقة بنفسها، ويكون هناك حوار مع حزب النور مباشرة لتحديد مسألة العلاقة بينه وبين الدعوة.
وأضاف رئيس تحرير جريدة السياسة الدولية فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الدعوة السلفية دائما ما تصرح بأنه الأفصل للدين فى السياسة، وارتباط النور والدعوة السلفية يتعارض مع مواد الدستور الذى يمنع ذلك، ولكن لا يتعارض مع القانون الذى لم يعدل حتى الآن.
وأوضح وحيد عبد المجيد أن القانون الحالى حتى الآن لا يمنع ارتباط حزب بجماعة دينية، ولابد أن ينتقل النص الدستورى إلى قانون، مؤكدا ضرورة وجود تعريف الأساس الدينى للحزب، وعلى الجميع عدم إقحام الدين فى السياسة، وعدم الاستشهاد بالدين لتبرير مواقف وأفعال سياسية، لافتا إلى أن هناك جهات عديدة تستعين بالدين لتبرير مواقفها وهذا يعد خلط للدين فى السياسة.
نبيل زكى: وصاية على الدين لا يقبلها المصريون
من جانبه قال نبيل ذكى، المتحدث الإعلامى لحزب التجمع، إن من يدعون لعدم فصل الدين عن السياسة، هم فرية تم فصلها بالكامل عن المجتمع، وثبت استغلالهم للدين فى السياسة، وأنهم طلاب سلطة يستخدمون الدين من أجل الوصول للحكم.
وأضاف ذكى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن تلك الجماعات تستغل أن المصريين متدينين، وأنهم أوصياء على الدين، وهذا لا يقبله المصريون، ولن يسمحوا لهم باستخدام الدين لتحقيق أهدافهم الخاصة.
