خبراء اقتصاديون يستبعدون تأثير عملية "عاصفة الحزم" على وصول الودائع الخليجية

الأحد، 29 مارس 2015 05:43 م
خبراء اقتصاديون يستبعدون تأثير عملية "عاصفة الحزم" على وصول الودائع الخليجية الدكتور محمد عبد العزيز حجازى أستاذ الاقتصاد بالجامعة الامريكية
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى تستعد فيه القاهرة لإستقبال الودائع الخليجية التى تم الاتفاق عليها خلال مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى "مصر المستقبل" بشرم الشيخ، دارت الحرب فى اليمن، أو ما أطلق عليها "عملية عاصفة الحزم" من خلال تكتل عربى وتأييد عالمى لاستئصال المليشيات الحوثية الساعية للإنقلاب على الشرعية، الامر الذى سيجعل من فاتورة الحرب "باهظة الثمن" على الدول التى دعت لهذه الحرب.

إلا أن الخبراء الإقتصاديين وأكاديميين يقللون من حجم المخاطر، مؤكدين أن الحرب لن تطول رحاها، كما أن هناك شئ اكثر أهمية وهى أن الدول التى أعلنت عن استثماراتها سواء بشكل مباشر أو من خلال ودائع، ملتزمة فى تعاملاتها وتعهداتها مع مصر، فهذه الدول ساندت وما زالت تساند مصر.

وقالوا فى تصريحات، للنشرة الإقتصادية لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن هذه الودائع جاءت فى الوقت المناسب، وذلك من اجل خلق سوق مصرفيه مصريه قويه قادره على تلبية احتياج الشركات والمستوردين، كل هذا من شأنه أن يعطى انطباعا قويا للمستثمرين بوجود سند حقيقى لهم متمثلا فى الجهاز المصرفى القوى.

من جانبه، أكد الدكتور محمد عبد العزيز حجازى أستاذ الاقتصاد بالجامعة الامريكية،أن الحرب فى اليمن لن تكون ذات تأثير كبير خلال الفترة القادمة ، خاصة بالنسبة للودائع الخليجية التى تم الإعلان عنها فى المؤتمر الإقتصادى.

وأوضح أن الحرب ليست مؤثرة بالصورة التى يتخيلها البعض ، ولن يتم تعطيل او تأخير هذه الودائع نظرا لأن هذه الدول - السعودية أو الإمارات - الإحتياطى النقدى من العملة الاجنبية لديها يزيد عن 750 مليار دولار ، وبالتالى هذه الودائع لا تؤثر على اقتصادياتها .

وأشار حجازى الى أن الحرب فى اليمن لن تؤثر أيضا على تعطيل الإستثمارات الأجنبية، والتى اعلن عنها خلال المؤتمر الإقتصادى الذى عقد بشرم الشيخ منذ اسبوعين ، معللا فى ذلك ان اغلب الاستثمارات عربية ، وبالتالى هذه الدول هى مشتركة ايضا فى حربها فى اليمن .

وتتفق معه فى الرأى الدكتورة شيرين الشواربى أستاذ الإقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة ، أن رجال الأعمال والمستثمرين مدركين حجم المخاطر فى المنطقة بوجه عام ، إلا انهم على قناعه بأن مصر بلد آمن، وبه استثمارات واعده ، وهذا ما شاهدناه خلال مؤتمر شرم الشيخ الإقتصادى، وأوضحت أن الدول العربية التى أعلنت عن ضخ استثمارات فى مصر سواء فى صورة استثمارات مباشرة أو ودائع، اقتصادها قوى، كما أن هذه الدول تفى بوعودها كما حدث من قبل، مستبعدة أن تطول فترة الحرب.

ومن جانبه، أشار حسين الرفاعى رئيس المجموعة المالية بالبنك الأهلى ورئيس شركة الاهلى كابيتال - الذراع الاستثمارى للبنك - اننا كإقتصاديين لا نعطى الأمور اكثر من حجمها، كما إننا لا نتكهن بالأحداث أو القفز عليها، حتى تتضح معالم هذه الأحداث، وقلل من حجم المخاطر التى يتحدث عنها البعض، مشيرا الى أن هناك دعما وتأييدا عربيا ودوليا لعملية "عاصفة الحزم".

وأوضح المدير المالى بالبنك الاهلى أن طلب الرئيس عبدالفتاح السيسى بتشكيل قوة عربية من الامور الايجابية، حيث سيساعد على استقرار المنطقة على المدى البعيد، وبالتالى يعظم من حجم الإستثمارات، لأن المستثمر سواء العربى او الاجنبى اكثر ما يهمه الأمان والإطمئنان على استثماراته.

وعما إذا كانت الحرب فى اليمن سوف تؤثر على حجم الإستثمارات المصرية ، اكد سليم أن ذلك لن يحدث، حيث أن رجال الأعمال والمستثمرين ازدادوا اقتناعا بان الوضع فى مصر أمن ، حيث استطاعت مصر التغلب على مشكلاتها الأمنية ، الى الحد الذى اعلنت فيه مصر مرارا وقوفها الى جانب الدول العربية، وبالتالى فإنه سيعطى مصداقية عندما تتحدث مصر عن أن أمن الخليج مرتبط بالأمن القومى المصرى، وان ما تقوم به حاليا – مصر - لهو خير دليل .

وكان هشام رامز محافظ البنك المركزى قد صرح " أن الودائع الخليجية التى أعلن عنها خلال مؤتمر القمة الإقتصادية بشرم الشيخ ستصل خلال أيام".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة