وأضافت إيرينا بوكوفا فى بيان صحفى صادر عن اليونسكو: أنه عندما يقول مناصرو نزعة التطرف العنيف إن البشرية ليست مجتمعاً متحداً يتقاسم قيماً مشتركةً، وعندما يقولون إن التراث العالمى لا وجود له وإن التراث العائد إلى مرحلة ما قبل الإسلام مرتبط بعبادة الأوثان، وعندما يقولون إن التنوع خطير وإن التسامح والحوار أمران غير مقبولين، يجب أن يكون الرد حتمياً.
وأضافت إيرينا بوكوفا: علينا أن نردّ بإبراز دور التبادل والحوار بين الثقافات بوصفهما قوة محركة لتاريخ البشرية جمعاء. وعلينا أن نثبت أن التنوع كان ولا يزال مصدر قوة لجميع المجتمعات. ولذلك أتيت اليوم إلى هنا، لنردّ معاً باستهلال حملة "متحدون مع التراث".
وأكدت إيرينا بوكوفا: سنعمل معاً لإرساء نزعة إنسانية جديدة قوامها قيمنا المشتركة ومبادئ البشرية كأسرة متحدة لها ماضٍ ومستقبل مشترك. وتضامننا سيكون قوتنا.
وهذا وقد أقيم حفل إطلاق الحملة بحضور وزير السياحة والآثار فى العراق، عادل فهد شرشاب، ووزير التعليم العالى والبحث العلمى، حسين الشهرستانى، ورئيس جامعة بغداد، الدكتور علاء عبد الحسين عبد الرسول، إضافةً إلى عدد كبير من الطلبة.
ويتمثل هدف الحملة فى حشد الدعم اللازم لحماية التراث فى المناطق التى يتعرض فيها للخطر، وستستفيد حملة "متحدون مع التراث" من الإمكانات التى توفرها شبكات التواصل الاجتماعى لإنشاء حركة عالمية مع الشباب بغية التشجيع على حماية التراث المعرض للخطر فى العراق وغيره من البلدان وصونه، ولنشر رسائل تتيح مكافحة الترويج الطائفى.
وتتماشى هذه الحملة مع يوم "الوقفة التضامنية" الذى نظمته جامعة بغداد فى 5 مارس ومع الحملة التى استهلتها مجموعة من الطلبة تحت عنوان "تراثنا مسؤوليتنا". ويشكل ذلك جزءاً من حملة أوسع نطاقاً استهلتها اليونسكو لتعزيز الوعى وتعبئة المجتمع الدولى فى سبيل وقف التطهير الثقافى والرسائل المروجة له.
موضوعات متعلقة..
- بوكوفا تصل بغداد لإطلاق مبادرة "متحدون مع التراث"