فى ذكرى انتحارها.. فرجينا وولف امرأة مثقلة بالإبداع والاكتئاب والحجارة

السبت، 28 مارس 2015 09:00 م
فى ذكرى انتحارها.. فرجينا وولف امرأة مثقلة بالإبداع والاكتئاب والحجارة فرجينيا وولف
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
امرأة مثقلة بالكتابة والإبداع والاكتئاب والحجارة تقف على حافة نهر أوس القريب من منزلها، تفكر فى حالها وفيما فعلته الحرب بها، ثم سارت فى هدوء ناحية الأعماق، ربما هدأ غضبها عندما استقرت فى قاع النهر، هكذا فعلت الأديبة الكبيرة "فرجينيا وولف" فى 28 مارس 1941.

وفى رسالة انتحارها كتبت فرجينيا وولف لزوجها "عزيزى، أنا على يقين بأننى سأجن، ولا أظن بأننا قادرون على الخوض فى تلك الأوقات الرهيبة مرة أخرى، كما لا أظن بأننى سأتعافى هذه المرة، لقد بدأت أسمع أصواتًا وفقدت قدرتى على التركيز. لذا، سأفعل ما أراه مناسبا. لقد أشعرتنى بسعادة عظيمة ولا أظن أن أى أحد قد شعر بسعادة غامرة كما شعرنا نحن الاثنين سوية إلى أن حل بى هذا المرض الفظيع. لست قادرة على المقاومة بعد الآن وأعلم أننى أفسد حياتك وبدونى ستحظى بحياة أفضل. أنا متأكدة من ذلك، أترى؟ لا أستطيع حتى أن أكتب هذه الرسالة بشكل جيد، لا أستطيع أن أقرأ، جل ما أريد قوله هو أننى أدين لك بسعادتي. لقد كنت جيدا لى وصبورا على، والجميع يعلم ذلك. لو كان بإمكان أحد ما أن ينقذنى فسيكون ذلك أنت. فقدت كل شئ عدا يقينى بأنك شخص جيد. لا أستطيع المضى فى تخريب حياتك ولا أظن أن أحد شعر بالسعادة كما شعرنا بها.

انتحرت فرجينيا وولف بعد أن انتهت من روايتها "بين الأعمال" والتى نشرت بعد وفاتها، حيث أصيبت بحالة من الاكتئاب، وزادت حالتها سوءا بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية وتدمير منزلها فى لندن والاستقبال البارد الذى حظيت به السيرة الذاتية التى كتبتها لصديقها الراحل روجر فراى حتى أصبحت عاجزة عن الكتابة.

كانت فرجينيا وولف قد انتقلت مع أمها إلى إنجلترا، حيث عملت كعارضة لبعض الرسامين مثل إدوارد برنى جونز، وتعلمت "وولف" على يدى والديها فى بيت مثقف ومترابط.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة