أحمد محمود سلام يكتب: عاصفة الحزم

فى أعقاب الإعلان عن قرب سقوط عدن فى يد جماعة الحوثيين، وماتردد من حديث حول فرار الرئيس الشرعى، عبد ربه منصور هادى، واعتقال وزير الدفاع اليمنى وبسط جماعة الحوثيين يدها على مفاصل الدولة اليمنية، كان لابد من إنقاذ اليمن لأجل هذا شرعت الطائرات السعودية فى قصف مواقع للحوثيين فى عملية مشتركة مع أكثر من دولة عربية لأجل إنقاذ اليمن استجابة لنداء الرئيس الشرعى لليمن صونا للأمن القومى العربى.

إن سقوط دولة عربية فى براثن جماعة شيعية متطرفة تجد دعما بلا حدود من إيران كارثة مدوية لأن الجماعة لايمكن أن تسقط دولة إلا إذاوجدت دعما من الخارج، وهذا ما حدث فى اليمن، وقد كان مخططا لمصر أن تكون مثل اليمن ولكن الله سلم، وقد هب الشعب المصرى ثائرا ضد الجماعة الإرهابية الفاشية، التى تمكنت من الوصول لسدة الحكم بالخديعة. الإخوان والحوثيون صنوان وتفسير الأمر من واقع مايحدث على الأرض وأى نزعة خبيثة لمناصرة الحوثيين مرفوضة تماما فى ظل وجود بقايا تعضد جماعة الإخوان وتميل إلى فكرة تغول الجماعة على هيبة الدولة.. إن إنقاذ اليمن من جانب قوات عربية فرض عين لأنها لو تركت فسوف يمتد الخطر إلى الخليج لترك إيران تفعل ما تشاء ولاننسى إن لإيران تواجدًا فى سوريا ولبنان. هى الطائفية، التى يخطط لتفعيلها أعداء الوطن العربى الرائج تواجدهم فى العراق وسوريا وليبيا واليمن وصولا إلى تحويل الوطن العربى إلى أوكار للإرهاب والتطرف..عملية إنقاذ اليمن و التى أطلق عليها "عاصفة الحزم" بدأت بقصف جوى مركز فجر الخميس 26 مارس 2015 للمواقع الحوثية.. وكم يؤمل أن يتحرك الشعب اليمنى على الأرض وينتفض فى وجه التطرف والجهل صونا لليمن من براثن تنظيم عميل.