ندوة الحزب المصرى الديمقراطى بعنوان "المؤتمر الاقتصادى.. الآمال العظيمة بين مخاوف ووهم السوق الحر"
وحاضر فى الندوة، التى شارك فيها عدد من أعضاء الحزب وأدارها الدكتور تامر النحاس، أمين عام الحزب بمدينة نصر والقاهرة الجديدة، كل من الدكتور أيمن إسماعيل، أستاذ الاقتصاد بجامعة هارفارد، وحسين كامل، الباحث فى الشأن الاقتصادى.
ومن جانبه، قال الدكتور أيمن إسماعيل، أستاذ الاقتصاد بجامعة هارفارد، إن الدعم الذى تلقته مصر فى السنوات الثلاث الماضية تم صرفه لسد العجز لتحقيق الاكتفاء فى الطعام والوقود وغيرها من الاحتياجات الأساسية للمعيشة اليومية، مضيفًا: "ولذلك حولت القيادة السياسية لمصر الهدف من المؤتمر الاقتصادى، الذى أقيم بمدينة شرم الشيخ، من كونه مؤتمرًا لتلقى منح وقروض، إلى مؤتمر اقتصادى يجذب الاستثمار"، مؤكدًا أن الاقتصاد المصرى ليس فى حاجة إلى منح وقروض، ولكنه فى حاجة إلى المزيد من الاستثمارات.
الكلمة الافتتاحية للدكتور تامر النحاس أمين عام الحزب المصرى الديمقراطى بندوته عن المؤتمر الاقتصادى
وأضاف أستاذ الاقتصاد بجامعة هارفارد، خلال كلمته بالندوة، أن المؤتمر الاقتصادى كان خطوة هامة جدًا فى هذا التوقيت ليكون نقطة انطلاق للاقتصاد المصرى ووضعه على طريق النمو وإصلاح الاستثمار، مؤكدًا أن المؤتمر الاقتصادى كان له نتائج سياسية قوية جدًا، أهمها الدعم السياسى الدولى البارز الذى نالته القيادة والحكومة المصرية من كافة الدول المشاركة، الأمر الذى شكل عامل ضغط على أمريكا، ودفع جون كيرى، وزير الخارجية الأمريكى، إلى رفع سقف الدعم السياسى الأمريكى لمصر.
وأوضح الدكتور أيمن إسماعيل، أنه لم يكن متوقعًا نجاحًا باهرًا للمؤتمر الاقتصادى، وأن تقتصر نتائجه على منح وقروض من دول الخليج، مشيرًا إلى أنه فوجئ بأن الحكومة كانت تمتلك خطة قوية وواضحة المعالم وأهدافها محددة على مستوى جميع القطاعات وتحظى بقدر عال من الشفافية، حيث كان متاحًا للجميع الاطلاع على تلك الرؤية.
الدكتور أيمن إسماعيل أستاذ الاقتصاد بجامعة هارفارد وحسين كامل الباحث فى الشأن الاقتصادى
وأشار أستاذ الاقتصاد، إلى أن المؤتمر الاقتصادى لم تكن مكاسبه اقتصادية فقط، ولكنها امتدت إلى نتائج سياسية عديدة، منها إعادة العلاقات مع السودان وأثيوبيا، وفتح المجال للحديث عن أزمة سد النهضة والتطرق لعرض سبل حل الأزمة، موضحًا أن الدعم والمساندة السياسية الدولية كانت أعلى مما يتوقع أحد.
بدوره، قال حسين كامل، الباحث فى الشأن الاقتصادى، إن الهدف الأساسى من المؤتمر الاقتصادى، هو جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، ولكن يجب أن نحذر من أن دخول الاستثمار الأجنبى للدول النامية له سلبيات كما له فوائد، موضحًا أن أبرز تلك السلبيات هى ظهور نقص فى العملة الصعبة داخل الدولة.
جانب من ندوة الحزب المصرى الديمقراطى حول الآمال من المؤتمر الاقتصادى
وأوضح الباحث فى الشأن الاقتصادى، خلال كلمته بالندوة، أن البعض يتعجب من كيفية نقص العملة الصعبة فى ظل زيادة الاستثمار الأجنبى، والأساس هنا أنه مقابل الأموال التى تدخل الدولة للاستثمار يخرج أضعافها لاستيراد المعدات من الخارج والمواد الخام وغيرها، مشيرًا إلى أن أبرز الفوائد التى يجلبها الاستثمار الأجنبى، هى إدخال التكنولوجيا الأكثر تطورًا إلى الدول النامية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة