و أنَّ رباطةَ جأشِكَ تسخرُ حتى من الموتْ
و أنَّ بكاءَكَ سرٌ عظيمٌ ...
لا يُسْتباحُ لغير الوسادةْ
الحزنُ يا سيّدى ليس عَوْرةْ
إلا لدى ثُلّةٍ أنتَ منهمْ!
أنتَ الذى اخترتَ أن تحملَ الماءَ
للظآمئين
و أنْ تنثرَ الزادَ
فوقَ المساغبْ
يفرُّ إليكَ الحيَارَى ...
ثم يعودون مُتشِحينَ بألوانِ بسمتِكَ الوارفة
فمن للمساكين يوماً إذا ما سَهوْتْ؟
و من للثكالى إذا ما غفوْتْ؟
و من يمسحُ الدمعَ ...
من يربتُ الرأس...
إذا ما ادْلَهَمّتْ خطوبُ الحياةِ و هُنْتْ؟
و من ذا يذودُ المواجعَ عنّا
إذا لم تكنْ أنتَ أنتْ؟
فيا أيها المتربصُ للحُزنِ عُمراً ..
تُبشر دوماً بأن تقهَرَهْ ..
أُراهنُ أن سيوفَكَ لن تستكين
ستبقى مُشْرَعةً فى وجوهِ الكآبة
و من أجل حُلمِكَ ...
لن تبتئس
مارس 2015
موضوعات متعلقة..
- الكبير "جمال العاصى"
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
الراجل المحترم