محـمد شـوارب يكتب: الأم هى جنة الدنيا قبل جنة الآخرة

الثلاثاء، 24 مارس 2015 06:01 م
محـمد شـوارب يكتب: الأم هى جنة الدنيا قبل جنة الآخرة هدايا عيد الأم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن الحياة مليئة بالأفراح والأحزان، فنحن مدينون لأمهاتنا، لأنها مصدر أفراحنا والينبوع الذى تتدفق منه، وأما الأحزان فهى أيضاً التى تحول الأحزان إلى أفراح حتى ترويحها عن أنفسنا، فنحن مدينون لأمهاتنا فى عيدها بحياتنا كلها.

كلنا يعلم أن الأولاد هم نعمة من الله وريحان من الله وعطاء من الله، وهم الثروة فى حاضرنا ومستقبلنا ولهذا يقول الله تعالى: (المال والبنون زينة الحياة الدنيا...)، ومن أجل هذا وذاك خلق الله الأم لتتعهد بما تصنع مع أولادها ، فإذا هى حافظت على هذه النعمة والعطاء وضحت بكثير من نفسها ولنفسها، فهى الأم الفاضلة وهى الرحمة والأناة وسعة الصدر بأولادها وبيتها، وهى الزوجة الحانية والأم المربية وربة البيت وزوجة البطل وأم الشهيد وأم اليتيم.

فيختلف حضن الأب عن الأم بمراحل. فالأب لا يستطيع أن يحتضن بين أحضانه لطفله الصغير مثل عواطف وحنان الأم التى تحوطه بالعناية والرعاية وتبسط عليه جناح الرحمة والرأفة فى التربية. فهى غريزة أصيلة فى الحياة التى تعيش وتسكن الأرض. تعطف وتغذى أولادها وتحميهم من كل سوء قدر استطاعتها، فالأعباء والأحمال كثيرة عليها. والإنسان مهما ويوفىّ حقها فلن يقدر على ذلك مهما طال الزمان، لأنها تعطى ولا تريد، فهى العفة والطهارة وجميع الصفات الجميلة، وهى ملهاة لأنفسنا والمؤنس لوحشتنا، ولهذا فقد كرمها الله تعالى، كما كرمها رسولنا العظيم (صلى الله عليه وسلم).

والأم تضحى بكثير من أجل أبنائها، فقد تحرّم على نفسها الزواج بعد وفاة زوجها، وتعمل بكفاح من أجل تربية أولادها حتى يصبحوا رجال ونساء عظماء فى الحياة.

الأم مدرسة الحياة.. وهذه واحدة من الأمهات التى ضحت بأبنائها الأربعة وهى (الخنساء)، فنراها تحارب فى معركة القادسية وتقدم أولادها للحرب والذين قضوا نحبهم جميعاً. ولما بلغها خبر استشادهم، لم تفجع، وقالت: الحمدلله الذى شرفنى بهم.. وها.. هى قد غابت الشمس بأبنائها، لأنها تعرف أن الشمس سوف تشرق فى آفاق الفردوس الأعلى، وأن أولادها سوف يحملونها على بوارق أنهار الجنة، وهى تتفاخر بتربيتهم واستشادهم.. ها.. هى الأم المثالية التى ربت وعلمت وكبرت وضحت وفقدت.

فأمى.. هى أعظم لفظ وأجمل مناداة وهى الطريق إلى الجنة.
ها.. هى أمى كنت دائماً معجباً ومفتخراً بها.. تسحرنى كلماتها وتزدهينى توجيهاتها ونصائحها.. هى أولى بالكرم والإحسان، ولها الحمد بعد حَمد الله. رحمها الله ورحم كل أم يتيم وشهيد على وجه الأرض.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة