اليوم.."السلام فى دائرة الضوء"يناقش تداعيات"سد النهضة"على النيل الدولية

الثلاثاء، 24 مارس 2015 08:02 م
اليوم.."السلام فى دائرة الضوء"يناقش تداعيات"سد النهضة"على النيل الدولية منى سويلم مع بطرس بطرس غالى
كتب عمرو صحصاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يجرى برنامج "السلام فى دائرة الضوء"، الذى يعرض فى الحادية عشر والنصف من مساء اليوم على قناة النيل الدولية بالتليفزيون المصرى، عدة لقاءات هامة حول مشروع سد النهضة مع كل من أبادولا جميدا رئيس مجلس ممثلى الشعب بإثيوبيا، وهو وزير الدفاع ورئيس المخابرات السابق، والدكتور محمود أبوزيد رئيس المجلس العربى للمياه، والرئيس الشرفى للمجلس العالمى للمياه ووزير الموارد المائية والرى السابق، والدكتور بطرس بطرس غالى الأمين العام للأمم المتحدة ووزير الدولة للشئون الخارجية السابق، للحديث عن تاريخ مشكلة سد النهضة مع توضيح وجهة نظر إثيوبيا ومصر ومدى تدهور العلاقات أثناء حكم الإخوان، وحلول المشكلة، البرنامج من إعداد وتقديم منى سويلم، وإخراج طارق فاروق.

فى بداية اللقاء أكد أبادولا جميدا أثناء اللقاء أن الحكومة الإثيوبية ستلتزم بنتائج التقرير القادم للجنة الخبراء إن أثبت وقوع ضرر على مصر، وأكد ثقة بلاده أن سد النهضة لن يضر بمصر بل سيكون له تأثيرات إيجابية، وأن زيارته لمصر فى ديسمبر 2014 أدت إلى بناء الثقة والتأكيد على أن مصر تساند حق الشعب الإثيوبى فى التنمية، مشددا على أن إثيوبيا لن تضر مصر وشعبها أبدا فى ملف المياه، وحمل بعض وسائل الإعلام مسئولية ترويج إشاعات تؤدى إلى صور مغلوطة تصل للشعبين.

وقال رئيس مجلس ممثلى الشعب بإثيوبيا إن إعلان إثيوبيا بناء السد فى أبريل 2011 تصادف مع ثورة يناير، ولم يكن مقصودًا، ولم تستغل إثيوبيا الفرصة مقدما اعتذارًا للشعب المصرى عن هذا.

وأوضح جميدا أنه عندما طالبت الخارجية المصرية، إثيوبيا فى هذا الوقت بتأجيل التصديق على اتفاقية "عنتيبى" حتى يتم انتخاب البرلمان المصرى، قامت إثيوبيا بالتأجيل عدة شهور، ولكنهم فوجئوا باجتماع محمد مرسى الخاص بسد النهضة الذى بث على الهواء مباشرة على سبيل الخطأ، والذى أدى إلى تدهور العلاقات، وأيقنت بلاده حينذاك أن الجانب المصرى غير جاد.

وأشار جميدا إلى أن إثيوبيا قامت - بنية طيبة - بطلب تكوين لجنة ثلاثية من مصر والسودان وإثيوبيا، علاوة على خبراء دوليين لعمل تقرير 2013 عن السد لطمأنة مصر والسودان.

من جانبه، قال الدكتور محمود أبوزيد فى حديثه إن إثيوبيا لم تلتزم بمبدأ الإخطار المسبق وهو إجراء ينظمه القانون الدولى واتفاقية 1929 بين مصر وبريطانيا، ورحب بتأكيد أبادولا جميدا بالتزام إثيوبيا بنتائج وتوصيات التقرير القادم للجنة الخبراء، وخصوصا أن فريق العمل التقنى الإثيوبى طالما أشار إلى أن إثيوبيا ستنظر فى النتائج ولم يقل أن بلاده ستلتزم.

وأوضح رئيس المجلس العربى للمياه أن هناك 16 اتفاقية تعتمد عليها مصر للحفاظ على حصتها فى مياه النيل وهو أمر طبيعى لأن مصر تعتمد على مياه نهر النيل بنسبة 95% - أى تماما - أما دول حوض النيل الأخرى فهناك مصادر مائية أخرى تعتمد عليها بخلاف نهر النيل، مما يجعل مشكلة سد النهضة مشكلة أمن قومى بالنسبة لمصر.

وأشار أبو زيد إلى أن تقرير 2013 لم يثبت أى آثار إيجابية على مصر وأن الدراسات والتصميمات التى تقدمت بها الحكومة الإثيوبية للجنة الخبراء كانت غير مكتملة، وفى مرحلة أولية، وأنه وعلى ما يبدو فإن النتائج تشير إلى الضرر بمصر.

وقال أبو زيد إن الحكومة الإثيوبية لم تتقدم للجنة بدراسات هامة ومنها دراسات عن التأثير البيئى والاقتصادى للسد، ومدى سلامته، مضيفا أنه تم عمل الدراسة عن سلامة السد بعد ذلك، مما جعل الدراسات غير مكتملة، وصعّب على اللجنة اتخاذ القرار فى مدى تأثير السد، أدى هذا إلى أن طلبت اللجنة إجراء دراسات إضافية، وهو ما يجرى الآن.

وفيما يتعلق باجتماع الرئيس المخلوع محمد مرسى عن سد النهضة الذى تضمن تهديدات لإثيوبيا، أشار الدكتور محمود أبو زيد إلى أنه يرى أنه أضر بالعلاقات بين البلدين، وأنه لا يعكس رأى الشعب المصرى، وأنه يأمل أن يتم تناسى هذا.

وفى ذات السياق، قال بطرس بطرس غالى إن القانون الدولى لن يتمكن من حل مشكلة سد النهضة بدون النية السياسية لدى مصر وإثيوبيا فى حل المشكلة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة