أكرم القصاص - علا الشافعي

تراتيل خارج الكنيسة..

تولستوى حاربته الأرثوذكسية وفولتير دفن سرا.. والفاتيكان يلعن دان براون

الإثنين، 23 مارس 2015 03:00 م
تولستوى حاربته الأرثوذكسية وفولتير دفن سرا.. والفاتيكان يلعن دان براون الفاتيكان
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يمتلئ التاريخ بالأدباء الذين دخلوا فى صراع طويل مع الكنيسة، التى لم تتعامل مع أفكارهم واختلافهم معها من باب حرية التفكير لكنها تعاملت من منطق "السلطة" لذا أخرجتهم من رحمتها وطاردت أسماءهم، ولم تعترف بهم حتى الآن.

ليو تولستوى


الكاتب الروسى الكبير ليو تولستوى صاحب رواية "أنا كارنينا" كان له أن قاوم الكنيسة الأرثوذكسية فى روسيا، ودعا للسلام وعدم الاستغلال، ولم تقبل الكنيسة آراء تولستوى فكفرته وأبعدته عنها وأعلنت حرمانه من رعايتها، وأُعجب بآرائه عدد كبير من الناس وكانوا يزورونه فى مقره بعد أن عاش حياة المزارعين البسطاء تاركًا عائلته الثرية المترفة.

فولتير



الكاتب والفيلسوف الفرنسى "فولتير" والذى عُرِف بنقده الساخر، ذاع صيته بسبب سخريته الفلسفية الظريفة ودفاعه عن الحريات المدنية خاصة حرية العقيدة، دخل فى مشكلات مع السُّلطات بسبب كتاباته اللاذعة المتحمِّسة ضد الكنيسة الكاثوليكية، فتعرض على أثر ذلك للسجن بسجن «الباستيل» والنفى إلى "إنجلترا"، ويعد كتابه «قاموس عن الفلسفة المحمولة» أكثر أعماله الفلسفية أهمية التى ينتقد فيه الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، بالإضافة إلى مسرحيته التى منعتها الكنيسة، وهى مسرحية «محمد أو التعصُّب»، تُوُفِّى «فولتير» عام ١٧٧٨م فى باريس، ورفضت الكنيسة إقامةَ صلاةٍ له، فَدُفِنَ سِرًّا فى إحدى الكنائس

نيكوس‏ ‏كازانتزاكيس


نيكوس‏ ‏كازانتزاكيس صاحب الرواية الأشهر "زوربا" كتب ‏رواية‏ "‏الإغواء‏ ‏الأخير‏ ‏للمسيح‏" والتى نشرت عام 1951، ‏وتعد من‏ ‏أشهر‏ ‏الروايات التى أثارت جدلا كبيرا، ‏إذ تناقش‏ ‏العلاقة‏ ‏بين‏ المسيح ‏‏ومريم‏ ‏المجدلية‏، و‏بلغت ‏الرواية‏ ‏ذروة جدلها‏ ‏عند تخيل الكاتب‏ ‏إغماء‏ ‏السيد‏ المسيح ‏فوق‏ ‏الصليب‏، ويذكر أنه حلم‏ حلما ‏طويلا‏ ‏يخلصه‏ ‏فيه‏ ‏ملاكه‏ ‏الحارس‏ ‏من‏ ‏الصليب‏، ‏ويؤكد‏ ‏له‏ ‏أن‏ ‏صلبه‏ ‏كان‏ ‏مجرد‏ ‏حلم‏ ‏رآه‏، ‏فيعشق‏‏ ‏المجدلية‏‏، مما دفع الكنيسة الكاثوليكية الرومانية إلى منعها وسعت الكنيسة اليونانية إلى تحريمها، كما عمد البابا آنذاك إلى إدراج كتابه ضمن لائحة الكتب الممنوعة فى الفاتيكان عام 1954، ولم ينج الفيلم الذى اقتبس عن الرواية كذلك من الاعتداءات.

جوزيه سارماجو


"الإنجيل يرويه المسيح" كانت إحدى الروايات التى أشعلت غضب الكنيسة والمسيحيين المتشددين، ضد الروائى البرتغالى جوزيه ساراماجو، وأحدثت ضجة كبيرة فى مواجهة المسيحيين المتشددين والكنيسة، وكانت تحكى سيرة السيد المسيح ليس وفق ما جاء فى الإنجيل بل من خياله، مما دفع الرئيس البرتغالى إلى الاعتذار لكل أصحاب الخلفيات المسيحية، وكان للبرتغالى واقعة أخرى عندما آثار غضب الكنيسة الكاثوليكية عام 2009، بعدما كتب روايته "قابيل"، وجسدت الشر فى التوراة، عندما تناول قصة قابيل قاتل آخيه هابيل، ووصف ساراماغو قابيل بأنه كائن بشرى ليس أسوأ أو أفضل من الآخرين، وخلال تقديمه للكتاب، أجّج ساراماجو الجدال واصفًا التوراة بأنها "كتيب للعادات والتقاليد السيئة"، حتى أن الكنيسة اعتبرته "أنه كاتب معاد للدين".

دان براون


دان براون المثير للجدل خاصة بعد روايته "شيفرة دافنشى" التى تدور أحداثها فى حوالى 600 صفحة فى كل من فرنسا وبريطانيا. وتدور أغلب أحداث الرواية حول اختراعات وأعمال دافنتشى الفنية، وتأتى الإثارة فى صدور هذه الرواية إلى حد منعها من الدخول إلى عدة دول منها الفاتيكان والذى اعترض اعتراضاً شديداً على محتويات الرواية، ذلك لأنها تتناول علاقة المسيح بـمريم المجدلية بطريقة منافية لما هو مذكور بالكتب المقدسة. مُنعت الرواية أيضا من دخول بعض الدول الأوربية والدول العربية مثل لبنان والأردن.


موضوعات متعلقة..

- المصرية اللبنانية تصدر رواية "رحلة العائلة غير المقدسة" لعمرو العادلى








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة