"اليتيم".. حلمَ بعيون دون أحزان.. ويوم يزرع الضحكة فى الإنسان

الإثنين، 23 مارس 2015 11:03 ص
"اليتيم".. حلمَ بعيون دون أحزان.. ويوم يزرع الضحكة فى الإنسان أحمد زكى
كتب العباس السكرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"بحلم بيوم أشوف الشفايف بتتكلم كلام فيه حب.. بحلم بيوم أشوف الناس ماعرفوش جراح فى القلب، بحلم فى يوم أشوف العيون ما فيهاش دموع أحزان.. بحلم فى يوم أشوف بكرة بيزرع ضحكة فى الإنسان"، هذه كلمات محمد حمزة، التى تغنى بها النجم الراحل أحمد زكى بدون موسيقى، بعد أن شدا بها العندليب عبد الحليم حافظ، وربما يكون النمر الأسود عبر عن حالة خاصة كثيرا ما انتابته بتلك الكلمات، التى خرجت منه محملة بالشجن والدموع والآهات وكأنه يرسم بها طريق حياته الطويل.

عاش أحمد زكى الفنان الموهوب بشهادة نجوم جيله، وكذلك جميع السينمائيين الذين تعاملوا معه، حياته كما يريد، يمشى فى الشوارع والحوارى والدروب، يبحث فيها عن مواسم للحب ولقمة العيش، ينتظر فرصة أو قصة يقدمها، يتخيل مشهدا سينمائيا ربما يجد فيه ضالته.

أحمد زكى النجم المبدع تتجلى موهبته فى تقديمه شخصياته المختلفة وعلى رأسها "أحمد سبع الليل" فى فيلم "البرىء" للكاتب الكبير وحيد حامد والمخرج العبقرى عاطف الطيب، ذلك الشاب الريفى البسيط الذى لا يعرف من الدنيا إلا قريته، ويختزل الحياة فى الحقل الذى يزرعه بنفسه والترعة التى يقذف جسده فيها ليقاوم حرارة الصيف، الأعداء فى نظره هم من يراهم أمام عينيه وجهًا لوجه، حيث يتوقف استيعابه الذهنى عند هذا الحد، الترفيه الوحيد الذى يمارسه بعد عناء يوم شاق فى الحقل هو محال البقالة، فى القرية الذى يتجمع عنده بعض شبان هذه القرية لقضاء الوقت أو التسالى بالسخرية على نماذج ساذجة منها أحمد سبع الليل.

نجح الراحل باقتدار فى تجسيد شخصيات المشاهير على رأسها شخصية عميد الأدب العربى طه حسين فى مسلسله "الأيام" إخراج يحيى العلمى، وكذلك شخصية الزعيم جمال عبد الناصر فى فيلم "ناصر 56" إخراج محمد فاضل، والزعيم الراحل أنور السادات فى "أيام السادات" مع المخرج محمد خان، وصديقه العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ فى فيلم "حليم" الذى كان آخر ما قدم النجم الراحل، ليترك بصماته على الدرب محفورة.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة