واشنطن بوست: مناورات نتانياهو قد تحول السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل

الجمعة، 20 مارس 2015 02:10 م
واشنطن بوست: مناورات نتانياهو قد تحول السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو

كتبت ريم عبد الحميد
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو تراجع أمس الخميس، عن تصريح واضح أدلى به فى حملته الانتخابية، والذى قال فيه إنه لن تكون هناك دولة فلسطينية مستقلة طالما ظل قائدا لإسرائيل.

وقال نتانياهو الذى فاز فى الانتخابات البرلمانية مؤخّرًا، فى مقابلة مع شبكة MSNBC الأمريكية، إنه لا يريد حل الدولة الواحدة، بل يريد حلا سلميا مستديما بوجود الدولتين، لكن لأجل تحقيق ذلك، يجب أن تتغير الظروف.

وكان نتانياهو قد قطع وعدا مثيرا فى ختام حملته الانتخابية بعدم إنشاء دولة فلسطينية فى عهده، فى تراجع صريح عن موقفه السابق بدعم حل الدولتين.

تصريحات نتانياهو لم تقنع مسئولى البيت الأبيض


وأشارت واشنطن بوست إلى أن تصريحات نتانياهو لم تقنع مسئولى البيت الأبيض، الذين أشاروا أمس إلى أن مناورات رئيس الحكومة الإسرائيلية قد تؤدى إلى تحول فى السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل، لاسيما فى الأمم المتحدة حيث كانت واشنطن أقوى مؤيد ومدافع لإسرائيل، ووصف البيت الأبيض التزامه بحل الدولتين بأنه مبدأ يمثل حجر الأساس لسياسة أمريكا فى المنطقة.

الموقف ملتهب بين أمريكا وإسرائيل


من ناحية أخرى، قال الكاتب ديفيد أجنتيوس فى مقاله اليوم بالصحيفة، إن الموقف ملتهب بين إسرائيل والولايات المتحدة مع إعراب إدارة أوباما عن معارضتها لتصريحات نتانياهو الرافضة للدولة الفلسطينية، وقال إنه سيكون هناك تصادم سياسى وأيضا دبلوماسى خاصة بعد ترحيب الجمهوريين بخطاب نتانياهو الذى ألقاه أمام الكونجرس بشأن سياسة إدارة أوباما إزاء إيران.

البيت الأبيض يدرس سبل الضغط على نتانياهو


وأشار أجناتيوس إلى أن تراجع نتانياهو عن تصريحاته يأتى فى يوم كان البيت الأبيض يدرس فيه سرا عددا من وسائل الضغط تشمل صياغة مشروع قرار بمجلس الأمن الدولى يوضح إطار عمل للدولة الفلسطينية، وردع خطط نتانياهو لتوسيع المستوطنات فى الضفة الغربية من خلال تحذيرات فى تقرير مخطط إلى الكونجرس حول ضمانات القروض للكونجرس، وكان الرئيس بوش الأب قد قطع ضمانات القروض لفترة وجيزة عام 1991 للاحتجاج على المستوطنات مما أدى إلى ضجة سياسية لكن دون نجاح مستمر فى وقف الاستيطان.

وشملت الخيارات أيضا تغيير السياسة الأمريكية التى تعارض جهود الفلسطينيين لنقل شكواها من إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية، وبالمثل، فإن واشنطن قد تخفف ضغوطها على الحلفاء الأوروبيين الذين ينادون بفرض عقوبات ضد إسرائيل، وأخيرا دراسة استخدام حق الفيتو فى المستقبل ضد قرارات مجلس الأمن التى تدين الاستيطان الإسرائيلى أو أنشطة أخرى.

 - 2015-03 - اليوم السابع


أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة