سمير غطاس لـ"خالد صلاح" بـ"آخر النهار": المؤتمر الاقتصادى نجح ويجب ألا تصدر قرارات بيروقراطية تعطل مسيرته.. شبابنا الحاصلون على شهادات يفوق تعداد إسرائيل.. ومصر مستهدفة لكنها قادرة على مواجهة التحديات

الأربعاء، 18 مارس 2015 01:55 ص
سمير غطاس لـ"خالد صلاح" بـ"آخر النهار": المؤتمر الاقتصادى نجح ويجب ألا تصدر قرارات بيروقراطية تعطل مسيرته.. شبابنا الحاصلون على شهادات يفوق تعداد إسرائيل.. ومصر مستهدفة لكنها قادرة على مواجهة التحديات سمير غطاس
كتب إبراهيم حسان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور سمير غطاس، مدير منتدى الشرق الأوسط للدارسات الاستراتيجية، إن المؤتمر الاقتصادى حقق الكثير من النتائج بفضل الجهد الذى بذلته الحكومة المصرية وأشادت به جميع دول العالم، لافتا أنه لا يجب أن تصدر قرارات بيروقراطية تعطل مسيرة هذا المؤتمر.

مقاومة الفساد لتطوير الاقتصاد


وأضاف غطاس،فى حواره مع الكاتب الصحفى خالد صلاح، ببرنامج "آخر النهار" المذاع على فضائية "النهار"، أن الدول يجب أن تقاوم الفساد الداخلى لأنه عائق كبير فى اتجاه التطور الاقتصادى والمشروع الوطنى الكبير.

وأوضح مدير منتدى الشرق الأوسط، أن الهند لديها تراث عميق فى مكافحة الفساد، نجح فى محاصرته وتطهير الدولة منه الفترة السابقة، وعمل أيضا على محاصرة الإرهاب، مؤكدا أن هناك نوعين من الفساد يجب أن نتنبه لهما فى الدولة المصرية الأول يتمثل فى الفساد الإدارى داخل المصالح الحكومية، والثانى الفساد السياسى، لافتا أن الحملة الانتخابية للبرلمان المقبل كشفت قوة الجذب السياسى القوى التى ستؤثر على تكافؤ الفرص وتعمل على خلق برلمان مشوه، سيكون أحد معوقات التنمية فى مصر.

متطلبات التنمية ومستقبل الطاقة بمصر


وكشف الدكتور سمير غطاس، عن أنه لن تحدث التنمية بدون توافر طاقة، فجميع المستثمرين الذين يأتون إلى مصر يتساءلون عن وجود الطاقة فى البداية، ويجب أن يكون هناك ما يكفى من طاقة لجذ الاستثمارات، بجانب توفير العامل البشرى لهم.

وأوضح مدير منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، أن الشباب المصرى الحاصل على شهادات دراسية والذين لهم علاقة بالتكنولوجيا والبرمجيات، يفوق عددهم دولة إسرائيل، ومع ذلك إسرائيل ثالث دولة بالعالم بعد الولايات المتحدة والهند، فى تصدير برمجيات والتكنولوجيا الحديثة.

وأضاف "غطاس" أنه يجب أن يكون هناك ضرورة قصوى لمعرفة الطريقة التى يتم بها بناء اقتصاد الدولة، وهل سيتم بناؤه بصناعات كثيفة العدد أو بناؤه بطريقة قائمة على المعرفة؟ مثل الاقتصاد الهندى والبلدان الأخرى، مشيرا إلى أن مصر تستطيع أن تحول الكثافة السكانية إلى عامل قوة كما فعلت الهند وأصبحت واحدة من أهم القوى الاقتصادية فى العالم.

وانتقد الدكتور سمير غطاس مدير منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، من يرددون أن البيت الأبيض أصبح إخوانيا لمواقفه الإيجابية تجاه الإخوان، ومن يقول إن "أوباما أصبح إخوانيا"، واصفاً هذا التفسيرات بـ"الساذجة".

علاقة التنظيم الدولى بالولايات المتحدة الأمريكية


وأضاف غطاس، أن التنظيم الدولى للإخوان يحقق للولايات المتحدة الأمريكية المساهمة فى أمن إسرائيل، وأيضا الصراع المذهبى السنى والشيعى، موضحا أن أمريكا ما زالت تستهدف مصر، وخير دليل ذلك حديث وزير الخارجية جون كيرى خلال فعاليات المؤتمر الاقتصادى بأنهم يعملون من أجل مستقبل إسرائيل، مؤكدا أنه فى غياب مصر ستحتل الولايات الأمريكية المنطقة العربية، وهو ما يجعلها تسعى إلى استعادة نظام فى مصر يخدم المصالح الاستراتيجية العليا لأمريكا، وتصنع نوعين من التطويق، فى ليبيا على الحدود الغربية وغزة على الحدود الشرقية والسودان على الحدود الجنوبية لزرع أنظمة إخوانية وإعادتهم للسلطة مرة أخرى ونسف الحكومة القائمة.

إدانة الرئيس السودانى للضربة الجوية المصرية لداعش ليبيا


وأكد مدير منتدى الشرق الأوسط للدراسات، أن الرئيس السودانى أدلى بتصريحات لصحيفة " لوموند" الفرنسية وأكد أنه يدين الضربة المصرية على معاقل داعش فى ليبيا، وضرورة الحل السياسى لعودة الإخوان مرة أخرى إلى الحكم، مشيرا إلى أن حرس الحدود فى انتباه شديد للجانب السودانى، لافتا أن خطورة السودان فى المثلث المتعلق بأزمة سد النهضة، وهو ما تعمل القيادة السياسية على معالجته حتى لا تتحد مع إثيوبيا ويحدث انقلاب على مصر.

حركة حماس وعلاقتها بإسرائيل


وعن الوضع المتعلق بحركة حماس، قال سمير غطاس، أن ما يحدث الآن هو أن حماس تعرقل وتعيق المصالحة الفلسطينية، وهناك مشروع لتكوين ولاية إخوانية على الحدود الشرقية لمصر وتسمح بها إسرائيل، لافتا أن هناك ثلاث قنوات سرية تعمل الآن وتم الكشف عنها تصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل، الأولى يقودها الرئيس التركى أردوغان شخصيا، والثانية يقودها سفير قطر المعنى بما يسمى بإعادة إعمار غزة محمد العمادى، والأخيرة سويسرية تستضيف الاتفاقات بين حماس وإسرائيل.

وأوضح أن الاتفاق الذى تم الكشف عنه بين حماس وإسرائيل، هو أن تقوم إسرائيل برفع الحصار جزئيا أو كليا عن قطاع غزة لتجاوز الدور المصرى دون استشارتها، مقابل من 5 إلى 15 سنة هدنة بينهما وتوافر ممر مائى يأتى من قبرص يصل إلى قطاع غزة، ويشرف عليه الموساد الإسرائيلى لتفتيش البضائع والركاب باتفاق تركى قطرى إسرائيلى، وذلك حتى يتحقق توجيه الضربة لمشروع الدولة الفلسطينية وفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة وتكوين ولاية إخوانية على الحدود مع مصر.

وعن المخاطر التى تحيط بمصر، أشار مدير منتدى الشرق الأوسط للدراسات، إلى العلاقات الأمريكية الإيرانية، موضحا أنه منذ فترة فرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على ايران مع تدنى أسعار النفط، والتى كان المقصود بها روسيا الاتحادية، وانخفض الدخل لدى إيران وهو ما أحدث أزمة اقتصادية خانقة لها، موضحا أن ايران تطمح أن تحول مصر إلى شيعة.

العلاقات المصرية السعودية الإماراتية


وأكد أن هناك مثلثا قائما الآن بين مصر والسعودية والإمارات لاستعادة المنطقة العربية مرة أخرى، يواجهه تهديدات أمريكية تعمل على ابتزازه لتحويله إلى مثلث بين تركيا وقطر والسعودية، وذلك بسبب تصريحات جميع الزعماء العرب التى تؤكد أنه لا وجود للمنطقة العربية بدون مصر، ورغم كل المخططات التى تواجهها مصر أثبت المصريون قدرتهم على مواجهتها على مدار العصور.








مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة