أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى بأشد العبارات، الهجوم الإرهابى الذى أدى إلى سقوط عدد من السائحين الأجانب والمواطنين التونسيين الأبرياء فى البرلمان التونسى ومتحف "باردو".
وأكد العربى- فى بيان صحفى له اليوم الأربعاء، أن هذا الهجوم الإرهابى إنما يهدف إلى النيل من مسار العملية الديمقراطية الرائدة فى تونس، مؤكدا على أن حكمة القيادة التونسية ووعى الشعب التونسى وإرادته الحرة لقادرة على مواجهة تحدى الإرهاب وحماية مكتسبات الثورة التونسية عبر الاحتكام إلى القانون والمؤسسات الشرعية للدولة التونسية.
وشدد على وقوف جامعة الدول العربية إلى جانب الجمهورية التونسية رئيسا وحكومة وشعبا فى مواجهة التطرف والإرهاب بكافة أشكاله.
وأعرب الأمين العام للجامعة العربية عن خالص التعازى والمواساة لأسر الضحايا الأبرياء، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
من ناحية أخرى استنكرت جامعة الدول العربية اقتحام وزير خارجية إسرائيل افيجدور ليبرمان ووزير الاقتصاد نفتالى بينيت ومجموعات من المتعصبين وغلاة المستوطنين الحرم الإبراهيمى الشريف.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح فى بيان صحفى اليوم الأربعاء إن" جامعة الدول العربية تستنكر هذه الجريمة التى تضاف إلى سجل إسرائيل الأسود بهذا التطرف والعنصرية"، معربا عن أسفه فى أن من يقومون بذلك هم فى قمة هرم المسؤولية فى إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال).
وطالب السفير صبيح بالتدخل الفورى والعاجل للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان واللجنة الرباعية لتوفير الحماية للشعب الفلسطينى من هذه الجرائم التى ترتكب على مدار الساعة فى كل الأراضى الفلسطينية.
وقال صبيح إن اقتحام الحرم الإبراهيمى الشريف من قبل وزير الخارجية الإسرائيلى افيجدور ليبرمان ووزير الاقتصاد نفتالى بينيت ومجموعات من المتعصبين وغلاة المستوطنين تشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولى واستفزازا للمواطنين الفلسطينيين والعدوان على مقدساتهم لإشاعة جو من التوتر، والاحتقان.
ولفت إلى أن هذه الجريمة الجديدة التى اقترفتها مجموعة من المتعصبين والعنصريين جاءت قبل ساعات من الانتخابات الإسرائيلية فى محاولة لمزيد من استدراج الصوت الإسرائيلى المتعصب فى هذه الانتخابات التى أصبحت ساحاتها مباراة للمزايدات والتطرف والعنصرية والعدوان على قيم ومبادئ القانون الدولى وعن سلوك الدول المنضوية فى إطار الأمم المتحدة والتى تحترم ميثاقها وتلتزم به.
قال صبيح" إن هذه المجموعة التى يترأسها المدعو وزير خارجية دولة إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) افيجدور ليبرمان تعمل على القضاء على التعايش وعلى الاستقرار على الأرض الفلسطينية، مشيرا إلى أنه سبق هذا العدوان الأخير تصريحات غاية فى الخطورة حول ترحيل الفلسطينيين من إسرائيل، وهم أصحاب الأرض الحقيقيين والأصليين، وكذلك ما حدث من تهديد بإعدام الأسرى ذبحاً بـ"البلطة"، على غرار ما تقوم به تنظيمات إرهابية مثل"داعش".
وأكد صبيح أن التنافس على مقاعد الكنيست الإسرائيلى أصبح ساحة تطلق فيها أعلى صيحات العنصرية والتطرف والإرهاب؛ وهذا ما تعيشه مدينة الخليل المحتلة حيث يفرض المستوطنون، لحماية الجيش الإسرائيلى على سكان الخليل، والذى يقارب عددهم الـ200 ألف نسمة، منعا للتجول وإغلاقا للطرق ومصادرة للمنازل والأراضى لتوسيع للاستيطان لمجموعات متطرفة تعتدى على أطفال المدارس والنساء والمقدسات.
الجامعة العربية تدين الهجوم الإرهابى على متحف باردو بتونس
الأربعاء، 18 مارس 2015 04:13 م