اتهم جهاز الاستخبارات السويدية "سابو" اليوم الأربعاء روسيا باستغلال ما يصل إلى ثلث موظفيها الدبلوماسيين فى هذا البلد الإسكندنافى لجمع معلومات استخباراتية سرية.
وفى معرض تقديمه لمحة غير عادية عن العالم السرى لمكافحة التجسس، وصف كبير المحللين فى "سابو" فيلهلم أونيى الجواسيس الروس بأنهم "حاصلون على تعليم رفيع المستوى، وغالبا ما يكونون أصغر سنا من أولئك الذين كانوا موجودين خلال الحقبة السوفيتية.. أكفاء اجتماعيا وموجهون نحو أهداف بعينها".
كما وصف أونيى روسيا بأنها "أكبر تهديد استخباراتى للسويد، بعد إيران والصين"، مشيرا إلى أن سابو أحبط العام الماضى محاولات عديدة من قبل روسيا للحصول على تقنيات سويدية لأغراض عسكرية، لكنه رفض الخوض فى تفاصيل بهذا الخصوص.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من السفارة الروسية، وكان سابو قد حذر العام الماضى من أن روسيا صعدت تجسسها السياسى والاقتصادى والعسكرى فى السويد، وهى ليست عضوا بحلف شمال الأطلسى "الناتو" لكنها تتعاون بشكل وثيق مع الحلف، وسط تدهور علاقات موسكو مع الغرب على خلفية الأزمة الأوكرانية.
وفى إعلانه عن التقرير السنوى للوكالة اليوم الأربعاء، قال أونيى للصحفيين فى مقر سابو بمدينة سولنا "هناك المئات من عناصر الاستخبارات الروسية فى جميع أنحاء أوروبا والغرب.. ينتهكون أراضينا كل يوم".
وأردف قائلا "الملموس هو أن ثلث الدبلوماسيين الروس هم فى واقع الأمر عناصر استخبارات وليسوا دبلوماسيين".
ولم يتسن بعد الحصول على تعليق من وزارة الخارجية السويدية.
الاستخبارات السويدية: ثلث الدبلوماسيين الروس جواسيس
الأربعاء، 18 مارس 2015 08:27 م