مزاعم إخوانية تؤكد أن التقرير سيصب فى صالح الجماعة
وزعم عدد من قيادات الإخوان، أن التقرير لن يدين تنظيم الإخوان خارجيا، بهدف طمأنة أنصارهم، وقال محمد سودان، المتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية لحزب الحرية والعدالة المنحل والمتواجد فى بريطانيا فى تصريحات تلفزيونية له، أن التقرير لم يدن نشاط الإخوان وأنه لن ينشر خلال أيام ولكن أمامه شهور حتى يتم إصداره، كما زعم أحمد عبد العزيز مستشار الرئيس الأسبق محمد مرسى أن بريطانيا لن تعتبر الإخوان جماعة إرهابية.
الجماعة فى مأزق تاريخى أمام أعضائها
بدوره قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن جماعة الإخوان تقرأ فقط جزءا قليلا من المشهد، مشيرا إلى أن قراءة المشهد بأكمله تضعها فى مأزق تاريخى أمام أعضائها، فبعد أن كانت متصدرة للمشهد الجماعة اليوم تخسر كل شئ وتتعرض للتفكك والانهيار وقادتها أمام القضاء وهاربون، وصنفت كجماعة إرهابية فى مصر وكثير من الدول، هذا إلى جانب ما تعرضت له من هزائم سياسية وجماهيرية بعد المؤتمر الاقتصادى.
وأضاف هشام النجار، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه بالرغم من ذلك تفتخر الجماعة أمام أعضائها بالتقرير البريطانى، وهو أمر يدعو للشفقة، فضلاً عن تدهور أوضاعها بالخارج بصفة عامة، لكنها تتهرب من الاعتراف لأعضائها بالحقائق وتفضل إبقاءهم "مخدرين" لتوظيفهم فى أحداث الشارع والحشود.
جماعة الإخوان تعتمد استراتيجية بيع الوهم لأنصارها
بدوره أكد خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن الجماعة تشعر بالهزيمة بشكل كبير وهو ما دفعها للكذب على أعضائها والزعم بأنها كسبت معركة التحقيقات البريطانية، لكن الحكومة البريطانية لم تنته حتى الآن من اعداد التقرير.
وأشار "الزعفرانى" لـ"اليوم السابع" أن جماعة الإخوان تعتمد استراتيجية بيع الوهم لأنصارها من خلال نشر تقارير والإدلاء بتصريحات تزعم فيها أنها لم تخسر المعركة إلا أنه يتضح كذبهم يوما بعد يوم، مشيرا إلى أن ديفيد كاميرون رئيس الحكومة البريطانية، أكد أنه سيعلن عن التقرير بالتزامن مع إعلان استراتيجية الحكومة البريطانية استراتيجية مكافحة الإرهاب وهو ما يؤكد أن التقرير قد يدين الإخوان.