أن تدخل على إحدى الصفحات الكوميدية الشهيرة على فيس بوك، لتجد ما يضحك، هو أمر أكثر سهولة من مشاهدة قناة «نايل كوميدى»، والتى لم تعد صالحة للمشاهدة كقناة متخصصة تنتج وتعرض محتوى كوميديا وساخرا.
فالقناة التى من المفترض أنها كوميدية، لا يعرف القائمون عليها الحس الفكاهى، ولا كيفية صنع الكوميديا، وهو ما يتضح من خلال «النكات» و«القلش» و«الكوميكس» التى يخترعها رواد مواقع التواصل الإجتماعى.
ربما يحتضن التليفزيون المصرى، وقطاع القنوات المتخصصة، مبدعين، إلا أنهم انتقلوا إلى خانة الموظفين، بفضل لوائح الاتحاد، ليصبح الإبداع بالنسبة لهم خروجا عن المألوف، فكيف يتحكم حفنة من الموظفين البيروقراطيين فى قناة كوميدية، تتم إدارتها بطريقة روتينية، تصيب المشاهد بالملل، معتقدين أن «الكوميدياهى» عرض بعض المسلسلات والمسرحيات، فى الوقت الذى أصبح «الضحك» عملية عقلية، تحتاج إلى أن يكون صناعها مبدعين.
يقال إن الضحكة عملة نادرة ولكنها تحولت فى «نايل كوميدى» إلى عملة مزورة، فالعاملون بالقناة يلجأون للاستسهال، إما للحصول على سقف الراتب، أو لأن الإمكانيات المادية والمعنوية التى تتوفر لهم محدودة، ولكن بنظرة سريعة على البرامج الساخرة والكوميدية على «يوتيوب» نجد أن تكلفتها محدودة، ورغم ذلك يقبل الجمهور عليها، ويحرص على متابعتها.
قناة نايل كوميدى انفصلت عن الواقع، فانصرف الجمهور عنها، لأنها ببساطة «بتضحك عليه»، ولا نعرف لماذا يسكت صناع القرار فى ماسبيرو على ذلك، وهل يعد ذلك إهدارا للمال العام، خصوصا أنها قناة لا يعرف القائمون عليها مفهوم انطلاقها، أو كيفية الحفاظ على هويتها، مكتفين بعرض المسلسلات والمسرحيات وبرامج «التيك واى».
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
انا من اشد المعجبين بقناه نايل كوميدي