ناصر عراق

ملتقى القاهرة للرواية.. والمؤتمر الاقتصادى

الثلاثاء، 17 مارس 2015 03:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إنها المصادفة السعيدة التى جمعت فى يوم واحد ختام المؤتمر الاقتصادى مع انطلاق فعاليات ملتقى القاهرة الدولى السادس للرواية، فالمال يتدفق والتعاقدات تتوالى فى شرم الشيخ، بينما الفكر يتألق والروح تتعافى فى القاهرة.انطلق مؤتمر الرواية إذن بعد توقف دام خمس سنوات شهدت فيها مصر - والأمة العربية - أحداثا بالغة الخطورة، ففى عام 2009 كان يحكم مصر مبارك ويسعى لتقديمها لقمة شهية للوريث، ويتحكم فى تونس زين العابدين بن على، ويجلس القذافى على عرش ليبيا يمارس جنونه بلذة طغاة العصر العبودى، ويقود اليمن إلى مصير غير سعيد على عبدالله صالح، أما الآن، فقد أزاحت الشعوب هؤلاء الحكام المستبدين، واسترد الناس حريتهم المخطوفة واكتشفوا أنهم يمتلكون قوة جبارة لو تعلموا كيف يستثمرونها، حتى وإن كان الآلام تصاحب الميلاد الجديد.

أكثر من 100 روائى وناقد وإعلامى وفدوا إلى مصر من بلادنا العربية ليشاركوا فى فعاليات هذا المؤتمر الحاشد الذى يستمر أربعة أيام وتنتهى فعالياته غدًا 18 مارس 2015، وكم كنت سعيدًا عندما التقيت مبدعين عربا شرفت بمعرفتهم من قبل وتعاملت معهم فى دبى الثقافية، وجميعهم جاء إلى القاهرة مدججًا بالحلم الجميل فى أن تستعيد الثقافة دورها فى قيادة الشعوب، ويسترد الإبداع الساحر مكانته فى تعزيز قيم الحق والخير والجمال. إذا كانت مصر فى المؤتمر الاقتصادى قد استطاعت أن تبرم 40 اتفاقية بقيمة 162 مليار دولار، فهى فى مؤتمر الرواية تؤسس لعودة حميدة لدورها الرائد فى فنون النثر والإبداع، وفى كلمته المهمة التى ارتجلها بحصافة أكد الدكتور صلاح فضل رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر أن الإبداع هو الذى يحمى الشعوب من السقوط فى مستنقع التخلف والتشدد، وأن المبدعين هم حماة التحضر.

من أبرز ما حدث فى يوم الافتتاح أن كلًا من الدكتور صلاح فضل، والدكتور محمد عفيفى أمين عام المجلس الأعلى للثقافة وأمين عام المؤتمر قد أهدانا لمسة وفاء حين ذكرا الدور الرئيس الذى لعبه الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة السابق من أجل إقامة هذا المؤتمر. حقا.. كل مؤتمر وأنتم طيبون.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة