ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج، هكذا كان حال الشعب المصرى الذى عانى كثيرًا فى أكثر أربع سنين عجافًا وخطورة وضيقًا وظن الجميع أن الأسوأ قادم، فقد مكر الأعداء لنا وزادوا فى مكرهم وتجمع حولهم كل من له غرض فى إضعاف مصر ومكانتها فعملوا على زيادة فقرائها فقرًا، وحشدوا قادة الإرهاب والإجرام وأعوانهم وإعلامهم وكل من قالوا سابقًا "نحمل الخير لمصر" لإسقاط مصر وإفشال المؤتمر الاقتصادى بكل الطرق، ولكن قال تعالى "وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ" 30 الأنفال
ولقد نجح المؤتمر الاقتصادى (ذراع مصر) كما قال عنه الزعيم المصرى عبد الفتاح السيسى الذى فتح الله عليه بنصر عظيم فحضر زعماء العالم أجمع ملبين نداء مصر لمعرفتهم المسبقة بأن مصر بلد الأمن والآمان بلد الحب والرخاء بلد الاستثمارات الواعدة والإرباح المحققة، فكما نعلم أن رأس المال جبان، وعندما يضعون أموالهم فى دولة ما فهم واثقون من قوة اقتصادها وأمنها واستقرارها وفى قوة هذا الشعب الكبير والذى من الله عليه بأن جعله فى رباط إلى يوم الدين.
فأجمل ما رأيت بعد أربع سنوات من عدم الاستقرار هو ابتسامة الشباب خلف الرئيس فرحين بنصر الله ومهللين ومستبشرين بمستقبلهم الذى يصنعونه بأيديهم واثقين فى الله ثم فى قرارات الرئيس وحكومة إبراهيم محلب وأن القادم أفضل أفضل أفضل بإذن الله، وأن المستقبل لم يعد مجهولاً وإنما أصبح واضحًا فالكل يعمل فى حب مصر، وقد سارع الشباب فى التقاط صورة مع زعيمهم تعبر عن مجهود كبير بذل من أجل نجاح هذا المؤتمر والذى سوف يكون سنويا بإذن الله تعالى.
ومن نصر إلى نصر يا مصر وتحيا مصر وتحيا مصر وتحيا مصر.
