محمد عطية العبد يكتب: بناء مؤسسات قوية هو الأهم

الثلاثاء، 17 مارس 2015 12:02 م
محمد عطية العبد يكتب: بناء مؤسسات قوية هو الأهم الحكومة ـ أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خطأ كبير نرتكبه نحن كمصريين منذ قيام ثورة يناير وحتى هذه اللحظة وهو مطالبة البعض بزيادة المرتبات والحوافز أو المطالبة بتعيينات فى كافة القطاعات الحكومية وغيرها.

بدون الالتفات إلى أن ما يجب أن نطالب به هو زيادة تدريجية وبشكل دورى فى المرتبات ولا أطالب بزيادات كبيرة ولكن أن تكون بنسب محددة والأهم من ذلك هو مطالبة الدولة ببناء مؤسسات قوية مستقلة تعمل بكامل طاقتها وقوتها وفق أسس علمية منهجية وتبعاً لخطط مدروسة وتنسيقا كاملة مع كافة القطاعات. يكون همها الأكبر خدمة المواطن والتيسيير عليه لقضاء حوائجه بشكل يكفل له آدميته.

نطالب بمؤسسة تعليمية قوية قادرة على إمداد سوق العمل بالكفاءات المطلوبة. نطالب برعاية صحية حقيقية تكفل للمواطن حقه فى تلقى علاجه بشكل جيد. والأهم من هذا إن تكون مؤسسات الدولة متناغمة العمل مع بعضها البعض فلا نجد مثلاً مشروعات تقوم بها وزارة الكهرباء وفى منتصف المشروع تجد أن هناك بعض المشاكل والمعوقات الروتينية مع أى وزارة أخرى. فالتنسيق الكامل بين قطاعات الدولة بعضها البعض يحقق أكبر قدر ممكن من الفوائد بدون الحاجة لبذل الكثير من الجهد أو أضاعة المزيد من الوقت.

وعلى ذلك يجب أن يراعى فى بناء مؤسسات الدولة الكفاءة والعمل الجدى بغض النظر عن السن أو أسبقية التعيين. ويجب أن يصل الموظف الحكومى للوعى الكامل بأهمية عمله وأن ما يقوم به من خدمة للمواطن هى بدورها خدمة للوطن فالفائدة النهائية مكسب للجميع. يجب أن يدرك الموظف أن أداءه لعمله شىء منفصل تماما عن أى اعتبارات أسرية وعائلية قد تؤثر سلباً على أدائه أو تنفيذه للقانون ومن ناحيته يجب أن يدرك المواطن أنه فى ذهابه لأى جهة حكومية لإنهاء أى إجراءات هو أمام موظف يؤدى عمله ويعمل وفقاً للقانون دون الأخذ فى الاعتبار أى علاقات أخرى خارج نطاق العمل.

إن تواجد مؤسسات دولة قوية مكرسة فقط لخدمة المواطن أهم مائة مرة من زيادة مرتبات أو حوافز وتعيينات ولا نجد لها مقابلاً من المصالح الخدمية فى الدولة فيصبح المرتب المرتفع لا قيمة له أمام أعباء الحياة التى تتزايد أضعاف ما يتقاضاه الفرد.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة