خلف الله عطاالله الأنصارى يكتب: كل عام وأنتِ بخير يا أغلى أم

الثلاثاء، 17 مارس 2015 03:08 ص
خلف الله عطاالله الأنصارى يكتب: كل عام وأنتِ بخير يا أغلى أم أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأم هى الصفاء والحنان والطيبة والدفء، الأم هى زادنا فى الحياة، الأم هى السند وقت الأزمات، الأم هى القلب الكبير هى التحدى والأمان، ما أروعك يا أمى من زهرة خلقت لتتفانى فى التضحيات.

تحتفل بعض بلدان العالم يوم 21 مارس من كل عام بيوم الأم، يوم مربية الأجيال التى كرمها الله من فوق سبع سموات، تذكيرا لدورها فى صنع مستقبل الأمم الناجحة والمتقدمة، فهى مدرسة تربى أجيال والاحتفال بكل أم بتقديم هدية بسيطة فهذا لا يوافيها حقها حتى لو قدمت لأمك كل قطرة من دمك..وأقول لمن لا يعرف أمه إلا يوما فى السنة فهو عاق لها، ومن يصلها ويهديها ويبرها كل يوم فلا معنى لعيد الأم عنده، عظّمت الشريعة الأم وجعلت كل أيامها براً بها، بل أمرت ببر صداقاتها بعد موتها، ويوم الأم هذا التذكار البسيط، أن كان باقة من الورد أو علبة من الحلوى أو فستان أو مبلغ من المال..إلخ، ما هو إلا برهان بسيط على حب الأم بجانب برها طول العام والاهتمام بها لأنها تعبت وربت وحملت بين أحشائها مستقبل الأمم، كم تحملت عناء الحمل والولادة؟ ثم أرضعت طفلها عامين وسقته من حنان لن ولم يره بعد ذلك، وربت وعلمت ونصحت وسهرت الليالى بجوار أبنائها، إن كان مريضا بكت عليه ودعت له بالشفاء وسهرت عليه حتى يشفى من سقمه، وإن كان يذاكر منحته الرعاية والابتسامة الوردية التى تنعش الذاكرة وبين الحين والآخر تقدم له الحليب أو الطعام، حتى يخرج لنا طبيبا أو مهندسا أو ضابطا أو مدرسا أو عاملا..الخ، هذا دور الأم عبر العصور والأزمان، لكن للأسف البعض منا نسى أن له أما وحيدة تعيش بين جدران أربعة، تنتظر أن تسمع صوت فلذة كبدها، تنظر إلى الباب بالساعات على أمل أن يزورها أحفادها وأبناؤها، للأسف الكثير والكثير مقصر فى حق أمه، ببساطة لأن الحياة الجديدة شغلته وأنسته من تعبت وربت وسهرت وبعض الأبناء يمتلك قلبا متحجرا بدلا من يراعاهما بعد أن بلغا من العمر عتيا يودعهما مصحة أو سكنا لرعاية المسنين أو يجلب لهما خادمة تعاملهما بكل غلظة وعنف بدلا من أن يكون بجوارهما ويطلب من زوجته وأولاده أن يحسنا رعايتهما هل فكر أحد منا يأخذ أمه كل أسبوع إلى الحدائق أو المنتزه أو السوق لتشترى ما تريد؟ لتشعر أنها تعيش وأنها نجحت فى تربيتها؟ هل فكر أحدنا كل شهر يضع بين يديها مبلغا بسيطا من المال؟ هل فكر أحد منا أن يجلب لها هدية بين الحين والآخر؟ هل فكر أحد منا أن ينام فى حضنها كما كان وهو صغير لتشعر أن ابنها ما زال صغيرا ويحبها؟ هل تقبل يد أمك كل صباح ومساء؟ هل تذهب إليها فى المساء عندما تنام لتطمئن عليها وتقبل رأسها وتغطيها كما كانت تفعل وأنت صغير؟ هل تتحدث إلى أمك حتى تشعر أنك تهتم إلى أمرها، إجابات الأسئلة السابقة لدى كل رجل أو أمراة وهبه الله أما أو أبا، وكل ما يسعنى أن أقول: إلى كل من يقرأ مقالى هذا، إن الآباء والأمهات أمانة فى أعناقنا وأمرنا الله سبحانه وتعالى ببر الوالدين فقال تعالى { وبالوالدين إحسانا } وقال تعالى { وصاحبهما فى الدنيا معروفا ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما } (صدق الله العظيم) والآيات كثيرة والأحاديث النبوية كثيرة ولنعرف أن الأم فؤادها صافى وفارغ من الحقد والكره ومليئ بالحب والحنان والعطف ومهما فعلنا لا نقدر على رد جميلها علينا أو التعبير عن مشاعرنا لأمهاتنا أحد االمبدعين كتب بطاقة لأمة وهذا جزء منها:- يا أمى أنتِ الوحيدة فى العالم التى وقفتى معى يوم خذلنى الأصدقاء، وخاننى الأوفياء، وغدر بى الأصفياء، ووقفتِ معى بقلبك الحنون، بدموعكِ الساخنة، بآهاتكِ الحارة، تضمين، تقبّلين، تضمّدين، تواسين، تعزّين، تسلّين، تشاركين، تدْعين، يا أمى أنظر إليك وكلى رهبة، وأنا أنظر السنوات قد أضعفت كيانكِ، وهدّت أركانكِ، فأتذكر كم من ضمةٍ لكى وقبلة ودمعة وزفرة وخطوة جُدتِ بها لى طائعةً راضيةً لا تطلبين عليها أجراً ولا شكراً.









مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة