الكوميديا السوداء فى ماسبيرو الكئيب..التليفزيون خارج نطاق الخدمة الساخرة

الثلاثاء، 17 مارس 2015 06:54 ص
الكوميديا السوداء فى ماسبيرو الكئيب..التليفزيون خارج نطاق الخدمة الساخرة ماسبيرو
كتب خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليس بالضرورة على تليفزيون الدولة الذى يمتاز بالوقار والرسمية أن تخلو خرائطه من برامج كوميدية ساخرة، فالتليفزيون المصرى يمتلك ما يقرب من 20 قناة مرئية، ما بين الأولى والثانية والفضائية مرورا بالقنوات الإقليمية وأخيرا القنوات المتخصصة. ورغم هذا الكم من القنوات فإن خرائط التليفزيون تخلو من برامج ساخرة وكوميدية، حيث يكتفى التليفزيون ببث مسلسلات وأفلام كوميدية إلى جانب المسرحيات الكلاسيكية والتى ينتظرها الجمهور فى المواسم والإجازات فقط.

السخرية فى التليفزيون المصرى توقفت قبل أعوام طويلة، وذلك حينما كان المسؤولون يستعينون بـ«المونولوجستات» لإحياء ليلة من ليالى التليفزيون، والتى كانت تتمثل فى إلقاء بعض النكت والسخرية من موضوعات اجتماعية وأسرية أو إنتاج برامج «مقالب» لإبراهيم نصر أو غيره فى رمضان.

ماسبيرو قادر على تقديم ما يليق به أو ينتج لنفسه «الفورمات» التى تتفق ومبادئ التليفزيون المصرى بعد ثورتين. التليفزيون أصبح رمزا من رموز الكآبة الإعلامية فلم يعد يحوى إلا نشرات الأخبار وبرامج «توك شو»، كما أن صورة التليفزيون نفسها ليست مشجعة على المتابعة أو المشاهدة.

ورغم ما يعانيه التليفزيون فإن قمة السخرية تجلت فى ماسبيرو أثناء ثورة 25 يناير حينما كانت كاميرات المبنى مسلطة على النيل ومتجاهلة ما يحدث بميدان التحرير، وهو ما وضع حواجز وهمية بين المشاهد وتليفزيون دولته.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة