"استغماية.. سبت صنم.. السبع بلاطات".. ألعاب لن يعرفها جيل "الآى باد".. طبيب نفسى: اختفاؤها يهدم التواصل ويخلق شخصيات منطوية ويهدم الهوية.. والأطفال: ألعاب الكمبيوتر ممتعة وهى المتاحة

الأحد، 15 مارس 2015 09:09 م
"استغماية.. سبت صنم.. السبع بلاطات".. ألعاب لن يعرفها جيل "الآى باد".. طبيب نفسى: اختفاؤها يهدم التواصل ويخلق شخصيات منطوية ويهدم الهوية.. والأطفال: ألعاب الكمبيوتر ممتعة وهى المتاحة أطفال
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من محلات ألعاب الفيديو البسيطة المتناثرة على أطراف الشوارع إلى انتشار البلاى ستيشن والحاسبات اللوحية والهواتف الذكية التى أصبحت فى يد جميع الأطفال لتسحب البساط من تحت أقدام الألعاب الحقيقية التى رسمت ملامح الطفولة على الأرصفة العريضة وداخل النوادى أو حتى فى قلب الحارات الصغيرة.

ألعاب الأطفال زمان


مجموعة الألعاب التى لطالما شكلت الطفولة قبل سنوات قليلة من الآن فى الغالب اسمائها لم تعد حتى معروفة للجيل الحالى، من الاستغماية، إلى سبت صنم، إلى السبع بلاطات، وصيادين السمك وغيرها من الألعاب التى كانت تجمع أطفال المنطقة والمدرسة فى دوائر واحدة وتقدم لهم مغامرات متنوعة ومساحة لخلق مجموعات ومنافسات يشتركون خلالها فى إعداد الخطط والتواصل المباشر مع بعضهم.

مجموعة أصدقاء متجمعين كل منهم ينظر فى هاتفه وحاسبة اللوحى سابحا فى عالمة الافتراضي، ذلك المشهد ستجده الآن فى كل المناطق التى كانت مليئة قبل سنوات بالألعاب والمرح والضحكات التى كانت تهز المكان ليتحول الواقع إلى حياة افتراضية محبوسة داخل الشاشات.

رآى الطب النفسى


الدكتور محمد عادل الحديدى، أستاذ الطب النفسى جامعة المنصورة، يقول: المسألة ببساطة أن التكنولوجيا دخلت فى حياتنا بكل الطرق، وهو ما أدى إلى تأثيرات اجتماعية سلبية بعكس ما يعتقده البعض، فبينما نتوقع أن الفيس بوك، والشبكات الاجتماعية رفعت من قوة التواصل بيننا، ما حدث هو العكس تماما، فأصبحنا نتعامل مع بعضنا من خلال الشبكات الاجتماعية الافتراضية واختفى التواصل الحقيقي.

وأشار: هذه الألعاب من الممكن أن ترفع الذكاء لكنها تنتج طفل انطوائى غير قادر على التواصل والتعامل مع الأشخاص الحقيقين، والخطير أيضا أن استمرار الحياة مع الكمبيوتر جعلنا نعيش فى جانب من الخيال ونتحدث ونعتقد بشكل غير حقيقى عن أنفسنا، ونعيش فى حالة من أحلام اليقظة والكذب على أنفسنا، وتجعل هذا الشخص يصطدم حينما يقابل الواقع.

وتغير هذه الألعاب من ثقافة الطفل لأنه لا يملك القدرة النقدية ليفهم الحقيقة من الخيال، ويقول الحديدى: "واجهت أحد الأطفال الذين يلعبون ويضربون النار وحينما تابعت اللعبة اكتشفت أنه يضرب النار على مسجد ومطلوب منه أن يقتل الناس بداخله، وهذا ما يمكن أن يهدم الثقافة والهوية المصرية والعربية وحتى الدينية للأطفال، ويخلق لديهم قدرة انهزامية أمام القوى الغربية، خصوصا أن كل الألعاب تقريبا تدعم فكرة البطل الأمريكى الخارق.

وتابع: الألعاب القديمة هى ألعاب بها مشاركة، وتنمى فكرة المجموعات والتواصل وتخلق روح العمل الجماعي، ولذلك خلقت أشخاص يحبون بعضهم، وهى ألعاب بها روح المرح والسعادة، بينما تركز الألعاب الجديدة على قيم العنف والإثارة، حينما كنت أدخل محلات الألعاب الكبيرة فى الخارج كنت أجد الألعاب الجماعية التى تجمع الأطفال حولها.

يشير: إعجاب الأطفال بهذه الألعاب سببه الأساسى هو الموسيقى والألوان والإبهار الموجودة فى هذه الألعاب، والتى تشكل عامل جذب كبير.

أما "الحل" كما يقول أستاذ الطب النفسى، فهو متابعة أطفالنا واهتمامتهم وألعابهم، ومحاولة اشراكهم فى ألعاب جماعية، إذا لم تتح ألعاب الشوارع مع الأقارب والجيران كما كان فى الماضى، فعلى الأقل نستغل الأندية والحدائق المتاحة حولنا، حتى يتواصل الأطفال.


إبراهيم علام، ذو الـ9 سنوات، يقول: المشكلة أن الكبار مبقاش عندهم وقت يعلمونا، ومبقاش فى مكان لينا فى الشارع حتى، فالحل الوحيد أمامنا هو الكمبيوتر أو الموبايل والآى باد اللى بتكون فيه لعب حلوة.


أخبار متعلقة..


- ضبط مصنع ألعاب أطفال بدون ترخيص فى القليوبية(تحديث)


- كيفية صناعة "ألعاب الأطفال" ورشة ببيت السنارى








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة