أكرم القصاص - علا الشافعي

قيادى سلفى: "السلفية الجهادية" مزيج من فكر سيد قطب والجماعات المسلحة

السبت، 14 مارس 2015 01:14 م
قيادى سلفى: "السلفية الجهادية" مزيج من فكر سيد قطب والجماعات المسلحة الشيخ وائل سرحان القيادى بالدعوة السلفية
كتب محمد إسماعيل - كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقد الشيخ وائل سرحان القيادى بالدعوة السلفية، الجماعات المسماة بالسلفية الجهادية، واصفا إياها بأنها مزيج من فكر سيد قطب والجماعات المسلحة التى تبنت منهج العنف أو المسماة بالجهادية، أو هى أثر للاختراق الإخوانى القطبى للبيئة العلمية والدينية لدولة سلفية .

وقال وائل سرحان المسئول عن الموقع الإلكترونى للدعوة السلفية "أنا السلفى"، فى مقالة حملت عنوان "الكواشف الجلية لحقيقة خروج (السلفية الجهادية) من رحم السلفية": "لم تخرج ما يسمى بـ "السلفية الجهادية" من رحم السلفية أو المنهج السلفى كما يتصور البعض، بل خرجت اعتراضًا على "السلفية التقليدية"، أو فى مواجهة "السلفية العلمية" فى زعمهم، فلم تنتسب لمنهج السلف ولم تنشأ عليه .

وأضاف "سرحان": "فقد تصورت "السلفية الجهادية" أن "السلفية التقليدية" اهتمت بـ"التوحيد القديم" ونجحت فى نشره وتثبيته، بينما فشلت فى نشر "توحيد الحاكمية" وتثبيته "، مضيفاً: "فلو أردنا – إذن - نسبة صحيحة لما يسمى بـ"السلفية الجهادية"، فهى مزيج من فكر سيد قطب والجماعات المسلحة التى تبنت منهج العنف أو المسماة بالجهادية، أو هى أثر للاختراق الإخوانى القطبى للبيئة العلمية والدينية لدولة سلفية ".

وتابع :"فهى أثر من آثار الفهم الإخوانى الخاطئ (أو التحفز الإخوانى) ضد السلفية والعلم، الذى انتقل إلى الفهم القطبى فتشربه ثم السرورى فتمثله، لكن بلغة علمية ونكهة سلفية، نتيجة للتطور القطبى بتلك الدولة ذات الخلفية السلفية، والذى أنتج – فى النهاية – السرورية"، مضيفاً: "أو هى نتيجة اختيار سياسى لدعم الجهاد الأفغانى وأمثاله - لبعض الدول - له خلفية دينية، لم يكن منتبهًا ولا واعيًا لطبيعة فكر الحركات الإسلامية المعاصرة، ولم يهتم بالفروق السلفية المنهجية بين هذه الحركات".

وقال الشيخ وائل سرحان: "فنسبة "السلفية الجهادية" إلى السلفية كمنهج أو كحركة معاصرة خطأ ظاهر، إلَّا إذا قصدنا السلفية بمفهومها العام وهى الإسلام، وإلا إذا اعتبرنا الحركات الإسلامية المعاصرة جميعها سلفية، بالمعنى العام أيضًا وهى تمنى عودة المجتمعات إلى الصورة الإسلامية الناصعة للمسلمين الأوائل".

وأضاف: "أما (لغة) "السلفية الجهادية" و(تراثها الفقهى)، فهو أمر مشترك بين جميع التيارات الإسلامية المعاصرة، بل هى لغة الجهات الإسلامية العلمية كالأزهر مثلًا والجامعات والكليات العلمية والأكاديمية المناظرة".

وتابع: "وإذا أردنا معرفة الفرق بين "السلفية" كمنهج وحركة، وبين "السلفية الجهادية" كفكر وحركة، فلنقارن بينها وبين السلفية المنهجية والحركية – كما فى مصر - قبل ظهور الإخوان وسيد قطب ومن نهج نهجهم وتأثر بهم، فلن تجد للسلفية الجهادية روافد بها، لا من حيث الفكر ولا طريقة التنظير، ولا من حيث الأشخاص، بعكس السلفية العامة أو الدول السلفية التى وقعت تحت الاختراق الإخوانى والقطبى .. مستغلة سماحة هذه الدول وتعاطفها مع العمل الإسلامى.

وقال: "ثم ألمح كذلك إلى نظرتهم للدولة (من حيث كونها دولة) وكيفية تعاملهم معها، وقارن ما بينها وبين نظرة "سلفية ما قبل الإخوان" – ومثالها الواضح فى مصر - للدولة وكيفية تعاملهم معها .. يظهر لك أحد أهم الفروق، فهذه لم تتصادم مع الدولة وحاولت الإصلاح من خلالها مع وضوح قضايا المنهج، وتلك عادتْها وتحفزت ضدها، بل عملت على هدمها لبناء دولة جديدة، مع عدم وضوح رؤيتهم ولا مشروعهم لذلك البناء الجديد.

وقال: "وقارن كذلك بين لغتها الحماسية العاطفية، وعدم وجود مشروع شمولى واضح أو حلول واضحة، وبين اللغة والنظرة الحماسية والعاطفية للقطبية وأخواتها، مع عدم طرح مشروع واضح بديلًا عن (الجاهلية المعاصرة) حسب تعبيرهم وهذان الأخيران قد ظهَرَا فى "قصة عام من حكم الإخوان"!!.












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة